مدير قطر الخيرية بالسودان: التدخل لإغاثة النازحين بولاية النيل الأزرق أملاه الواجب الإنساني

الخرطوم- الصيحة

دشٌنت قطر الخيرية بالسودان قافلة مساعدات غذائية لإغاثة النازحين جراء الأحداث الآخيرة في ولاية النيل الأزرق، وأشادت السلطات السودانية بسرعة استجابة الفرق الميدانية لقطر الخيرية للنداء الذي أطلقته لمساعدة النازحين وتقديم المساعدات الغذائية الضرورية لهم.

وأعرب السيد أحمد آدم بخيت وزير التنمية الإجتماعية لدى تدشين القافلة بمقر قطر الخيرية بالخرطوم اليوم، عن تقديره لجهود دولة قطر وقطر الخيرية في المجالات الإنسانية بمعظم دول العالم، وأشاد بدعمهم لمشروعات العودة الطوعية في السودان وتدخلهم الإغاثي الآخير في النيل الأزرق، داعياً لأن يكون ذلك في رصيد العلاقات المتجذّرة بين الشعبين الشقيقين في قطر والسودان، وقال بخيت: (نأمل أن تتعافى بلادنا من هذه الكوارث ونتجه معاً نحو التنمية ورفاهية الإنسان).
وأشاد مفوض العون الإنساني بالسودان نجم الدين موسى بدعم دولة قطر، وقال: نشكر لقطر الخيرية جهدها الكبير بتدشين قافلة للتدخل العاجل لمعالجة الأوضاع الإنسانية المعقدة في ولاية النيل الأزرق. وأضاف إن قطر الخيرية شريك إنساني كبير وفاعل ويقوم بأعمال ومشروعات ضخمة وكبيرة جداً في معظم ولايات السودان.
وقال القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة قطر بالسودان القنصل راشد الحميدي المري إن التدخل الإغاثي من الإخوة في قطر الخيرية للنازحين بولاية النيل الأزرق، يأتي مواصلة وامتداداً لجهود دولة قطر وقطر الخيرية الأخوية لدعم أشقائها في السودان عبر العديد من المؤسسات القطرية التي ظلت تُشكل اسناداً متقدماً متى تطلب الأمر. وأضاف: (نغتنم هذه السانحة للتأكيد على عمق وتجذّر العلاقات بين دولة قطر وجمهورية السودان، فقد ظلت هذه العلاقات متطورة ومتنامية، وستظل كذلك إن شاء الله بفضل حرص واهتمام قيادتي البلدين على دعمها وتعزيزها وتعميق قنوات التعاون في كافة المجالات).
إلى ذلك، نوّه المهندس حسن عودة مدير مكتب السودان إلى أن التدخل الإنساني العاجل لاغاثة النازحين بولاية النيل الأزرق ضمن مشروع لمساعدة الأسر الفقيرة يُمليه الواجب الإنساني، ويتماشى مع ما ظلت تقوم به قطر الخيرية منذ بداية عملها في السودان قبل أكثر من (27) عاماً حيث ظلت دائماً في الموعد لمد يد العون في كل الأزمات، والكوارث الطبيعية.
وأوضح عودة أن تدشين قافلة إغاثة المتضررين يأتي ضمن مشروع يستهدف توزيع (7500) سلة غذائية أي نحو (345) طناً من المواد الغذائية بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة والجهات ذات العلاقة وفي مقدّمتها مفوضية العون الإنساني ووزارة التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى منظمة Save the Children. وكشف عودة أن القافلة الأولى لإغاثة المتأثرين بولاية النيل الأزرق حيث ستقدم لـ (2000) أسرة متأثرة بالأحداث الأخيرة (92) طناً من المساعدات موزعة على (2000) سلة غذائية تزن السلة الواحدة (46) كيلوجرام من الدقيق والسكر والزيت والأرز والعدس والتمر واللبن وغيرها من المواد الضرورية للنازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى