ياسر زين العابدين المحامي يكتب : الثور الأبيض!!!

الحزب الشيوعي دائماً ما يطلق بالوناته بالهواء…

ثم يضع رِجْلاً جوّه وبرّه ويتمنى…

يخرج الى الشارع شاهراً عدة كروت

حمراء لا تقبل التفاوض…

ويسميها بطاقات على نسق (خيري)…

أولها فضّ الشراكة وحل الحكومة…

وإنهاء اتفاقيات أُبرمت مع دول…

وسحب القواعد, عسكرية استخباراتية من المحور العربي الإسلامي…

الحزب العجوز يصرخ ويشاتر…

ويعلم أنه ليس ثمة من استجابة…

يتمنى خاتم المنى ويحلم باليقظة…

فيتّهم الغير بتغيير مسار الثورة بلا دليل…

ثم يتلفّت يمنةً ويسرة ويسأل عن خاتم المنى…

يتهم الإنقاذ بما ارتكبته من حماقات وما لم ترتكبه…

وما حاكته من مُؤامرته وما لم تحكه…

وما اقترفته من أخطاء وما لم تقترفه…

يسجن ذاته بماضٍ تولى ونسأل ماذا بعد…

الإنقاذ ذهبت مع الريح ماتت وشبعت

موتاً… ذرتها الرياح…

إلى وادٍ سحيق ليس بذي زرع…

يهرب من مسؤولية تاريخية بسبب ضعفه وتخلُّفه وانهزاميته…

وضحالة فكره واستسلامه لأفكار قديمة…

يتناسى المسؤولية ويهرب منها…

يتباكى على الأطلال….

على مجد لم يعد جزءاً من الحاضر ولا المُستقبل…

فيعمل على تخدير المشاعر الذاتية للجماهير….

ويتوهّم بأن إرادته عاملٌ حاسمٌ…

ويتخيّل أنه يُحدِّد مسار الأحداث…

واتّجاهاتها السِّياسيَّة…

ويبحث عن خاتم ضائع سمُّوه خاتم المنى بوهمٍ غريبٍ…

ومن يعثر عليه بهذا الزمن الردئ…

فاتهام الغير بالمُؤامرة الشيوعي يعلم

ويفعلها…

والمُشاترة الشيوعي يعلم ويفعلها…

ثم يرى الإنقاذ من يمينه ومن شماله ومن أمامه ومن خلفه…

والإنقاذ ماتت وشبعت موتاً…

حديثه استهلاك سياسي بغيض…

ضرره أكثر من نفعه إن كان به نفعٌ….

تبنى مواقف سياسية فجّة مبنية على العواطف خطأ مفصلي…

وعدم إعمال العقل مُراهقة….

العقل خطابه أعمق وأطول أثراً…

بزماننا تتحلّل وتتآكل الحقيقة…

تتراجع يراها البعض بعين السُّوء..

فينتكس دورها بالحياة عموماً…

دائماً ما يفعلها برغم أن الإنقاذ ما عادت على السدة ثم…

يأكل ويتغوط بذات الصحن ويتململ

يسد أنفه من رائحته النّتنة…

فهل يستطيع إعادة عقارب الساعة للوراء…

فقد أكل يوم أكل الثور الأبيض ويوم عقدت التسوية…

فشرب وما ارتوى ثم ما زال…

إحدى رجليه برّه والأخرى جُوّه…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى