البرهان: جاهزون لإكمال التفاوض مع “التغيير” بشرط أن يكون الحل مُرضياً لكل الفئات

الخرطوم: إبتسام حسن

استهجن رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، التدخلات الخارجية من منظمات مشبوهة ومخابرات، قال إنها كانت تأتي لساحة الاعتصام قبل فضه، وأوضح أن جزءاً كبيراً من الأموال كانت تذهب لغير مستحقيها في عهد النظام البائد، وتعهد برد الحقوق لأصحابها.

وكشف البرهان لدى حديثه أمام حشد للعاملين بالمهن الصحية أمس، أن كثيراً من الأصول والأموال في يد المجلس، وسيتم ردها لأصحابها، من بينها فندق قصر الصداقة ببحري. وقال إن مهام الفترة الانتقالية واضحة أبرزها محاسبة الفاسدين في النظام السابق، وأضاف أن هذا الخط سيمضون فيه رغم العراقيل، دون الخوض في تفاصيل حولها، على أن يحاسب كل من يثبت فساده.

وجدد البرهان، فتح الباب للتفاوض مع أي جهة بما فيها “قوى الحرية والتغيير”، لكنه رهن ذلك بدون إملاء شروط، وأن يكون الحل مرضياً للجميع، وأكد أن القوات المسلحة حينما انحازت للثورة لم يكن هدفها الحكم والانفراد به، ووصف ما حدث خلال فض الاعتصام بأنه صاحبه كثير من الكذب والنفاق، وأشار إلى أن المجلس العسكري اتُّهِم قبل التحري وشُوِّهت صورة أعضائه، وشدد على أن القوات المسلحة ستظل عصية أمام كل خائن وعميل، وقال “حدث ما حدث في ساحة الاعتصام، وتم تحميلنا المسؤولية”. وأكد استعدادهم لتحمل المسؤولية لأجل السودان.

وأوضح البرهان، أن المفاوضات مع “الحرية والتغيير” كانت تسير بصورة سلسة، إلا أن أمورً حدثت عقّدت المشهد، وظهر تنافس من أجل المكاسب، وأكد رفض المجلس لأي مزايدة على حق الوطن والشعب السوداني، وأعلن رفضه لأي تدخلات أجنبية في شأن السودان، وشدد على أن تكون الحلول سودانية خالصة لقضايا الوطن باعتبار أن البلاد مليئة بالوطنيين والمثقفين والعقلاء.

وبرّأ البرهان، قوات “الدعم السريع”، مما أشيع من اتهامات وشكوك وإثارة حولها، وأكد أنها تعد جزءاً أصيلاً من القوات المسلحة. وتعهد بعدم إقصاء أي طائفة من الشعب السوداني من المشاركة في الفترة الانتقالية، وجدّد دعوته لقوى “الحرية والتغيير” بالتفاوض بدون إملاء شروط حتى لا تطول المعاناة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى