عبد الله مسار يكتب : الجيش

النصيحة

عبد الله مسار

الجيش

الجيش السوداني من أعرق وأعظم الجيوش، بل هو أكثر الجيوش ضبطاً وربطاً، وهو من أقوى عشرة جيوش في أفريقيا.

وهو جيشٌ مُؤهّل تأهيلاً كبيراً، ومُدرّب تدريباً عالياً جداً.

وهو جيشٌ يُقاتل منذ الاستقلال في ١٩٥٦م ولم يُهزم، وكل الجيوش حولنا انهارت واتفرتقت عدا الجيش المصري، وقدّم أرتالاً من الشهداء.

إذن من أين استمد الجيش هذه القوة..

أولاً من الشعب السوداني العظيم ومن الأسرة السودانية الولود الودود، التي تقدم أبناءها قرابين لصالح هذا الوطن.

أيضاً من نفس الشعب الذي يقف مع الجيش صفاً واحداً مناصراً ومشجعاً وداعماً، بل مُقاتلاً معه عبر فيالق الدفاع الشعبي والخدمة الوطنية والمتطوعين من المواطنين، بل من القبائل، وحتى المساندة من القوات النظامية الأخرى دعم سريع وشرطة وامن عام وجهاز مخابرات.

ثانياً الجيش به قيادة قوية وضباط وضباط صف وجنود على مستوى عالٍ من التأهيل والتدريب.

ثالثاً الجيش يتكوّن من خيرة اهل السودان ويحافظ على سُمعة وأخلاق الشعب السوداني العظيم.

الجيش حارب في كل الجبهات داخل وخارج السودان، ووقف في كل القضايا الوطنية وقاتل نصرةً لأمته العربية والأفريقية، وسجّل أنبل وأقوى المواقف، وشهد له الأعداء قبل الأصدقاء بالشجاعة والخُلُق الرفيع والعلم المتقدم والقيم، بل شهدوا له بالمروءة والشهامة  والرجولة والفروسية.

شهد له الليبيون والفلسطينيون، وشهد له حتى الإثيوبيين، وشهد له الإنجليز، ولولاه ما تم الجلاء والاستقلال.

إذن الجيش محل احترام من السودانيين ومن الإقليم ومن الأمة العربية والإسلامية والأفريقية، والجيش السوداني ساعد كثيرا من الدول الأفريقية للحصول على الاستقلال.

إذن جيش بهذا الحجم والعظمة مكانه التقدير والاحترام وليس التقليل منه أو الإساءة إليه.

ولكن لما صارت البلد مباحة وكثر العُملاء والجواسيس، ظهر من أبناء السودان الذين يبخسون في الجيش، وبعضهم يتحدّث عن تفكيك الجيش، وبعضهم يتحدّث باستحياء عن هيكلة الجيش وهم يعملون لصالح دول ومخابرات خارجية قصدها النَّيل من السودان عبر النَّيل من الجيش وتفكيكه، لتستباح البلاد، وتفتّت وتقسّم وتبدّد موارده، ويُشرّد إنسانها، ويحكمه الإضينة والروبيطة والعميل!!

الآن الجيش يتصدى للأعداء في الجبهة الشرقية، وبعضهم يخذل، وبعضهم يبخس، وبعضهم يسعى إلى هزيمة الجيش بقتل الروح المعنوية فيه.

أيها الشعب السوداني، لن يكون هنالك دولة ولا وطن بدون جيش قوي. علينا أن نلتف حول جيشنا دعماً وسنداً وعضداً وتأييداً وتدافعاً حتى ينتصر في معركة السودان بالجبهة الشرقية وتحرير أي شبر من أرض الوطن.

شُكراً القائد البرهان.. وتحية لهيئة القيادة ولقواتنا البواسل في كل صقع بالسودان.

وشُكراً للشَّعب السُّوداني الواعي الذي يعرف قيمة جيشه.. والى الأمام.. مُنتصرون.. ولا نامت أعين الجُبناء..!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى