شرق دارفور..امتحانات  الابتدائي  تعثُّر وانفراج

 

تقرير: أبوبكر الصندلي   30 مايو 2022م

منذ أن استلمت  حكومة الإنقاذ السلطة  أول تفكيرها كان في تغيير المنهج” تم تغيير “السلم التعليم. من نظام ست سنوات، في الابتدائي وثلاث في المتوسط وثلاث  في المرحلة الثانوية، إلى نظام جديد   ثماني سنوات، في الأساس، وثلاث سنوات  في المرحلة الثانوية، واستمر هذا النظام أكثر من ربع قرن من الزمان صاحبته  جملة من الأخطاء أبرزها أسلمت المنهج وإفراغه عن معانيه ومضامينه  التربوية، عطفاً عن التوجيه السياسي  الصارخ  لما يواكب  توجيهات الحزب الحاكم، المتحكِّم في كل كبيرة وصغيرة، في الماضي التليد كان للتعليم طعم ورائحة وقيمة، عندما يتحدَّث  عن الإنسان السوداني  عن “التعليم” فهنا يتهلَّل وتنفتح أزاهير الحياة، وتأتيك ردود الفعل دون تكلُّف أو ملل. الثانوي العالي الطالب في هذه المرحلة أنموذج للفرد السوداني المتفرِّد المبدع. الابتدائي تمثل البداية الفعلية لتكوين الشخصية المزوَّدة بالعلم والتعلم،  وأما المتوسطة  فهي مرحلة تكتمل فيها عملية  البناء الذي بدأ في الابتدائي، فالعودة للسلم التعليمي  القديم  يعيد للأذهان ماضٍ تليد تفتخر بها أجيال وأجيال،

هزات وتحديات

مرت امتحانات  المرحلة الابتدائية  بهزات وتحديات جمَّة، ولكن بجهود الأجهزة المختلفة تكلَّلت بالنجاح على الرغم من بعض الأخطاء في جدول الامتحانات وماصاحبه من ضغط عالٍ على التلاميذ “مادتان” في يوم واحد، الأمر الذي شكَّل تحدياً كبيراً للأسر التي بذلت قصارى جهدها للعبور لبر السلامة، وتخوُّفات من تراجع مستوى التحصيل الأكاديمي.

قرع الجرس

وكان والي شرق دارفور المُكلَّف مولانا محمد آدم عبدالرحمن، قرع الجرس إيذاناً بإطلاق امتحانات الشهادة الابتدائية بالولاية  من مدرسة الأمل الابتدائية بالضعين، حيث جلس للامتحانات “١٦٣٨٨” تلميذاً وتلميذة، على مستوى محليات الولاية موزعين على”٧٧” مركزاً، وأكد الوالي على استقرار  الأوضاع التعليميه على مستوى التعليم العالي والعام وحيَّا جهود لجنة أمن الولاية  في الاستقرار والأمن، كما أشاد بالمعلمين لصبرهم  على التحديات الاقتصادية، وقال: إن جامعة  الضعين  تشهد  استقراراً أكاديمياً  وتعد الأولى على مستوى البلاد من حيث  الاستقرار،  من جانبه قال مدير عام التربية والتوجيه  مادبو دلدوم: إن الوزارة ستمضي  في خططها الرامية لسير الامتحانات،  كما خطط لها، مؤكداً انفراج قضية المعلمين وتعليقهم للإضراب  بعد  التزام وزارة المالية بدفع استحقاقاتهم،  وأكد أن عدد التلاميذ الجالسين للامتحانات “١٦” ألف و”٣٨٨” يتوزعون على “٧٧” مركزاً، على تسع محليات بالولاية، في ذات السياق  أكد مدير شرطة شرق دارفور اللواء شرطة عبدالمحمود العوض،  أن لجنة الأمن وضعت خطة محكمة لتأمين الامتحانات، لافتاً إلى الأمن الذي تنعم به ربوع الولاية. ويذكر أن لجنة أمن الولاية قامت بجولة تفقدية لعدد  من المراكز برئاسة الولاية، وأكد العوض استعدادهم لتأمين  امتحانات الشهادة الثانوية القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى