عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي كمال كرار يكشف لـ (الصيحة): تفاصيل جديدة عن تحالفهم الجديد

يضم حركات غير موقعة وقوى ثورية وقوى الشارع

 

حوار: عوضية سليمان   15 يونيو 2022م

قال الحزب الشيوعي إنه مضى في تكوين تحالفه الجديد الذي يعكف على تأسيسه وعلى مشاورات يجريها مع القوى الحليفة تمهيداً للإعلان عنه قريباً، وأنه ماضٍ في تكوين حزبه الموحَّد وأن التحالف سوف يكون من قوى التغيير الجذري بعد الفرز الذي حدث في الشارع من أجل إسقاط الانقلاب بجميع أطرافه، وكشف الحزب الشيوعي عن مشاركة الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور وتنسقيات لجان المقاومة وتجمُّع المهنيين المقرَّبين من الحزب الشيوعي في التحالف الجديد الذي أعلن عنه الحزب، وقال كمال كرار، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في حواره لـ(الصيحة): إن التحالف لم يكن وليد اللحظة إنما من قبل (25) أكتوبر .

تابع الحوار

 

الحزب الشيوعي أعلن عن تحالف جديد ماهو؟

لم يكن هذا بجديد والحزب الشيوعي من قبل إجراءات (25) أكتوبر، تحدث عن ضرورة اصطفاف سياسي جديد يحقق أهداف الثورة ويوصلها إلى نهاياتها، وقلنا إن الاصطفاف السياسي الجديد مفترض يكوِّن قوى حريصة على استرداد الثورة وحريصة جداً على شعاراتها التي أطلقت (حرية سلام وعدالة) حتى انتهاء الفترة الانتقالية، وجاء مقترحنا بعد أن انحرفت  حكومة (قحت) عن البرنامج الذي كان مطروحاً، وهذا سبب خروجنا من قوى الحرية ومن ثم وضعنا ميثاق باسم الأزمة لاسترداد الثورة وطرح على معظم القوى السياسية ولجان المقاومة وكتبت اللجان مواثيق منها ميثاق تأسيس سلطة الشعب وهذه المواثيق ليست متنافرة وإنما متشابهة إلى حد بعيد، وذهبت من الحزب الشيوعي وفود إلى “كاودا” لمقابلة عبد الواحد محمد نور، وكان ذلك في إطار الإعلان عن مركز واحد وموحَّد للمعارضة التي تريد التغيير الجذري والتي رفضت التسوية والشراكة، لذلك نحن الآن قطعنا شوطاً كبيراً جداً في المساعي وهنالك قوى أخرى قطعت شوطاً في البرنامج .

ماهي القوى الأخرى التي لها دور كبير في التحالف الجديد لحزب الشيوعي؟

رجال المقاومة وتجمُّع المهنيين قدَّموا برامج جيِّدة جداً ونأمل في أن يكون الإعلان وشيك جداً ويخضع  البرنامج إلى دراسات مع قوى الحرية للخروج ببرنامج واحد يعلن عن مركز موحَّد لقوى التغيير الجذري وهذه هي تسميتنا وهي تختلف عن أي قوى ثانية محتاجة إلى شراكة أو إعادة المشهد .

ماهي تفاصيل التحالف وماهي القوى التي تشارك فيها؟

يضم القوى التي رفعت اللاءات الثلاث، ويضم رجال المقاومة وتجمُّع المهنيين المنتخب والحركات المسلَّحة التي لم توقع على اتفاق جوبا برئاسة عبد العزيز الحلو، ويضم الحزب الشيوعي ويضم أجسام وقوى ثورية أخرى الآن موجودة في الشارع  وعبد الواحد محمد نور، هذه  هي القوى التي ستشكِّل المركز الواحد الذي أعلن عنه الحزب الشيوعي .

ماهي الدوافع والهدف الذي جعل الشيوعي يعلن عن تحالفه في هذا  التوقيت وهنالك تفاوض يجري برعاية الأمم المتحدة؟

الهدف هو أن تصل ثوره ديسمبر إلى نهاياتها ونصل إلى سودان جديد وتحقق كل المطالب التي كانت مرفوعة عبر نظام سياسي جديد يحقق أهداف الثورة ومطالبها بما فيها مسألة فض الاعتصام ومجزرة القيادة والشهداء والبرنامج الاقتصادي الذي يهدف إلى رفع معاناة الناس والدستور والانتخابات الحرة النزيهة والأجندة التي كانت معطَّلة من 2019م، إلى الآن نحن نهدف من خلال هذا التحالف بأن نسقط الانقلاب وتأتي حكومة جديدة .

والآن هنالك حوار وآلية ثلاثية ووساطة فكيف للحزب الشيوعي أن يسعى لإسقاط وتكوين حكومة جديدة؟

نحن بعيدين جداً عن  مسار التفاوض الذي يدور حالياً ونفتكر أن المسار يقنن لما جرى بعد الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م، ويجعل له شرعية بأن تكون هنالك حكومة مدنية حاكمة تحت ظل الانقلاب، وهذا طريق يؤدي إلى إعادة إنتاج الأزمة السياسية ومحكوم عليه بالفشل، لأن من يوجد بالشارع ضد التسويات .

ما رأي عبد الواحد محمد نور في  برنامج الحزب الشيوعي؟

أسألي عبد الواحد.

لماذا لا يوجد تواصل ومحادثات معه وأنتم شركاء في تكوين التحالف كما ذكرت؟

عبر تواصلنا معه هنالك أوجه كبيرة مشتركة بيننا في كل البرامج حتى فيما يتعلَّق بالوسيلة التي نسقط بها الإجراءات التي اتخذها البرهان، وسوف يكون هنالك بيان مشترك بيننا في الأيام القليلة المشتركة .

ما الغرض من البيان وما فحواه؟

إسقاط إجراءات الـ(25) وتأسيس برامج تنفِّذ أهداف الثورة.

هل سينجح تحالف الشيوعي في إسقاط الحكومة؟

أكيد سوف ينجح لأنه يمثل الغالبية العظمى من الشعب السوداني.

لماذا الاتجاه إلى ترتيب تحالف جديد والشيوعي منذ البداية رافض وضد الانتقالية؟

لا، برامجنا في التحالف والاصطاف الجديد  منذ  6/2021م، ومن قبل إجراءات الـ(25) أكتوبر، بأربعة أشهر، لأنه عندما خرجنا من قوى الحرية والتغيير قلنا إن الحكومة الموجودة الآن لا تعبِّر عن الثورة وأن (قحت) لا تمثِّل الشعب السوداني، وكان الخيار الوحيد هو استرداد الثوره والآن نعمل على نفس البرنامج وبعد إجراءات البرهان أصبح الإلحاح كبير جداً لاسترداد الثورة عن طريق الجماهير والمواكب وأن قوى الاصطفاف الجديد ليس لها عمل غير المواكب ومن بعدها العصيان المدني والإضراب عن العمل، ومثل ما سقط البشير ونميري سوف يسقطون عبر هذه الوسائل.

في حال نجاح حوار الآلية الثلاثية أين سيذهب تحالف الشيوعي؟

سيكون موجود لإسقاط الترضيات والتسويات، وإذا نجحت الآلية في مسعاها بتشكيل حكومة سنستمر في مناهضتها بنفس الوسائل لإسقاطها.

 

هنالك من كان يطرح شعار اللاءات الثلاث لكنه جلس للتفاوض؟

كل قوى تتحمَّل مسؤوليتها التاريخية أمام الشعب، أما نحن فلن نتفاوض ولن نوافق على حوار الآلية.

مارأيك في حوار الآلية الثلاثية الآن؟

حوار يؤدي إلى طريق مسدود ولا يعالج الأزمة الموجودة وهذه محاصصة جديدة.

ظهور أجسام جديدة في الحوار بماذا تفسَّر؟

هو من أجل الاشتراك في السلطة السياسية والشعب السوداني فهم التجارب وضاق منها وسوف يسقط الجميع.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى