ناجي جابر.. اليد الواحدة ما بتصفِّق .. هلال الأبيض هبوط حزين رغم الاجتهاد والجودة

 

 

المجلس يتباكى على الراعي هارون

ودع فريق هلال الأبيض منافسة الدوري الممتاز في نسخته الـ27 بعد أن حل في المركز قبل الأخير برصيد 29 نقطة، فهنالك العديد من الأسباب التي عصفت بالفريق من منظومة دوري الشهرة والأضواء .

أجهزة فنية

خلال الموسم الحالي مرَّ على هلال الأبيض أفضل الأجهزة الفنية والذين حققوا إنجازات ودربوا المنتخبات الوطنية.

بدأ بالمهندس محمد موسى مروراً بهشام النضر وعبد الباقي الطاهر وأحمد رمضان والثلاثي من أبناء النادي ثم محسن سيد في فترة وجيزة، فصلاح آدم والشيخ رحمة الله.

لذلك فإن الفريق لم تكن مشكلته فنية أبداً.

أميز العناصر بالساحة

يمتلك التبلدي مجموعة من أفضل العناصر على مستوى الفريق الأول والأولمبي والشباب وحتى المحترفين الأجانب.

فعناصر الخبرة متمثلة في يوسف أبوستة ومحمد حقار وشمس الدين وصدام والحارس عرفات وصانع الألعاب المميز حمزة الجقر والمهاجم مصعب جلنجات معاذ خميس وماهر عثمان وعمرو مبارك والعنصر الأجنبي بقيادة شيخ موكورو وهنري وايريك وسيلفا والشباب بقيادة بارا وخالد دفع الله والتكت.

وكانت التسجيلات التكميلية مميَّزة للغاية بإضافة الطوربيد مرتضى الزومة المهاجم القناص وكنده والمتألق أحمد طقه وخطاب والحارس الأخطبوط خبيب علي.

مجلس الإدارة محلك سر

بالرغم من أن مجلس الإدارة ناضل وقاتل لإثبات شرعيته وأحقيته بقيادة الفريق إلا أنه تم اختراقه من قبل المعارضة واستمالت البعض لتكون قاصمة الظهر والتي فككت المجلس وجعلت الرئيس يغرِّد وحيداً ويصفق وحيداً من أجل البقاء في الدوري الممتاز دون أن يمد له إخوانه في مجلس الإدارة يد العون باستثناء بعض المناضلين في مجلس الإدارة والذين رفضوا أن يكونوا متخازلين .

حليل أحمد هارون

الأهلة الخُلص والأوفياء والحادبين على مصلحة النادي تحسَّروا على مولانا أحمد هارون وراعي الفريق.

حيث أتاح غيابه الفرصة لتعالي بعض الأصوات وظهور شخصيات سعت لهدم الاستقرار وخلق فتنة وشتات وشلليات وكان همها الانتصار الشخصي الزائف.

حتى قال البعض: يا حليل أحمد هارون.

قروب الأندية

آفة هلال الأبيض كانت في قروب أندية الأبيض والذي يتدخل فيما لا يعنيه، حيث ترك إداريو الأندية إدارة شؤون أنديتهم وتفرَّغوا للنيل من التبلدي وتصفية أجندتهم الخاصة إلا من رحم ربي.

هبوط الفريق مسؤولية جماعية

الهبوط الحزين للتبلدي مسؤولية جماعية لمجلس الإدارة المفكك رغم اجتهاد الرئيس ناجي جابر وللجهاز الفني والأقطاب وقدامى اللاعبين الذين صمتوا عن الأذى الذي تعرَّض له زملاءهم وأبناء النادي وحكومة شمال كردفان بدءاً من الوالي والمدير التنفيذي ووزير الشباب والرياضة الولائي وهم يقلون أيديهم والفريق في أمسَّ الحاجة.

فخلال ثلاث سنوات، لم تدعم الولاية تسجيلات النادي إلا بمبلغ بسيط في الميركاتو الأخير فكان رئيس النادي يتكفل بالتسجيلات لوحده حتى أنه اضطر ليبيع إحدى سياراته لسداد استحقاقات اللاعبين.

استقرار مالي كبير

يعتبر نادي هلال الأبيض من أكثر الأندية استقراراً من الناحية المالية بفضل وجود رئيس نادي يدفع بسخاء كبير.

فنجد أن المرتبات والحوافز تدفع في وقتها بالإضافة للحوافز الخاصة وغيرها من الأعمال الخيرية.

فالتبلدي يعسكر في أفضل الشقق الفندقية التي لا ينقطع عنها التيار الكهربائي ويدفع أعلى ترحيل بين أندية الممتاز، كما أن منصرفات اليوم الواحد تفوق حاجز الـ200 ألف جنيه، يومياً وتزيد.

فالفريق يصرف في المران 20 ألف جنيه للمياه.

وظل رئيس النادي يدفعها من حر ماله وعندما ظهر مريود بعد فوات الأوان ودفع تسيير ثلاثة أيام معدودة لم يتحمَّل وأكثر من الظهور والخطب والحديث عن نفسه في وقت حساس جداً.

جابر قدَّم وما استبقى شيئاً

ما قدَّمه رئيس النادي ناجي جابر لا ينكره إلا مكابر، فقدَّم الكثير والمثير ولم يبخل على النادي طوال ثلاث سنوات، واقتطع من قوت أولاده، بل ورهن واستدان وكسر العديد من الممتلكات الخاصة.

لجنة الإسناد

قَبِل رئيس النادي بلجنة الإسناد بمشاركة كل ألوان الطيف إلا أنه للأسف فإن اللجنة كانت في حاجة لمن يسندها ولم تقدِّم ما يمكن أن يسير نشاط النادي ليومين واكتفت بفرض بعض الأسماء دون أن تقدِّم حلولاً ومعالجة وتنصل منها أعضاؤها بقيادة مريود وعثمان أبو عضل والذي دفع باستقالته مبكراً بعد أن عرف التامر عليه ومحاولة إقصائه.

مريود المنقذ والفلاشات

ظهر قبل نحو أسبوع من نهاية الدوري السيد حسين مريود، والذي أراد أن يدير الفريق على طريقة إدارة مدارسه، فكانت الأخطأ  الكارثية بالجملة.

إنقاذ الفريق لم يكن الهدف الرئيس لمريود وإنما البحث عن الأضواء والفلاشات في حطام سفينة هلال الأبيض تصدُّر أجندة مريود والمنتفعين من حوله.

تنظيم الشباب الحسنة الوحيدة

النقطة المضيئة وسط العتمة كانت هي تنظيم شباب هلال الأبيض بقيادة الزعيم أبو كلابيش والدعاك ومازن أبو راسين والرشيد عبد المجيد ودكتور وضاح  وسامي البنج وغيرهم، فقد كانوا الحسنة الوحيدة ووقفوا أمام المؤامرات والدسائس التي حيكت ضد النادي ورئيسه واستهدفت هبوطه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى