صلاح الدين عووضة يكتب : هيَ… وهوَ!!

29يوليو2022م
أو هو… وهي..
و(هو) هذا – أي هو – ربما يفكر في الزواج من أخرى..
وفي الحالة هذه فإن (هي) تعطيه ألف سبب..
الرجل يحب المرأة كثيراً؛ ولكنه يحب مونديال كأس العالم أكثر..
بعض النساء يردن مساواة الرجل في كل شيء..
إلا دفن الميت؛ والسير أثناء الظلام..
تخيل لو أن ابن الملوح تزوج ليلاه..
إذن لكان الناس قد حُرموا من أجمل قصائد العشق..
كيركيجارد فيلسوف وجودي..
وخطيبته سألته يوماً (لماذا تخشى التحليق معي في عوالم الزواج؟)..
فأجابها قائلاً (لأني أخشى التحليق بعيداً عن عوالم الفلسفة)..
ما لا تعلمه المرأة عن الرجل أنه لا يحب تغولها على (حق ذكوري) لديه..
حق أن يكون هو المُلاحِق؛ بكسر الحاء..
لا أن يكون الملاحَق؛ بفتحها..
يمكن لعالمٍ أن يقارع عشرين عالماً مثله فيغلبهم جميعاً بكل سهولة..
ولكن امرأة واحدة تهزمه؛ وإن كانت جاهلة..
إذا صاحت الزوجة في زوجها (طلقني) فإن آخر ما تفكر فيه هو الطلاق هذا..
المرأة قد يعجبها الرجل الوسيم..
أما الجميل فربما يثير اشمئزازها..
فيلسوفان ألمانيان لم يتزوّجا قط إلى أن توفيا..
شوبنهور لإعجابه بوفاء كلبه؛ وكانط بسبب حرصه على انضباط حياته..
رغم اعتداد الرجل بقوته إلا أن المرأة أقوى منه..
هي أكثر منه قُوةً في تحمُّل الألم… والمرض… والرهق… والصوم..
إن استشاطت المرأة غضباً فاتركها..
أتركها إلى أن تهدأ؛ لوحدها..
إبليس نفسه تدهشه قدرة المرأة على إيقاع رجل في حبائله؛ إن أحبّته
ومنها قد يتعلّم..
إذا غضبت منك زوجتك – جرّاء الغِيرة – فلا تناقشها بمنطق..
فإن آخر ما يمكن أن يجدي معها هو لغة (1+1= 2)..
من أكبر الأكاذيب في دنيا العشق حكاية الحب من أول نظرة..
أو – كقول الشاعر – (من أول نظرة أسرتني عيونه… جذبتني فنونه… وبقيت مجنونه)..
إلا أن تكون هذه النظرة (سيرة ذاتية) أثيرية..
أنيشتاين فهم بعض ألغاز الفضاء الخارجي (تحت قبة السماء)..
ولكنه عجز عن حل ألغاز الفضاء الداخلي لشريكته..
أو بالأصح شريكتيه؛ الأولى… والثانية..
تحت (قبة بيته)..
إن اجتمع رجال ونساء في برنامج تلفزيوني واحد فنسبة فرص الحديث هي (1 – 10)..
1 له هو؛ و10 لها هي..
المرأة تبصر ما أمامها… ويمينها… وشمالها… وفوقها… وتحتها… وهي سائرة..
بينما الرجل لا يرى سوى الذي أمامه..
ومع ذلك قد يقع في حفرة..
المرأة أشد إخلاصاً من الرجل في الحب بحكم فطرة أنثوية لا تنزع إلى التعدد..
ورغم ذلك ليس في سِجِلات التاريخ عبارة (مجنونة فلان)..
على غرار مجنون ليلى..
لو أردت أن تكرهك امرأة – من أعماق قلبها – فامتدح أخرى أمامها..
لشعراء الغزل مصادر إلهام لقصائدهم..
والمصدر هذا قد يكون أي واحدة؛ أي واحدة من جنس (هي)..
عدا زوجاتهم!!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى