مفاكهات

 

موسوعة الوجبات الشعبية في أعياد الضحية

في السودان الكمونية وفي سوريا ومصر الفتة وفي السعودية الكبسة

في الجزائر الكسكسي وفي تونس الشمبكة وفي المغرب البكبوكة.

وهي وجبات شهية ولكل دولة فنونها ولكل شعب تقاليده وأن كان  الخروف واحداً، لكن ليس ثمة جزء من الخروف يترك سدى دون أن يعزف عليه العيد إيقاعات الطهي الشعبي و بعض الشعوب تلتقي أحياناً في المسميات وقد تختلف في فنون الطهي، والإعداد والأضافات والمكونات، فالفتة مثلاً اسم شائع في السودان ومصر وسوريا، قوامها الخبز والأرز والمرقة، ترش عليه وتتربع شومخ اللحم سيد الطعام على هاماتها، كذلك الكبسة وتلك وجبة سعودية قد تختلف عن الطريقة، وتلتقي في مكونات وطرق الإعداد، وأن كانت قد انتشرت أيضاً بين الدول، ومن بينها السودان  إضافة لذلك لها أكلات شعبية عريقة منها المحشوش وهي قديمة ارتبطت بعيد الأضحية المبارك، مكوناتها قطع صغيرة من اللحم تدخل بالشحم والبهارات، وأكلة أخرى تسمى الحميض، مكوناتها القمح واللحم والتمر وقطع من الكلاوي والقلوب تضاف إليها البهارات، أما الفتة السورية إنما أيه تقطع وراها أصابعك، السوريون هم ملوك الطهي في العالم العربي تخيل فتتهم تكون كيف؟ والزخم الذي حولها يكون كيف؟ وهم من بعد ذلك يختمونها بوجبه الهيلاطية في الأمسيات، ومكوناتها من الفستق مع الثمار لزوم التحلية، أما في تونس الشقيقة فإنك تلتقي هنالك بالكسكسي، وما أدراك ما هي هي منقوع الحمص والخضار والطماطم، وتجد أن أهل الساحل في تونس ماهرين في الطبخ  كما أن أهل شمال منها يجيدون طبخ روز الخضار، ومثلنا مولعون بالكمونية، لكنهم في الغداء حريصون على وجبة الشمبق وهي عبارة عن الكرشة يضاف إليها البقدونس والبصل والحمص والزيت والليمون والطماطم والهريسة، لعلك في  هذا الشرح عزيزي القارئ السوداني أدركت الفرق بين بنية اللاعب السوداني  وبنية لاعب الكرة عندهم، ما علينا نواصل الاستمتاع بالوجبات الشعبية الشقيقة ولا ننسى بلدنا السودان فنحن في السودان نهوى أوطانا، وأن رحلنا بعيد نطرى خلانا،  من كل شارع عندنا تضوع عطررابة الشواءات ولنا فيها فنون الصاج والجمر والسلات وأخرى يعرفها أهلنا الطيبون في الغرب وهي بالبخار، كما أننا نلتقي مع أشقائنا العرب في الكمونية والقلوب والكبدة ونتميز عنهم بالمرارة. أما الشربوت  فهو لفتح الشهية. كل هذا هذه الجوغة الموسيقي الخرفانية السريعة أيضاً تحلق بنا فوق الأجواء الليبية فنجد العصبان  والقلابة، ومن الجزائر تستمتع  بالكسكسي وفلسطين بالمسخن والمقلوبة والحمص وإذا سافرت للهند ستعود إلى السودان بالبرياني الذي بدأ سودنته في الآونة الأخيرة، ونختم  بالمغرب فهناك إبداع متفرد في الطهي هناك تحضر من الكرشة المحشوة بالكبد والرئة واللحم والأرز والمنجر والقديد.

وكل عام وأنتم بخير.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلامتير

اعطني مشتلاً اعطك مدينة جميلة

إذا نظرت إلى معلم يقف أمامك أنيق في ملبسه، وقور في مشيته أو وقفته، بليغ في حديثه، مهاب في طلعته، فإن الصورة الأوسع لم تكتمل بعد لتوفيه حقه لمجرد نظرتك الشكلية له. فالعمق الأجمل في حقيقه المعلم الماثل أمامك عزيزي القارئ هو الكوادر السامقة التي أهلها لخير البلاد والعباد، والكم المحترم من الصالحين الذين خرجهم ويثرون شتى مناحي الحياة في مختلف مجالاتها، وكل ذلك لا يقدَّر بثمن مادي. فيمكنك بعد ذلك أن ترى المعلم.

وصدق الفيلسوف (برنان شو) حين وقف أمامه شاب وسيم الطلعة فقال له: انطق لأراك.

وكذلك المشتل إذا وقفت أمامه عزيزي القارئ وسألته سؤال (شو) انطق لأراك وجدت تعريفه يجيبك:

أنا الذي أزود كل المنازل والفلل والقصور والمؤسسات المختلفة بكل نباتات الزينة، وأزوِّد مدخلات زراعتها وتنسيق حدائقها في داخلها وفي واجهاتها فإذا مررت بها عزيزي السائل، فأعلم أن  ذلك المشهد الرائع الذي أدخل السرور والبهجة في نفسك كان لي القدح المعلا فيه، ولولاي لكانت الشوارع والميادين والمنازل كئيبة قاحلة، وكذلك كثير من الحدائق.

وأنا يا عزيزي الذي أوفر أشجار الموالح والغابات والفواكه التي ترى كثير منها في البيوت، وتنعم بخيراتها مثل الليمون والجوافة والمانجو والعنب والتوت والبرتقال والجريب فروت والموز وغيرها، كل تلك مساهماتي المتواضعة لمختلف طبقات المواطنين غنيهم وفقيرهم. فيساهم ذلك في زياده الإنتاج وتخفيف أعباء المعيشة

وهل تصدق عزيزي السائل أن بعض الأسر التي زرعت أشجار الليمون التي زوَّدتها بها في منازلها استثمرت ذلك في زيادة دخل الأسرة في موسم إنتاج في ثمارها التي كانت وافرة فعاد عليها بدخل خفف أعباء المعيشة.

وبالمناسبة هل سمعت أن ذلك من استراتيجيات الدولة والحكومة لتشجيع الأسر المنتجة والتي ذهبت لأكثر من ذلك، فأوصت بالتوسع في التمويل الأصغر لتلك الأسر حتى تساهم في محاربة الفقر؟

إذاً عزيزي السائل فأنا أساعد الدولة والمواطن على السواء، وأرجو ألا تنظر لي عزيزي السائل بأنني ذلك المشهد الصغير الذي يحتل حيزاً في أي من شوارع المدينة، فلو زرتني بالداخل لوجدت الخبرة والمهارة في إنتاج نباتات متنوعة استوردت من الخارج نادرة بالبذرة والعقلة، أو الترقيد أو التغطية

كل ذلك لإحداث تطور وإكثار نوعي لنباتات تثرى كل مناحي الحياة والعائلة النباتية، ولها عائد اقتصادي في زيادة الدخل القومي.

أنا يا عزيزي  لست ذلك الشكل الذي تقف أمامه زاخراً بالتنوع الجمالي الذي يبعث على السرور فحسب، بل أنا مشارك فاعل في الكثير من فعاليات الدولة وفي معارض الزهور السنوية والتي تقيمها جمعية  البساتين السودانية العريقة التي يناهز عمرها 80 عاماً، وهي أعرق جمعية على المستوى الإقليمي ولها مشاركات دولية مشرفة رفعت رأس السودان عالياً.

أنا يا عزيزي من مؤسسي تلك الجمعية، بل أنا داعم كبير للولاية والمحليات.

فهل يراني حقيقة من يريد أن يعرف من أنا؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لقطات طريفة

اقرأ وهات أبلغ نصيحة

استأجر رجل حمَّالاً ليحمل له قوارير زجاج مقابل أن يعلِّمه ثلاث خصال ينتفع بها في حياته، وافق الحمَّال على ذلك وحمل القفص فلما بلغ الحمَّال ثلث الطريق توقف وهو في لهفة أن يعرف أول  النصائح، وقال للرجل: ها نحن في ثلث الطريق هات أولى النصائح فقال الرجل: من قال لك أن الجوع خير من الشبع فلا تصدقه. ردَّ عليه الحمَّال: صدقت. ثم واصل الحمَّال والرجل طريقهما حتى إذا بلغ الحمَّال ثلثي الطريق كان مشتاقاً ليسمع من الرجل النصيحة الثانية علها تكون أفضل من الأولى. فقال له الرجل من قال لك إن المشي خير من الركوب فلا تصدِّقه، نظر الحمَّال إلى الرجل ملياً ثم قال له: صدقت. وواصلا السير والحمَّال في عشم أن يختم الرجل بنصيحة تشفي غليله وتعوِّضه تعب مشوار النصيحتين اللتين سمعهما من الرجل، وأخيراً وصل الحمَّال إلى نهاية الرحلة المتفق عليها حسب الوعد وهو يحمل صندوقاً كبيراً من  قوارير الزجاج فقال للرجل: الآن أنا في انتظار الأجر لهذه الرحلة الطويلة هات النصيحة الأخيرة بعد أن سمعت منك نصيحتين سابقتين.

فقال له الرجل: من قال لك أنه وجد حمَّالاً أرخص منك فلا تصدِّقه، فما كان من الحمَّال إلا أن رمى بصندوق الزجاج على الأرض فانكسر الزجاج كله فقال للرجل:

من قال لك إن بهذه الكرتونة زجاجة واحدة سليمة فلا تصدِّقه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دوحة الشعر

نطلع جبل عرفات

شيخ المُدَّاح أحمد ود سعد

في سواكن جينا

دلينا الهدادات

ريس السفينة قال مرحب الزاوات

بلاش ادخلو

ما بدور منكم كروات

كرما للماحي

ماحي السيئات

وعنينا مكة

نطلع جبل عرفات

منه أدلينا

أو زارنا ممحيات

حجينا وطفنا

بالكعبة كم مرات

وصبحنا  وجوهنا

كالقمر ضاويات

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كوكتيل مفاكهات

أربع فوائد مدهشة للتدخين

سأل أحد المدخنين رجلاً حكيماً

ألا توجد أي فائدة في التدخين؟ فأجابه الحكيم:

بلى، إن للتدخين أربع فوائد، وربما أكثر تصب في نفس معاني ما سأقوله لك، فبدت على المدخن بعض أسارير التفاؤل، وقال للحكيم هاتها. فأجابه:

أولها أن بيت مدخن لا يخلو من الطعام، والسبب أن التدخين يقلل من شهيته فيتسبب في ترك الباقي للآخرين.

ثانيها أن المدخن تجده غالباً يحمل عصا يستعين بها على المشي إذا كان قد بلغ مرحلة الإدمان وذلك دليل على بلوغه العجز قبل الأوان. هذا وكما تعلم فإن للعصا التي يحملها فوائد أخرى.

الثالثة أن بيت المدخن لا يدخله لص، والسبب أنه يكون دائم الكحة طوال الليل، الشيء الذي ينبه اللص بأن بالبيت شخص صاحي.

والرابعة أن المدخن لا يشيب

فقال المدخن للرجل الحكيم: الثلاث عرفناهم، دخل الشيب بالتدخين شنو كمان؟ فأجابه:

هو بيعيش لما يحصل الشيب؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صور من الحياة

عدت يا عيدي بدون خروف

لا تبتئس.

كم من أعياد خلت ويحدث ما يحدث في العيد التالي. الأسعار تنذر الكثيرين بأن الأضحية مبالغة. ويقف التجار جميعهم متحفزين متخندقين خلف متاريس الغلاء، والمواطن الغلبان ينظر للمشهد بعين الرجاء وهو في ذات الوقت يهدئ اللعب، وبمهاراته وذكائه يعرف الخطة التي يلعب بها الخصم، فيمتص نهمهم الجشع وفي يوم الوقفة تبدأ الأسعار في الانحسار، وحينما تمتلئ الشوارع بنغمات باااااع الكثيرون يبيعون بما يجنبهم الخسارة.

وكل عام وأنتم بخير.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأذكياء

قبل ألف يوم وجدت امرأة مقتولة، ووجد آثار الحادث على زجاج السيارة، المطلوب اسم المدينة، اسم المرأة، اسم السائق، رقم اللوحة. وكلها موجودة في السؤال.

الإجابة العدد القادم.

إجابات العدد الفائت :

شيء له قدم واحدة وثلاث عيون: هو علامة المرور.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

طرائف

قالت الزوجة لزوجها:

ما هو الشيء الذي له أربعة أرجل وقرنين ومليان صوف وبقول باااع؟ وبضحوهو في عيد الضحية؟

فأجابها بسرعة : الإجابة العيد القادم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مسدار

آه يا بلد أصبحتي حالة عصية

زيادة غار وحناجر عطشى ما مروية

نقابل العيد حزانى ونحن صرنا ضحية

ونخلي الطيبات ناكل الجمر ما الشية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى