خالد  تكس : إهدار المورد الأهم

27  ابريل 2022م

طالما أننا لا نزال نهدر المورد الأول الأهم. سواء بتبديد طاقته أو تسفيه أحلامه او إزهاق روحه وتجاوز حقوقه وانتهاك كرامته الإنسانية رغم أهميته القصوى في إعمار الأرض التي أشارت لها كل الكتب السماوية وخلاصات تأملات الحكماء… والمتأملون في فضاء الكون وآفاقه الرحبة الممتدة.. الى ما وراء ظلمات الليالي وانسدادها بالسواد الكالح. لتبقى الموارد الأخرى احتياطياً عالمياً ربما سيفيد البشرية لأننا لا نستحقها. وكيف نستحقها ونحن لم نكرِّم الإنسان الذي كرّمه الله ولم نعرف له حقاً او حقيقة؟ وكيف نستحقها ولدينا كل هذا الاستعداد لتجاوز القيم والأعراف والمعتقدات في حرمة الشهر الكريم.. يا إلهي كم من الموارد ستبقى تحت سفوح الجبال وقممها وفي بطون الأودية وأغوارها لعقود وربما لقرون اخرى.. في حين تزهق أرواح العشرات على ذات السفوح والأودية والبطاح ليس من قلة العطايا لكن من ضيق الفكرة وتضاؤُل مساحات الرؤية. فما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق.

هل الى هذا الحد لم نستطع استخلاص العظات من تجارب الآخرين أو حتى تأملها وتدبرها كاليابانيين والسيرلانكيين والسنغافوريين.. او حتى بعض الأوربيين وكل التجارب الإنسانية المُشرقة التي أنجزت نهضتها باهتمامها بالانسان.. تعليماً وتدريباً حتى تفجر قدراته الإبداعية دفاقة كما السيل الجارف في صحراء جرداء فأوجد موارد من بدائل لم تخطر على عقل بشر. هل سيبقى جيلنا والجيل القادم والقادم بهذا المنطق دمياً في مسرح العرائس العالمي تحت رحمة الأيادي العابثة المتحكمة في خيوط اللعبة ترقص رقصة الحرب فوق الجماجم والموارد تحت أقدامها؟

لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم. اللهم أرحم الموتى واشف الجرحى وأحقن الدماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى