ياسر زين العابدين المحامي:يكتب الانهيار في قطاع السكر (2-2)

في الحقيقة

ياسر زين العابدين المحامي

الانهيار في قطاع السكر (2-2)

قبل أربعة أشهر اجتمع مديرو مصانع السكر…
مع مدير شركة السكر السودانية…
خلص الاجتماع أن أسباب الفشل هي
تدني الميزانيات…
وعدم قدرة المصانع لنقل القصب من
الموقع للمصانع…
عدم مزاولة الموظفين لأعمالهم نسبة
لضعف الرواتب…
قرأنا هذه المبررات بتعجب فهي لا
تقنع مجنونا…
لم تعد هناك مسارب للأمل بهذا الوطن
المأزوم… بموسم…
٢٠٠٩ / ٢٠٠٨ أنتجت الشركة السودانية
٣٥٦ ألف طن… وبموسم…
٢٠٢١ /٢٠٢٠ أنتجت ١٣٥ ألف طن بنقص
بلغ ٢٦٥ ألف طن…
قل الإنتاج ليصبح ٥٥ ألف طن بنقص
بلغ ٣٤٥ ألف طن…
برغم فساد الإنقاذ كان الإنتاج مقبولا
نوعاً ما…
بحكومة الثورة الإنتاج مخزٍ…
مدير مركز البحوث بسكر الجنيد دق
ناقوس الخطر…
اتهم مدير السكر السودانية وقتذاك
بالتسبب في الانهيار…
وفي تجاوزات بلغت 40 مليون دولار
عداً نقداً…
واستمر هذا المدير في منصبه…
من يسنده ويمنع إقالته وعقابه…
بالميديا قالوا إنه من الثوار المقيمين
بأرض الاعتصام…
كان بمعية وزير الصناعة مدني عباس
مدني وهما يجاهدان…
لكن هل يشفع هذا لأن يكون الحساب
ممنوعاً يا ترى…
مؤسف تدني الإنتاج بالمصانع الأربعة
للا شيء…
بدلً من طحن ٤ الى ٦ آلاف طن قصب
تطحن ٧٠٠ الى ١٠٠٠ أو ١٥٠٠ طن…
بتكلفة تشغيل عالية ومريبة…
ثم إيجار قلابات بمبالغ غريبة لنقل القصب لمصنعي سنار وعسلاية…
ولم تكتمل عملية الطحن بسنار وحلفا وعسلاية…
ظل الرجل بمنصبه حتى أقاله ابراهيم
الشيخ عام ٢٠٢١…
بهذه الظروف الحرجة الوطن محتاج
لكل دولار… لكن…
أضيفت أعباء استيراد أكثر من اثنين
مليون طن سكر أو يزيد…
تبخر الحلم أن نكون منتجين عالميين
للسكر…
ما ذكر أحد ملفات فساد قطاع السكر
ولا حياة لمن تنادي…
يتحدث (برطم)عن انهيار وشيك…
لا يا سيد الشعب عرف كل شيء…
ستكون النهاية يوماً ما وقريباً جداً…
لن يكتب نقطة سطر جديد…
بل نهاية الفاسدين الظالمين الوالغين
في المال الحرام حَدّ التخمة…
سيرة وانفتحت ولنا عودة…
(الله غالب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى