محمد طلب يكتب :(خُت الرحمن في قلبك) وخواطر الفجر

 

10 يونيو 2022م

لا تصدِّق كل ما حولك- وصدقه- لا تعطل دماغك- وعطله- حينما يتفاعل قلبك وينفعل- بالأحداث– فهي ليست حقيقية بالكامل- ولا حقيقة مطلقة– لا أقول عش بنصف (عقل)– ولكن دع الخيال يرحل بالنصف الآخر– فالخيال بعض من العلم- والحياة أكبر مما ندرك– وأبسط مما نفترض- والبساطة أفضل من التعقيد– وفي (السذاجة) بعض الخير– عش لنفسك (حقاً)– فعيشك (حقاً) لها– يثبت وجود الآخر وحقه– فأنت بعض من كل– ولا تعش لغيرك– فتنفي وجودكما– تنسَّم أنفاس الفجر وأحمد الله أنك مازلت موجوداً– وطاعة الله أفضل ما في الدنيا– ومعاملة الناس بطاعة الله من أفضل الطاعات.

استمعت بالأمس ساعات طويلة لتسجيلات أحد الذين قيل عنهم إنهم خارج الملة وأنهم (كفروا) ولكن كل ما استمعت له لم أجد به (خروج) عن الدين، بل (تعمّق) حسب معطياتي الآنية.

بل وجدت به صفاءً ونقاءً عالي المستوى، وبعد أن فرغت من السماع وتأملت ما سمعته وجدت أن الرجل -رحمه الله- قد مات مقتولاً وهو يدعونا أن نضع الله جل جلاله (بالقلوب) وهذا حسب ما سمعته هو (خلاصة) ما يدعو إليه… ورغم اللغة العالية البسيطة في ذات الوقت- والفلسفة الراقية المبسَّطة التي تصل الجميع إلا أنني أرجعت كل حديثه لجملة بسيطة كانت ترددها (حبوباتي) وعلى رأسهن حبوبتي (شخصياً) (الحاجة بت الفكي جاد الله النذير) وربما كل (حبوباتكم) ولم ننتبه لها جيِّداً (يا أولادي ختوا الرحمن في قلبكم).

هكذا بكل بساطة كانت تقولها (الحبوبات) بفطرة دون فكرة وعفوية، ولم نلق لها بالاً…. جملة ربما حفظها الله لنا بعفويتها حتى لا ينتبه لها المتأزمون المُؤزمون للفطرة السليمة فلو انتبهوا لها لأقاموا حد الردة على كل حبوباتنا وبالتالي الأرحام التي حملتنا…. هذا الأمر جعلني (أخُت الرحمن في قلبي) أو بالأحرى أحاول فعل ذلك وأبحث في إرث (حبوباتنا) الموروث فطرياً وأدعوكم للبحث عن جمل وعبارات راقية المستوى فطرية المصدر تشابه (خُت الرحمن في القلب) وهي درجة عالية جداً وعصية.

نسأل الله أن يجعلنا ممن (يختون الرحمن في قلوبهم).

وأدعو ابني وكل الأبناء الممتحنون أن (يختوا الرحمن في قلوبهم) ويحلوا امتحانهم ببساطة واحذروا أكذوبة الحرامي (المتديِّن) القديمة (وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون) فهذا من الأمور التي (غطست حجر البلد)… كونوا صادقين يا أبنائي، وضع القلم عند انتهاء الزمن راضٍ بما قدّمت يداك.

اللهم ارحم حبوباتنا فقد كن (خاتات الرحمن بقلوبهن) واكفنا شر كل متأزم واهده إلى صراطك المستقيم، وآخر قولي ما قلته أولاً:

لا تصدِّق كل ما حولك- وصدقه- لا تعطل دماغك حينما يتفاعل قلبك وينفعل- بالأحداث– فهي ليست حقيقية بالكامل- ولا حقيقة مطلقة.

سلام

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى