مشروع الربط السككي السوداني- المصري.. عودة إلى الواجهة

الخرطوم- الصيحة
عاد إلى الواجهة مجدَّداً مشروع خط السكة الحديد الذي يربط بين مصر والسودان بعد مصادقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على المنحة المقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، لإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية والبيئية لمشروع ربط السكك الحديدية بين البلدين بطول (570) كيلو متراً، وتبلغ قيمة المنحة الكويتية (750) ألف دينار كويتي، ما يعادل (2) مليون و(415) ألف دولار أمريكي.
وقال وزير البُنى التحتية والنقل الأسبق هاشم بن عوف أن المشروع في صالح السودان وله فوائد متعدِّدة من ضبط الحدود وزيادة حجم التجارة البينية والحد من عمليات تهريب البضائع والبشر خام الثروات ومن الأهمية بمكان تشجيع كافة أنواع الربط البري والسككي والنهري مع دول الجوار وخاصة مع مصر بالضوابط السيادية والتجارة الضرورية، وأوضح أن دراسات سابقة أعدت في عهد وزير النقل الأسبق مكاوي محمد عوض، ولكن ما أعاب تلك الدراسة أن الخط السككي المقترح كان يمر من أسوان إلى أبوحمد بمناطق صحراوية قاحلة ليس بها أي نوع من الحياة وليست ذات كثافة سكانية، وأضاف وزير النقل السابق ابنعوف أوقفنا هذه الدراسة في اجتماع عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس بتاريخ 25 أكتوبر 2020م، مع وزير النقل المصري الفريق مهندس كامل الوزير ومن ثم تمت إعادة الدراسة ليمر الخط عبر وادي حلفا التي تعاني من مشكلات عديدة ومن شأن الخط انعاش التجارة وصولاً لـ(أبو حمد) وسيعود بالفائدة للسودان كما لمصر ويمضي الوزير السابق ابن عوف في سرد تفاصيل الخط الجديد قائلاً إنه سيبدأ من أسوان ويتجه غرباً لـ(أبو سمبل) مروراً بمعبر أشكيت شمال مدينة حلفا بالجهة الشرقية من النيل.
وأضاف ابن عوف أنه كان يفضِّل أن يمر الخط بمعبر أرقين الذي تمر به نسبة معتبرة من تجارة المواشي، ووافق الوزير المصري على أن تشمل الدراسة بناء كبري أرقين أشكيت، لكن تم تغيير الدراسة في وقت لاحق ليمر باشكيت.
وتتضمَّنت المنحة الكويتية تحديد الجدوى الفنية والاقتصادية والمالية للمشروع تقدير تكلفة المشروع، دراسة المردود البيئي والاجتماعي، إعداد التصاميم الأولية، وتحديد مكوِّنات المشروع من شبكات السكة الحديدية وأنظمة الإشارة والاتصالات وأنظمة القوى الكهربائية والمنشآت المساندة، وموقع المحطة التبادلية.
وسيدخل خط أبو حمد حلفا لتأهيل شامل بالخط القياسي وهو حالياً أضعف الخطوط وأقلها حظاً من التطوير، حيث لم تمسه رياح التأهيل منذ أن تركه الإنجليز بفلنكاته الخشبية وحمولة لا تتعدى الخمسين رطلاً.
وقال وزير النقل السابق ابن عوف، إنه سيتم إنشاء محطة جمركية في حلفا ومحطة ركاب رئيسة يتم استخدامها لنقل الركاب والبضائع بكافة أنواعها وتصلح لكافة أنشطة التبادل التجاري والتوسعات المستقبلية في حجم التجارة بين البلدين، وذلك بغرض تقليل نفقات مشروع الربط السككي بين مصر والسودان وتقليل المدة الزمنية اللازمة لتنفيذ المشروع. وينتهي مشروع الدراسة بمحطة مناولة تحويلية بـ(أبو حمد) حيث ينتهي الخط القياسي ويرتبط بالخط الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى