كلام في الفن .. كلام في الفن

 

أسامة بيكلو:

شيء في الخاطر من أهم مؤلفات أسامة بابكر وتعتبر من أغنى مؤلفاته من حيث العمق والفكرة الموسيقية.. وهذه المقطوعة جاءت من وحي لحن أغنية (همس الشوق) التي يغنيها الموسيقار محمد الأمين.. وهذه الأغنية كان دور أسامة التعبيري والتصويري فيها كبيراً مؤثراً ولعلها أخذت حيز حضورها من التلوين البديع الذي تفعله آلة البيكلو في جسد النص اللحني وأصبحت جزءاً حميماً وأصيلاً لا ينفك من ثنايا الأغنية التي أخذت بُعداً جمالياً ساحراً حينما يتابع الصوت البشري (صوت محمد الأمين) حيث الدويتو البديع.

نانسي عجاج:

ونانسي رغم أنها حققت حضوراً لافتاً وأصبحت فنانة جماهيرية وانداحت تجربتها بين الناس وتم قبولها بشكل مطلق .. ولكن نانسي يبدو انها تمشي عكس تيار تجربتها في الوقت الذي بدأت فيها في تكوين شخصية فنية مغايرة.. وحينما تنزوي أصوات مثل نانسي وتغيب عن الساحة من المؤكد أن ذلك يفتح الباب واسعاً لتجارب هشّة لتجد مكاناً هي لا تستحقه .. وليت نانسي تدرك أننا أحوج ما يكون لصوتها حتى نطرد به بعض الأصوات التي بدأت تنهش في جسد الغناء الجميل.

مبارك المغربي:

مبارك المغربي أحد علامات الشعر الرومانسي في السودان، صاغ انفعالاته تجاه النيل بأحاسيس ومشاعر جميلة وأحاسيس فيّاضة، وهو فنان مبدع يرسم لوحة فنية في فن الرسم والتلوين والصورة الشعرية والموسيقى والألفاظ والأساليب والمعاني والأفكار والإيقاع مترع بالموسيقى الخفيفة المترنمة من الناحية الفنية, مثال صادق للشاعر الرومانسي يعبر عن مكنونات مكانية ووجدانية وعاطفية خاصّة.

بروفيسور الفاتح حسين:

هو ليس مجرد عازف مجيد وباهر على آلة الجيتار .. هو أبعد من ذلك بكثير .. لأن حصره في العزف يضعه في مقام العادية .. فهو عندي واحد من العلماء الكبار في مجال الموسيقى ليس في حدود جغرافيا السودان الضيقة .. وإنما عالمياً .. فهو باحث ومفكر وأستاذ وملحن وموزع موسيقي .. وتاريخه العريض والضخم يشهد له بذلك .. فهو يمتلك سيرة ذاتية ضخمة ومدهشة .. لا تتوافر عادة إلا عند مبدع متمكن من أدواته الإبداعية.

أحمد شاويش:

أحمد شاويش بما يمتلك من قدرات وإبداعات غنائية يستحق أن يكون متربعاً على كل الفضائيات والإذاعات ولكن ظل على الدوام يجد التجاهل لأنه فنان غير عادي وله فلسفته في كيفية الغناء.. فهو يغني لأجل نفسه لذلك ينتقل ذلك الإحساس للآخرين.. فكانت أغنياته بمثابة وعاء أنيق لشكل غنائي سهل الهضم والتقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى