أرقام (الصيحة).. القمة خارج العاصمة.. تاريخ دوَّنه المريخ

 

الخرطوم: ناصر بابكر          14 مايو2022م 

لن تكون مواجهة القمة المقررة مساء اليوم السبت “14 مايو”، بملعب “شيكان” الأولى ولن تكون الأخيرة في رحلة مواجهات القطبين الكبيرين في الكرة السودانية سواءً في المسابقات الرسمية محلية كانت أو إقليمية أو قارية أو على الصعيد الودي، غير أن الموقعة المؤجلة من الدورة الأولى للدوري الممتاز والتي يستضيفها ملعب “شيكان” تعد تاريخية بكل المقاييس.

فحسب رصد الصحيفة، تعد مواجهة اليوم، الأولى التي يلتقي فيها الغريمين خارج حدود العاصمة الخرطوم وداخل السودان في تاريخ بطولة الدوري الممتاز وهو ما يكسب اللقاء بعداً آخر ويمنحه نكهة مختلفة.

بيد أن تلك المواجهة، لن تكون على أي حال، الأولى على صعيد المباريات التنافسية أو الودية التي تجمع طرفي القمة بعيداً عن “الخرطوم” وداخل حدود السودان، بل ستحمل الرقم “3” على صعيد المسابقات الرسمية والرقم “4” على الأصعدة كافة بحسب أرقام “الصيحة” التي نسلِّط عليها الضوء لنقف على ما حدث في تاريخ مواجهات الفريقين في ربوع السودان المختلفة.

 

أكتوبر 1977

 

“السادس من أكتوبر من العام 1977” كان التاريخ الذي شهد أول لقاء يجمع المريخ بالهلال خارج حدود العاصمة الخرطوم، وقتها كان السودان الوطن الواحد فكانت عاصمة الجنوب “جوبا”، هي مسرح أول لقاء تاريخي جمع المريخ والهلال خارج الخرطوم وكانت المناسبة هي “افتتاح جامعة جوبا” ويومها حقق المريخ الفوز بهدف نظيف سجله نجمه الراحل “سامي عزالدين” في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء.

 

25  نوفمبر 2013

 

التاريخ أعلاه، كان مقرراً أن يشهد أول صدام “رسمي” بين المريخ والهلال خارج الخرطوم يوم أن قرر اتحاد كرة القدم السوداني إقامة نهائي مسابقة “كأس السودان” في الولايات، وأختار لتلك النسخة ولاية النيل الأزرق وتحديداً عاصمتها “الدمازين” لاستضافة النهائي الذي تأهل له “المريخ والهلال”، غير أن اليوم المقرر للقاء “25 نوفمبر 2013” شهد غياب الهلال بعد أن قرر مجلسه الذي كان يقوده “الأمين البرير” في تلك الحقبة الانسحاب من اللقاء، فكان أن حضر المريخ وطاقم التحكيم ثم أعلن المريخ فائزاً بعد تخلف خصمه وتوج بطلاً للمسابقة بعد خوضه مباراة احتفالية أمام منتخب الدمازين كسبها بهدفين مقابل هدف.

 

الأول من نوفمبر 2015

 

بعد مضي عامين من موقعة “الدمازين” .. أعاد التاريخ نفسه، المسابقة ذاتها،  المواجهة في “نهائي كأس السودان”، وأطرافها من جديد “المريخ والهلال”، غير أن ما أختلف هو الأرض هذه المرة .. فالوجهة كانت عاصمة الولاية الشمالية “دنقلا” بيد أن المشهد في الملعب لم يختلف، المريخ حاضر وخصمه غائب بسبب انسحاب قرره هذه المرة “أشرف الكاردينال” فكان اعتبار الأحمر فائزاً وتتويجه باللقب بعد فوزه بهدف نظيف في مباراة شرفية جمعته بالأهلي شندي.

 

“14 مايو 2022”

المواجهة “الرابعة” بين العملاقين خارج حدود العاصمة وداخل السودان، اللقاء الرسمي “الثالث” بعيداً عن الخرطوم .. “الأول” على صعيد الممتاز الذي يقام في الولايات، والمسرح هذه المرة ملعب “شيكان”، فهل يواصل المريخ كتابة التاريخ في القمم الولائية أم يعلن الهلال عن نفسه في “أول ظهور” له في الديربيات الولائية التنافسية؟ سؤال تطرحه “الصيحة”، ويترقب أهل السودان بشكل عام وجماهير شمال كردفان على وجه الخصوص، إجابته، مساء اليوم السبت، وهم يقضون سهرتهم في حضرة العملاقين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى