مبادرة جبر الخواطر لـ(الصيحة) .. نستهدف المرضى وكبار السن ومحدودي الدخل

 

حوار: روضة البلولة        8يونيو2022م

جاءت فكرة المبادرة من خلال فيضان النيل العام ٢٠٢٠م، والذي تضرَّرت منه قرى وأحياء بجبل أولياء، وتم إنشاء قروب لمساعدتهم عبر التبرُّعات من رجال أعمال وخيِّرين وزعت على الأسر المتضرِّرة، واستمر القروب في عمل الخير بطرح حالات إنسانية شبه يومية. (الصيحة) جلست إلى نصر الدين السماني، صاحب المبادرة في هذا الحوار.

كيف يتم التواصل مع الحالات؟

المبادرة مبنية على (٣) عناصر هي: استقبال الحالات من أصحابها وطرحها للخيِّرين بقروبات المبادرة بـ(الفيس والواتساب) وجمع التبرُّعات وتسليمها لصاحب الحالة.

وفي بعض الأحيان يتم ربط فاعل الخير بصاحب الحالة على حسب الرغبة.

كيفية التنفيذ؟

بعد طرح الحالة وإعلان فاعلي الخير مساهماتهم نقوم باختيار رقم حساب لأحد مشرفي المبادرة ومن ثم تسليمها لصاحب الحالة ولم يتم فتح حساب خاص بالمبادرة.

عدد الحالات المنفَّذة حتى الآن؟

حتى الآن وصلتنا (60) حالة، وتم عرض (57) حالة، على الخيِّرين ورجال الأعمال، والحالات التي تم مساعدتها بالكامل بلغت (32) حالة، وهناك بعض حالات انتقل أصحابها للدار الآخرة أثناء بدء إعلان الحالة، لهم الرحمة والمغفرة، وهناك (15) حالة، تمت مساعدتها جزئياً،وهناك حالات لم تجد حظها من الدعم نسبة لارتفاع تكلفتها وهناك حالتين الآن ننتظر المساعدة من الخيِّرين إلى جانب (3) حالات لم يتم رفعها.

 

 

ماهي المساعدات التي تقدِّمونها؟

بحمد لله وفضله ووقفة الخيِّرين تم الآتي: جمع قرابة نصف المليار جنيه، وتوزيعه على الحالات ورغبة المتبرِّعين وفاعلي الخير، تم توفير عدد (5) كراسي، متحرِّكة، لذوي الاحتياجات الخاصة وتم مساعدة (6) حالات، بتوفير عصي للأشخاص يعانون من إصابات في الأرجل، وتم شراء أطراف صناعية لحالة واحدة وتم التكفل بعلاج دائم مدى الحياة لحالتين والتبرُّع بإجراء عمليتين لحالتين بواسطة المبادرة وتم توفير أدوية وعلاجات أخرى لعدد من الحالات المتعثرة، وتم التبرُّع بالدم بواسطة أعضاء المبادرة.

المشاكل التي تواجهكم؟

عدد من المشاكل من بينها الاعتماد على عضوية القروب والظروف المعيشية الصعبة والغلاء مع الوضع الراهن في السودان وارتفاع تكاليف العلاج وعدم توفره، وأيضاً ارتفاع قيمة المقابلة بالمستشفيات، وهذا أثَّر سلباً في قيمة التبرُّعات إلى جانب الاعتماد على أشخاص معيَّنين في الدعم والتبرعات، وهناك حلول من بينها البحث عن رجال البر والإحسان لإضافتهم للقروب واكتساب عضوية جديدة،

واشتراك شهري ثابت للحالات الطارئة.

كيف تتم إدارة المبادرة في السودان؟

إدارة المبادرة -حالياً- عبر الإدارة المالية  مسؤول منها: الجيلي عبد الرحمن وزاهي الحاج.

وجودك خارج السودان يؤثر سلباً أم إيجاباً على المبادرة؟

وجودي خارج السودان فيه سلبياته وإيجابياته على المبادرة، الإيجابيات تتمثَّل في التواصل مع الجميع في أي وقت لتوفر النت واستقرار الكهرباء، والسلبيات تتمثَّل في عدم زيارة أصحاب الحالات وجبر خاطرهم.

ماهي الخطط المستقبلية؟

هناك أفكار كثيرة لمساعدة المحتاجين والأسر المتعففة والحالات الحرجة وهذا لايتم إلا عبر اشتراك شهري للعضوية حسب الرغبة أوعمل أسهم للخيِّرين، وأريد أن أرسل عدة رسائل الأولى إلى الخيِّرين الذين يستقطعون من قوت أسرهم لمساعدة المحتاحين، وكما قال رسولنا الكريم (الخير في أمتي حتى تقوم الساعة)، ورسالة لأصحاب الحالات نحن منكم وإليكم سامحونا أن قصَّرنا معكم وأدعوا لنا بالتوفيق إن أرضيناكم، وأخيراً نسعى لفكرة مشاريع دائمة للدعم، وأبرزها إقامة دورات تدريبية مجانية لمساعدة الشباب على الرزق الحلال وإقامة دورات مخبوزات وتطريز لربات البيوت من الأسر الفقيرة لمجابهة ظروف الحياة ومصدر دخل وقيام مباريات في كرة القدم، وإقامة حفلات خيرية يعود دخلها لمساعدة المحتاجين والعديد من المشاريع الدائمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى