بدعم من حميدتي.. فيلم وثائقي يُثبت أحقية السودان في الفشقة ويملك العالم “الحقيقة”

تقرير: صلاح مختار

ليس من رأى كمن سمع، فالحدود السودانية مع دول الجوار واسعة ومتداخلة سكانياً ومنطقة الفشقة سواءً أكانت الكبرى أو الصغرى هي واحدة منها، وعندما صدر قرار بترسيم الحدود بالولايات الشرقية ظن البعض إنها على أساس قبلي أو تمكين قبيلة على الأخرى، ما أحدث تشويشاً على عمل اللجان التي أوكل إليها هذا العمل، ولوضع الحدود تحت مجهر الحكومة والرأي العام انتجت مفوَّضية الحدود فيلماً وثائقياً ثبتت فيه الحقيقة وأحقية السودان في أرض الفشقة بالأدلة والبراهين والمستندات التي لا تقبل الشك.

أراضي الفشقة

اعتبر مفوَّض مفوِّضية الحدود الدولية د. معاذ تنقو، أن موضوع الساعة هي قضايا الحدود في كل الدول.

وكشف لدى زيارته لإقليم القضارف أن أثيوبيا ظلت طوال السنوات الماضية تتهرَّب من الإشارة لأراضي الفشقة في الخريطة، معتبراً أن هذا الأمر غير مستغرب به لجهة أن الأخيرة تعلم أنها أراضي سودانية، وقال لدى مخاطبته تدشين الفيلم الوثائقي الخاص حول الفشقة بالقضارف: إن المجتمع الدولي تم تمليكه معلومات مغلوطة الشيء الذي دفعنا لتصوير هذا الفيلم بدعم من نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو، لتمليك كل العالم الحقيقة كاملة حول أحقية وامتلاك السودان لأراضي الفشقة، ولفت إلى أن الفيلم تم تصويره داخل أراضي الفشقة ولم يكن مرتباً له وإنما كان تلقائياً، فضلاً عن التحدث مع الذين تضرَّروا من الحدود ومن المليشيات الأثيوبية، معلناً تمليك الفيلم لكل وسائل الإعلام المحلية والعالمية، مناشداً كل سوداني أن يقوم بنشر الفيلم على أكبر نطاق دفاعاً عن حقوقه.

إثارة المشاكل

ودعا إلى تنمية منطقة الفشقة وقطع الطريق أمام من يريد جعلها ذريعة لإثارة المشاكل، وقال: إن إدعاءات الأثيوبيين لا يسندها قانون أو واقع أو تاريخ، وقال: نسعى مع حكومة الولاية لإعادة الأسماء القديمة السودانية بالمنطقة، مبيِّناً أن اللجنة تعمل وفق خارطة طريق وتعمل على إعادة القرى التي هجرها سكانها غرب نهر الاتبراوي، ونفى بشكل قاطع أن اللجنة ستعطي أي مواطن حقه، لأنها غير مخوَّل لها غير ذلك وتركيزها ينصب على الحدود الجغرافية .

استرداد أرضي

من جانبه أشاد أمين عام حكومة القضارف عبدالله محمد، بجهود القوات النظامية في استرداد أراضي الفشقة، وأضاف (الفشقة سودانية لا محالة)، وأكد على أن تراب الوطن غالٍ وعزيز، مشيراً إلى أن احتلال أراضي الفشقة كان خنجراً مسموماً في ظهر الشعب السوداني قبل أن تتمكَّن القوات النظامية من استرداد الحقوق.

قدامى المحاربين

من جانبه دعا والي القضارف، محمد عبد الرحمن، قدامى المحاربين لزراعة أراضي الفشقة. وقال في مؤتمر صحفي: إن من المهم أن يشارك قدامى المحاربين من متقاعدي القوات المسلحة والشرطة والقوات النظامية الأخرى في استزراع أراضي الفشقة ومشاركة القوات المسلحة في الدفاع عن الأراضي السودانية ضد كل معتدٍ.

وكشف الوالي عن مجهودات دبلوماسية مع القنصل الأثيوبي في القضارف لاحتواء أي مشاكل. فيما أكد عدم وجود احتكاكات بين القوات النظامية في البلدين، لكن توجد تفلتات فردية من المليشيات الأثيوبية.

وأكد الوالي اسقرار الأوضاع الأمنية بمنطقة الفشقة الصغرى، وقال: غير صحيح وجود توغل لقوات أثيوبية داخل الأراضي السودانية واعتبرها مناطق عمليات، لذلك لا يوجد بها أي مواطن، ونفى وجود مشاكل إدارية بين القبائل، وقال: حتى الصراعات التي تحصل تكون  بسبب موارد، واستبعد نشوب صراعات بسبب ذلك، ونوَّه إلى معاناة المواطنين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى