في استطلاع لـ(الصيحة).. قيادات شعبية ومجتمعية بغرب دارفور تثمن جهود النائب الأول وتدعو لتضافر جهود توفير الأمن والاستقرار

 

استطلاع– الغالي شقيفات   2 أغسطس2022م

تشهد ولاية غرب دارفور استقراراً غير مسبوق فص تاريخها، لم تشهده منذ العام 1991م، وعيد الأضحى الماضي كان أول عيد لم يشهد حادث قتل في غرب دارفور منذ انقلاب عمر البشير وحتى ثورة ديسمبر، وذلك للحراك والجدية التي بذلها الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة، القائد العام لقوات الدعم السريع، حيث قام بعقد مؤتمرات للصلح بين القبائل المتنازعة الذين وقعوا والتزموا بمقرّرات الصلح، إضافة إلى بسط هيبة الدولة بتوفير القوة وتطبيق القوانين.

وأحدث وجود نائب رئيس مجلس السيادة حراكاً بولاية غرب دارفور، حيث تشهد الولاية نشاطات إجتماعية ورياضية وتقديم خدمات تنموية، ولم تشهد جامعة الجنينة منذ تأسيسها تبرعات سخية في وسائل الحركة كما تلقّته في زيارة دقلو الأولى، ويعيش مجتمع الجنينة هذه الأيام ارتياحاً عاماً وتقلّصت نغمة التعبئة والتعبئة المضادة والحشود، ولم يحدث أن زار مسؤول رفيع معسكرات النزوح وخاطب النازحين مباشرة إلا النائب.

 

(الصيحة) استطلعت قيادات ومواطني ولاية غرب دارفور عن الزيارة وأثرها والحراك الذي أحدثته وما حقّقته من استقرار وما المطلوب من المركز فمعاً إلى آرائهم وإفاداتهم:

زيارة استثنائية

يقول الأستاذ الصادق فج النور- محاسب ومصرفي من مدينة الجنينة لـ(الصيحة): الزيارة استثنائية وأحدثت تغييراً جذرياً في الولاية، ويمكن أن تكون أول زيارة لمسؤول من رئاسة الدولة والوقوف على قضايا الولاية على أرض الواقع، ولأول مرة لا تحدث مشاكل خلال العيد، والجنينة بالذات مشاكلها تحتاج وقفة حقيقية من الدولة لمعالجة الخلل الإجتماعي ونبذ الكراهية والمصالحات.

ويضيف: زيارة النائب غيرت مفاهيم كثيرة عن النائب والدعم السريع وعكست الصورة الحقيقية لنوايا السيد القائد، وأهل الولاية التمسوا صدق نوايا القائد.

 

وتابع فج النور: القائد ذهب إلى معسكرات ومناطق كانت مقفولة من قبل لم تحظ بزيارة أي مسؤول حتى الوالي كمعسكر السيسي وكرينك بعد الحادثة.

وأكد أن الكل متفائل بعدم العودة لمربع الحرب ولرعاية القائد لهذه الولاية ووقوفه على معالجة قضاياها.

طي الصراعات

من جانبه، قال محمد إبراهيم يوسف الشهير بـ”دباب” مدير الاعلام والعلاقات العامة بوزارة الشؤون الاجتماعية لـ(الصيحة): أولاً الشكر والتقدير للسيد الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة على هذا العمل الكبير جداً والمسؤول تجاه الأهل في غرب دارفور، خاصةً وأنه اخذ العزم في طي سجل الصراعات بين المكونات هنالك وبلا رجعة، وأعتقد أن قرار البقاء بالجنينة إلى حين التأكد من انتهاء المشاكل وعودة الحياة بصورة طبيعية يعد قراراً صائباً ويؤكد معدن الرجل الأصيل الذي يعرف تماماً مسولياته تجاه المجتمع.

وأضاف: الزيارة حقّقت الأمن والاستقرار بين المكونات إضافة إلى تزيين ذلك ببرنامج السلام الرياضي والثقافي الذي تشهده مدينة الجنينة هذه الأيام، ومما زاد الأمر رونقاً هو مجيئ طرفي القمة السودانية للمشاركة في بطولة السلام.

وتابع دباب: المطلوب من حكومة المركز إيلاء الأمن المزيد من الاهتمام وعدم التفريط في ذلك حتى لا تتفاقم الأمور أكثر.. وأخيرا شكراً حميدتي.

عودة الطمأنينة

من جهته، قال الشيخ محمد إبراهيم قنسطو- رجل أعمال وقيادي مجتمعي لـ(الصيحة): زيارة الأخ النائب الاول محمد حمدان دقلو لولاية غرب دارفور هي رحمة لأهل الولاية، والآن أهل غرب دارفور شعروا بالطمأنينة من الخوف، وشعور أن الحياة انفتحت عندهم، والأسواق المغلقة فتحت والسفريات انتظمت، والآن المواطن في غرب دارفور عادت إليه الطمأنينة في نفسه “وأصبح يفكر يشتغل شنو، كان زراعة أو تجارة أو صناعة”.

وأضاف: الآن الأمور تسير بصورة طيبة والمواطن يشعر بالأمان، والحقيقة هو العامل النفسي ونفسياً عندما تشعر بأن هناك أمن وطمأنينة تتغير حياتك تماماً، ونسأل الله تعالى أن يتم الاستقرار ويديمه إن شاء الله لأن مواطن غرب دارفور عانى من ويلات الحرب كالنزوح واللجوء وأشياء كثيرة والولاية بعيدة عن المركز ولكن بفضل الله وبفضل الأخ الفريق أول محمد حمدان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع وما قام به يستحق الإشادة ويستحق أن تقف معه الجماهير في دارفور.

حراك كبير

من جهته، اعتبر د. خالد إبراهيم إدريس- خبير إعلامي- وزارة التربية والتعليم، أن الزيارة أحدثت حراكاً كبيراً وواضحاً وساعدت في جزء من الاستقرار بدليل أن عدداً كبيراً جداً من المزارعين في هذا العام ذهبوا إلى مزارعهم وزرعوا الآن.

وقال لـ(الصيحة): مطلوب من الحكومة أن تبسط هيبة الدولة وتطبق القانون على الجميع. وأضاف: أخشى أن تزول مؤثرات الزيارة بعد رجوع حميدتي من الجنينة لأن مجتمع غرب دارفور مرت عليه ظروف في غاية الصعوبة والخطورة ولأن الأحداث حصلت وأثرت في كل مجتمع الولاية وهي أحداث ذات عمق إجتماعي يؤثر في بنية المجتمع.

 

وأشارت بعض الآراء من داخل مجتمع ولاية غرب دارفور، إلى أن الزيارة ذات مردود إيجابي على بعض المكونات الإجتماعية دون غيرها مما قد يحدث حراكاً سلبياً، نتمنى ألا يحدث ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى