في الشأن الاقتصادي… أسئلة تحتاج إلى إجابة (6-10)

 

كتب: صلاح عبد الله

الزراعة الغابية

حبى الله السودان بعدد كبير من المنتجات الغابية ذات العائد المالي الضخم والعائد الصناعي الأضخم إذا عملنا لهذه المنتجات الغابية الضخمة لإضافة المطلوب.

ابتداءً بالمادة الحيوية والأساسية لأغلب الصناعات الغذائية والأدوية في العالم وهي مادة الصمغ العربي وما أدراك ما الصمغ العربي كثر الحديث ومنذ زمن عن الصمغ العربي محصول إستراتيجي حبى الله السودان بأن يكون أكبر منتج للصمغ العربي في العالم بما يقارب 75 إلى 80% من الإنتاج العالمي وهو سلعة محتكرة تماماً لدولة السودان.

هل نجحنا رغم الزعيق والأناشيد والقصائد التي نمجِّد فيها احتكارنا لإنتاج الصمغ العربي في تحويل هذا الاحتكار إلى منتج اقتصادي عظيم قليل التكلفة الإنتاجية وعظيم الفائدة الاقتصادية وظللنا نتحدَّث عن الصمغ العربي حتى مللنا سماع أي حدييث عن أهميته واحتكاره، لأننا فشلنا في تصنيع مصنع لتطوير بدرة الصمغ العربي لتدخل فوراً في صناعة الأغذية والأدوية بالواصفات والجودة العالمية والمواصفات الصحية المطلوبة هل تركنا هذا الأمر للشركات الفرنسية التي احتكرت تقريباً أغلب إنتاجنا من الصمغ العربي ثم تقوم هي بعمل كل القيمة المضافة وتجهزه ليدخل فوراً في كل الصناعات المختلفة بالمواصفات المطلوبة عالمياً وتحقق الشركات الفرنسية أرباحاً طائلة ومستدامة من إنتاجنا من الصمغ العربي فيما يتعلق بمثل هذه المنتجات الربانية التي حبانا بها الله.

والصمغ العربي ذكرته أولاً لأهميته وقيمتة الاقتصادية وما ينطبق على الصمغ العربي يمكن أن ينطبق على كثير من المنتجات الغابية التي تذخر بها البلاد مثالاً ليس حصرياً على الصمغ العربي  فهناك:

  1. التبلدي ( القنقيلز)
  2. اللالوب
  3. القضيم
  4. السنامكة
  5. الكركدي

وغيرها من المنتجات الغابية  ثم تأتي إلى المنتجات الزراعية مثل: التوابل والبهارات.

  1. الثوم
  2. الفلفل
  3. الكسبرة

البقوليات:

  1. العدس
  2. الكبكبي
  3. الفول المصري
  4. الفاصوليا بنوعيها..الخ

أليس من المحزن أن نستورد التوم من الصين وبلادنا تنتج أجود وأطعم أنواع الثوم، كيف لنا أن ننهض بالزراعة في بلادنا ونحن نسهل أمر استيراد حتى المنتجات التي تنتجها أرضنا بجودة عالية؟ ولكنها الإرادة السياسية للدولة السودانية التي لم تستطع منذ الاستقلال وحتى اليوم أن تكون لها رؤئ واضحة في كيفية نمو الاقتصاد الوطني وكل التخطيط والتجارب الفاشلة وعدم الاتعاظ  بالأخطاء السابقة وعدم القدرة على البناء فوق التجارب الناجحة السابقة كل ذلك لأننا نتخبَّط كالأعمى بدون بصيرة وعلم وإرادة قوية لحلحة مشاكل نمو الاقتصاد بما يعود بالنفع على الدولة والشعب ورفاهية المجتمع.

الثروة الحيوانية

الحديث الذي ذكرناه فيما يتعلق بموضوع الزراعة ينطبق على الثروة الحيوانية من ناحية توفير المعلومات والبيانات الحقيقية عن حجم الثروة الحيوانية في السودان

الحديث الآن عن امتلال السودان إلى حوالى 120 مليون رأس من الماشية موزعة على مختلف أقاليم السودان وأغلبها في ولايات غرب السودان وهي متنوعة وتشمل كل أنواع الأنعام (إبل، بقر، ضان، ماعز).

إذا كان آخر إحصاء تم للثروة الحيوانية كان في حوالي العام 1975 على عهد الرئيس نميري وكان الجنوب حينها جزءاً من الوطن الكبير ومنذ ذلك التاريخ لم يتم أي تعداد للثروة الحيوانية وهو أمر مهم للغاية إذا أردنا أن نضع أي استراتيجية للاستفادة الاقتصادية من هذه النعمة الربانية العظيمة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى