عبد الله مسار يكتب : شَهدَ شاهدٌ من أهلها

14يناير2022م 

عبّرت الكاتبة والصحفية الأمريكية جوانا فرانسيس، عن إعجابها بالنساء المسلمات، مُذكِّرةً بما يتميّزن به من قُوة وجمال وحشمة وسعادة، وقالت إنّ النساء المسلمات يعشن حياة طبيعية سعيدة مثلما عاشت النساء دائماً منذ بداية خلق الكون والحياة.

وانتقدت جوانا، النساء الأمريكيات والحياة في الغرب، حيث قالت كل شئ يأتي من هوليوود ما هو إلا مجموعة أكاذيب وتشويه للحقيقة ودخان ومرايا، يعرضون الجنس كأنّه أمر طبيعي بوصفه تسلية لا ضرر منه، لأنهم يهدفون إلى تدمير النسيج الأخلاقي للمجتمعات، حيث يُوجِّهون لهم برامجهم وسهامهم المسموعة والمرئية والمقروءة والتقنية.

هذا، ودعت النساء المسلمات الى عدم اتّباع النساء الغربيات في طريقة تفكيرهن، والابتعاد عن كل ما له صلة بالغرب، وأضافت سوف يُحاولون إغراءكن بالأفلام والمسلسلات والموسيقى التي تُدغدغ أحاسيسكن واجسادكن، مع تصويرنا نحن الأمريكيات والغربيات كذباً بأننا سعيدات وراضيات، ونفتخر بلباسنا الذي هو مثل لباس العاهرات وبأننا مقتنعات بدون أن تكون لنا عائلات، وتقول، في الواقع إن معظم النساء لسن سعيدات صدقوني.

فالملايين منا يتناولن  أدوية الاكتئاب  ونكره أعمالنا ونبكي ليلاً من الرجال الذين قالوا لنا بأنهم يحبوننا، ثم استغلونا بأنانية  وشرونا بثمن بخس ثم تركونا.

إن الغرب يريد تدمير عائلاتكم، ويحاولون إقناعكن  بإنجاب عدد قليل من الأطفال،  وإنهم يفعلون ذلك بتصوير الزواج على أنه شكل من أشكال العبودية وبأن الأمومة لعنة وبأن الاحتشام والطهارة أمران عفا عليهما الزمن وهي أفكارٌ باليةٌ، يريدون  الرفض وفقد الإيمان،  فهم مثل الشيطان الذي أغوى أمنا حواء بالتفاحة، فلا تقدموا على القضم.

وترى الكاتبة أنّ لباس المرأة المسلمة المحتشم يعتبر أكثر جاذبية من أي زي غربي،  لأنه حسب قولها يُحيطها بالغموض والاحترام والثقة، ومتأكدة بأنه يجب حمايتها من الأعين التافهة، ويتعيّن أن تكون هذه الجاذبية هدية المرأة للرجل الذي يحبها ويحترمها بغرض الزواج مشبهة النساء المسلمات بالجواهر الثمينة.

وقالت، في نظري انتن كالجواهر الثمينة ذهب خالص أو اللؤلؤة ذات القيمة العالية،

وحذّرت النساء المسلمات بالتشبُّه بالغرب قائلةً: لاحظت أن بعض النساء المسلمات  يتجاوزن الحدود ويحاولن التشبُّه بنساء الغرب قدر ما أمكن حتى وهُنّ يرتدين الحجاب (مع إظهار شيء من شعرهن).

وقالت متسائلةً: لماذا يتعيّن على بعض المسلمات تقليد النساء اللاتي ندمن على فضيلتهن المفقودة أو التي سيفقدنها عما قريب، فليس ثمة تعويض بعد الخسارة.

وقالت انتن حجارة الألماس الذي لا عيب فيها، فلا تسمحن لهم بالاحتيال عليكن  وتحويلكن الى حجارة من صخر لا قيمة لها، لأن كل ما ترينه في مجلات الأزياء الغربية والتلفزة الغربية، عبارة عن احتيال وأكاذيب، إنها مصيدة الشيطان أو إبليس،

إنه ذهبٌ كاذبٌ! وأضافت: نحن النساء الأمريكيات خُدعن حين جعلونا نعتقد بأننا سوف نكون أكثر سعادةً بشغل أكثر الوظائف وامتلاك البيوت الخاصة، ونعيش لوحدنا، وحرية منح الحب لأي شخص نختاره من العمل أو الشارع!

فهذه ليست حرية، كما أن ذلك ليس حباً، فجسد المرأة وقلبها يشعران بأمان وبإسداء الحُب فقط ضمن ملاذ الزوجية الآمن، فلا ترضى بأقل من ذلك، كما أن المسألة لا تستحق غير هذا، فإن رضيت على نفسك بهذا الامتهان، فتأكّدي أنه سوف يترككِ  ويبحث غيركِ.

وختمت حديثها (إخواتي المسلمات لا تنخدعن ولا تسمحن لهم بخداعكن، ولتظل النساء المسلمات طاهرات وعفيفات،  نحن المسيحيات يتعين علينا رؤية الحياة كما ينبغي أن تكون عليه النساء المسلمات، نحن بحاجة إليكن لضرب مثل أخلاقي رائع لنا، لأننا ضللنا الطريق الديني والاجتماعي المُستقيم).

إذن عليكن التمسك بطهارتكن، وتذكّرن أنه ليس بالوسع إعادة معجون الأسنان  داخل الأنبوب إذا خرج، لذلك لتحرص النساء على هذا المعجون بكل عناية.

هذه شهادة امرأة مثقفة ومتعلمة من الغرب، مُهداة الى المرأة المسلمة الطاهرة العفيفة.. لقد شهد شاهدٌ من أهلها.

إنّه الإسلام في القُلوب والعُقول عبادةً وإيماناً وفي الجسد والمظهر.

تحياتي،،،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى