محمد طلب يكتب: أم ضواً بان مدينة سياحية لو أحسنّا التصرف

نطل عليكم اليوم من باب التصالح والمحبة وإيفاء حقوق الجار بموضوع عن قبلة السياحة في شرق النيل إنها أم ضواً بان والتي تعد مقصداً للسياحة الداخلية وسواح الداخل في السودان.

لا شك أن السياحة نشاط بشري هام ومؤثر وعناصره ثلاثة يمكن إجمالها بصفة عامة في:

1- السائح (السائح هو شخص يقطع مسافة ويقيم خارج محل إقامته لغرض من أغراض السياحة)
2- العارض (الجهة التي تقدم الخدمة للسواح)
3- المعروض (المعلم السياحي) أو المورد الثقافي.

وللسياحة نمطان هما:

السياحة الدولية والسياحة الداخلية
ومن التعريفات السابقة يتضح أن أم ضواً بان منطقة للسياحة الداخلية بلا أدنى شك
فالمنطقة يقصدها المئات من البشر ويقيمون فيها أياماً وليالٍ ويمكن تصنيف سياحتهم بالسياحة الدينية وهو تصنيف معروف في التصنيفات السياحية
تنتعش الحركة الاقتصادية والبيع والشراء في المواسم السياحية في أم ضواً بان وتستقبل المنطقة آلاف من الزوار اللذين يقيمون بالمنظقة لأيامٍ وليالٍ

وأهم المواسم السياحية الاحتفالية في أم ضواً بان (الرجبية)- (المولد )- (عيد الفطر)- (عيد الأضحى)- وبعض الأعياد الدينية الأخرى

وهذا الحراك والنشاط السياحي الذي قد يمتد إلى غير تلك المناسبات جعل سوق أم ضواً بان من الأسواق ذات النشاط الكبير في منطقة شرق النيل- فبعد أن كان هذا السوق مختصراً على يوم أو يومين من أيام الاسبوع أصبح الآن سوقاً يكتظ بالباعة والمشترين بشكل دائم يمتد لساعات طويلة في حركة دائمة
استطاعت أم ضبان بمسيدها وحفيرها وشيوخها أن تمثل قبلةً سياحية لا تخطئها عين صادقة الرؤية- ويمكنها أن تطور هذا الفعل السياحي الثقافي الديني الكبير لو التفتوا إليه بصورة أكبر وأرادوا الاستفادة من ذلك
ومما يجدر الإشارة له أن السياحة لمعالم أم ضواً بان لم تتوقف عند سواح الداخل فقد زار المنطقة شخصيات عالمية مثل الدكتور الفحام شيخ الأزهر الأسبق، وكمال جنبلاط وزير داخلية لبنان الأسبق، والملاكم محمد علي كلاي، إضافة لشخصيات بارزة من باكستان، ونيجيريا، وإيران، ولبنان، وسوريا، ومصر، ومعظم سفراء الدول العربية والإسلامية وأخيراً زيارة السفير الأمريكي التي أثارت كثيراً من الجدل…
لكن نعيب عليها تحولها في الفترة الأخيرة للمنابر السياسية وهذا يؤخد عليها وغير مفيد وقد كتبت قبل ذلك بكل احترام وتقدير كبيرين لسيدي الخليفة الطيب حفظه الله…
أحمل في جعبتي كثيراً من الأفكار التي يمكن أن تخدم المنطقة… وسوف أكتب في الأيام القادمة عن (الحفير) فقد ساءني المنظر الذي رأيته حيث تحول هذا المكان على طهره إلى مكب للنفايات ومكاناً للتبول والتغوط وقد رأيت ذلك بعيني

– منطقة أم ضبان منطقة ذات تاريخ كبير وذات تأثير عظيم في شرق النيل ولها علاقات كبيرة بأهلي في العيلفون من رحم ونسب ومصاهرة وعلاقات ثقافية ودينية ورياضية
وكما يمثل (المحس) محوراً أساسياً في العيلفون يمثل البادراب محوراً أساسياً في أم ضبان وقبيلتهم (المسلمية) وكل السودان بقبائله وسحناته المختلفة تجده في مسيد (ود بدر) رضي الله عنه وارضاه

وأنجبت المنطقة أعلاماً في مجالات الأدب والصحافة والإعلام والسياسة والرياضة

هذا المقال عبارة عن مقدمة صغيرة عن أم ضواً بان يتعلق بالسياحة أرجو من الإخوة القراء التفاعل معه ورفده بالمعلومات التاريخية والذكريات والمعالم والصور حتى يكون مقالاً تفاعلياً له ما بعده

سلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى