ياسر زين العابدين المحامي يكتب: مكانا وين!!!

21مايو 2022م

 

الاستقرار والأمن المجتمعي لا يقبل

القسمة على اثنين…

يعمد البعض لتغييبهما عمداً…

ليقودونا للنهايات الفجيعة…

ولنعيش حالة استقطاب حادة…

الصراع بين اطراف المعادلة ويتمدّد…

يمضي بلا عقل – بلا هوية…

شعاره الثأرات – الأحقاد – الفتن…

ما يدور لا يُمثل جوهر الحقيقة..

نراها عندما تكشف عن ساقيها…

ولعبة عض الأصابع مستمرة…

ترسم المشهد ببؤسه وصلفه القبيح…

لا غطاء سياسي يستره – يشف عن عورة بها كل الثقوب…

بفضاء الأزمة لا تبين الشعارات…

منهم من يفعل بلا تريث فما همّه…

البعض يفعل بلا هدي ولا دليل…

خفافيش ترسم المشهد واللوحة

خطوطها سوداء…

أحلامهم – غاياتهم – أهدافهم مريبة…

الدولة تفتح بؤبؤ العين بعمي…

ولا تعرف الأزمة (مكانا وين)…

تجهل كل شيء بكل وقت…

مَن يقتل ويُخطِّط ويُنفِّذ…

ومَن يقودنا لحتف أنفنا…

قرارات بثلاجة الموتى – لجان تنعقد

وتنفض…

كل مرة تمسك بأطراف ثوبها…

وتبدأ رحلة النزيف والإنهاك…

بركام مُخيف وتدور ذات الكأس…

النخب بذات الفضاء اللا متناهي…

نسمع منهم ذات الهتاف القديم…

يتجدد بكل مرة بلؤم مقصود…

ومن أنصف الشهداء من لجنة أديب

وليومنا هذا…

الرواية تتكرّر كل برهة دُون وازعٍ…

يدفعون الشباب للمحرقة…

ويرفعون بأسنة رماحهم أجندتهم…

لنمضي للهاوية ولا يحفل أحدٌ…

الكل ضد الكل يسخر وذات الكأس

يدور…

ويرقد الوطن فوق صفيح ساخن…

تنهشه الضباع ويَحُوم ذبابٌ هناك…

الوطن القضية الجرح الكثيف…

لا رابح سنبكي يوماً ما عليه…

مَن يحصد الحطام هو أنت…

وذوو الشهيد مَن يقبض الريح…

الكلفة ركامها مُخيفٌ ومُضاعفٌ…

يذهب العميل يتمطى – يسخر من الموت الفظيع…

يبيع الوطن بقارعة الطريق بأتفه ثمنٍ..

بأقساط مُريحة كلفتها باهظة…

الفاتورة باهظة ومُكلفة ومُرهقة…

ندفعها أنا وأنت بغبن فاحش…

الساسة العُملاء وأربابهم يحيكون

المُؤامرات التافهة…

يرقعون ثوب الخديعة لينكشف العرى

عن فخذ دميم… وعن…

تفسخ وغباء مفرط وفجور وسفور… غايتنا صون الوطن من الشتات…

ولئلا ينفرط ما تبقى من العقد…

أليس الغاية تسمو فوق الجراح…؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى