جرائم جهاز الاستخبارات زمن الحرب

خليل محمد سليمان يكتب.. جرائم جهاز الاستخبارات زمن الحرب

العنوان لا يعجب الكثيرين، لكنها الحقيقة التي لا يمكن إنكارها.. هذا الجهاز هو المسؤول الاول عن دمار القوات المسلحة، وما الحرب التي لا تزال تدور رحاها إلا نتيجة واضحة لتقاعس هذا الجهاز المتخم بالفساد.. وهو المسؤول عن دمار السودان، ووصوله الي هذه المحطة البائسة..

إلى التفاصيل..

الاستاذ محمد حامد علي حسب الكريم، من ابناء ود عشانا، مدير ادارة الصحة المدرسية قطاع الثانوي برئاسة ولاية شمال كردفان..

تم اعتقاله بتاريخ 17/10/2023 من صينية تندلتي بواسطة الاستخبارات العسكرية..

بعد عشرة ايام تم نقله الي رئاسة الفرقة بكوستي، كل مدة الاعتقال 27 يوماً.

التهم.. التخطيط لدخول الدعم السريع الي ود عشانا.. اعداد قوائم بأسماء اعضاء المؤتمر الوطني.. اعداد قوائم بأصحاب العربات..

لم تثبت عليه ايّ تهمة طيلة ايام التحقيق.. كان بلاغاً كيدياً..

اتفق من داخل المعتقل مع الرقيب تبن التابع لاستخبارات رئاسة الفرقة بدفع مبلغ مقابل الافراج عنه.. ظلوا يلاحقونه بعد الافراج بطلب مبالغ اخرى، كل المكالمات مسجلة.

الرقيب تبن له تنسيق واتفاق مع النقيب ود المبارك الذي طلب زيادة المبلغ..

فور خروج الاستاذ محمد حامد بلغ الاستخبارات المضادة، وسلمهم الاشعارات وكل التسجيلات.

اجرى مكالمة مع الرقيب تبن بحضور افراد المضادة، وتم تسجيل المكالمة..

اعترف الرقيب تبن بالوقائع بعد مواجهته بالتسجيلات، واشعارات التحويلات عبر تطبيق بنكك..

الاجراء الذي تم هو تغيير افراد الحراسات، ونقل الرقيب تبن لجهة اخرى، ثم اعتذروا للأستاذ محمد حامد، وذكروا له بان هذا السلوك لا يمثلهم..

اما النقيب ود المبارك يا جبل ما يهزك ريح..

تصدق يا مؤمن ناس المضادة هم من ترجوا، وطلبوا من الاستاذ محمد بإغلاق هذه القضية، وعدم ذكرها ..

“دا اسمه الفساد الممنهج الذي يجد حماية ، وتربط كل اعضاء المؤسسة شبكة مصالح واحدة”.

“محزن جداً نرى الضباط ، والجنود يقاتلون في الخطوط الامامية ، بكل فداء وخلفهم جهاز فاسد يقتلهم ، ويقتل الشعب بكل خسة ، وندالة”.

كسرة..

الذي لا يعلمه هؤلاء الخونة ان ثمن هذا العبث ارواح، وسقوط مدن، وولايات بكاملها، وضياع ممتلكات، واغتصابات، واعراض، وتشريد، ولجوء، ودموع، وحسرات..

السؤال..

كم مجرم حقيقي تم إطلاق سراحه بهذه الطريقة؟

لا اسأل عن الضحايا، فالنتيجة واضحة بطول البلاد وعرضها..

اخيراً..

اعلموا ان الجرائم في وقت الحرب لا تُغتفر، لأن ثمنها الهزيمة، والذل، والانكسار..

من يظن ان هذا العمل معزولاً يبقى واهم..

غداً فضيحة اكبر، واقذر، وانتن مسرحها قيادة عطبرة.. بلوا راسكم..

[email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى