في حوار مع موقع “كووورة”.. فلوران: الهلال يحاكي نموذج “لقجع” والفريق يتطوّر

 

حقق المنتخب المغربي، تأهلاً تاريخياً ببلوغه لأول مرة ربع نهائي كأس العالم في النسخة القطرية 2022، ليفرض الحدث نفسه على العالم العربي والأفريقي.

وبتواجد الكونجولي الشهير فلوران إيبينجي المدير الفني للهلال، في السودان، والذي كان جزءاً من نجاح الكرة المغربية مؤخراً بتحقيقه لقب كأس الكونفدرالية مع نهضة بركان، ثم كأس العرش المغربي، ليعايش تطور الكرة المغربية عن قرب.

والتقى موقع “كووورة” مع إيبينجي، وأجرى معه حواراً حول أسود الأطلس، من حيث أسرار تفوقه، وتوقعاته لمباراة البرتغال، وحديثه عن وليد الركراكي مدرب المغرب، وجوانب أخرى تعلقت بفريقه السوداني الهلال.. وإلى نص الحوار:

كيف شاهدت المنتخب المغربي في مونديال قطر؟

أتابع منتخب المغرب، أولاً كمتفرج قبل أن أكون مدرباً، وحينما ذهبت لأول دورة تأهيل لي كمدرب بالمغرب قبل سنوات، شاهدت الإمكانات المتوفرة هناك، والمتوفرة للمنتخب، واليوم أقول إنه من الصعب الفوز على المنتخب المغربي مُستقبلاً.

ما هو السر وراء ظهور المنتخب المغربي القوي في مونديال قطر؟

رأيت ما يقوم به رئيس الاتحاد لقجع، وهو مثل أعلى يجب السير حذوه في التطور الذي حدث.. فقد قام ببنية تحتية ممتازة، وهيأ للأندية إمكانيات هائلة وضخمة، مادية وبشرية ولوجستية، وهو رئيس يراهن دائماً على التميز، ولا يضغط عليك لكن لديه دائماً أهداف تجعله يصل إليها بتميز، إذ أنشأ مراكز التكوين بذات النهج المتبع في فرنسا، وهذا النجاح ليس غريباً، فنادي الوداد في الموسم الماضي حقق لقب دوري الأبطال، وحقق نهضة بركان كأس الكونفيدرالية.

 

كيف جاءت توقعاتك للمنتخب المغربي بالمونديال؟

 

المنتخب المغربي لم يفاجئني بالحصول على تلك النتائج في مونديال قطر، وفي السنوات المقبلة سيكون المنتخب أقوى، وبصورة أكبر.

 

ما هي توقعاتك للمنتخب المغربي أمام البرتغال بالدور ربع النهائي؟

 

مباراة البرتغال مختلفة عن كل المباريات السابقة للأسود بالمونديال، ولكن الأمر الذي يقلقني.. هو المجهود البدني والذهني الذي بذله المنتخب المغربي في كل المباريات السابقة بالمونديال، خصوصاً أمام إسبانيا وبلجيكا وكرواتيا وكندا، فقد يؤثر على لاعبي المنتخب المغربي في هذه المباراة الجديدة، أما الأداء التكتيكي، فلا خوف منه.

 

ما هي نصيحتك للمدير الفني للمنتخب المغربي وليد الركراكي؟

 

قال ضاحكًا: ليست لديّ أي نصيحة للمدير الفني وليد الراكراكي فهو مدربٌ متكاملٌ، وأصبح قدوةً، فقط ما أتمناه له هو تحقيق الفوز.

 

ما رأيك في نتائج المنتخبات الأفريقية بمونديال قطر وتفوقها على بعض المنتخبات الكبيرة؟

 

الخسارة في كل الأوقات كانت من نصيب المنتخبات الأفريقي، في معظم النسخ السابقة للمونديال، فقد كانت المنتخبات الأوروبية متفوقة علينا بشكل كبير من عدة نواحٍ، منها التنظيمية، وعندما بدأنا في أفريقيا نطبق التنظيم بشكل أفضل، ومعسكرات أفضل، ونظهر إدارياً أفضل، ظهرنا بشكل قوي في مونديال قطر، والمنتخب المغربي خير دليل.

 

حالياً، لدينا لاعبون أفارقة يلعبون في الدوريات الأوروبية فكان لا بد أن يحدث التغيير، وفي السنوات المقبلة المنتخبات الأفريقية سوف تكون أفضل.

 

وما هي الأسباب الرئيسية وراء تعثر المنتخبات الأفريقية في النسخ السابقة للمونديال؟

 

أولى المشاكل التي كانت سبباً في تعثر المنتخبات هي مسألة الحوافز المادية، هي كانت دائماً المشكلة، فإذا ركزوا فنياً تواجههم الحوافز المادية، وإذا ركزوا جيداً على الجانبين الفني والمادي تواجههم المشاكل الإدارية، ولكن في السنوات الأخيرة تقلّصت تلك المشاكل.

 

كيف تُقيِّم المنتخبات الأفريقية التي أشرف عليها مدربون وطنيون؟

 

أنا أسعد مدرب بعد هذا التحول، لأنني كنت من أوائل المدربين الأفارقة الذين منحوا عدة سنوات لتدريب منتخب بلدي الكونغو الديمقراطية، كان أمراً غير عادي، بسبب أننا كمدربين أفارقة لم نكن مؤهلين، ولدينا ضعف في التدريب أيضاً، ولذلك لم نمنح الفرص لتدريب المنتخبات الأفريقية، والآن لدينا مدربون أفارقة تم تأهليهم بشكل جيد في أوروبا، ولهذا السبب أصبحنا نحقق النتيجة القوية، الآن المدرب الأفريقي لا يقل عن المدرب الأوروبي في التأهيل، ولكن يجب أن نمنحه الفرصة ليبرهن على كفاءته الفنية.

 

كيف وجدت الوضع بالهلال؟

 

الهلال نادٍ كبير بالقارة الأفريقية، ومعتاد على اللعب في دوري أبطال أفريقيا، وهو حالياً يحاكي نموذج رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع، حسب المجهود الذي ييبذله مسؤولوه، فقد وضعوا هدفاً وتحقيق هذا الهدف يأتي بالتدرُّج.

 

كيف يتجهز فريق الهلال لمجموعات دوري الأبطال؟

 

هناك اجتماعٌ سنعقده كجهاز فني مع عدة أطراف للمنظومة الإدارية والفنية بنادي الهلال، وهذا الأمر سوف يتحدّد بشكل جيد بعد تقديرات النشاط الكروي بالسودان وجدول التزامات الكرة السودانية.

 

كيف تُقيِّم التقدُّم الفني والانسجام بفريق الهلال بعد الأشهر التي قضيتها فيه؟

 

نحن حالياً في تقدم مستمر، وفي حالة تطوُّر، واللاعبون أصبح لديهم وعي كبير بالمسؤولية، ونتصدّر الدوري، ولأننا بهذه الوضعية على رأس الفرق، فبكل تأكيد الأندية التي تُواجه الهلال، فإنها تعتبرها مباراة العمر، ولهذا الأمور ليست سهلة كما يتوقّع البعض، فجميع الأندية تبدي حماساً كبيراً للفوز علينا، وهذا حقٌ مشروعٌ بالنسبة لهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى