محمد طلب يكتب : 9  طويلة والبرتيتة

 

15 ابريل 2022م 

بمجرد الاطلاع على العنوان سوف يدور برأسك الكثير من الصور والألوان والأحداث التي سمعت عنها أو رأيتها بعينك أو حدثت معك شخصياً مع توقعك بأن مقالنا هذا يرتبط بهذه الصور والألوان القبيحة.

 

لا يوجد حديث في البلاد أكثر من الحديث عن ٩ طويلة…

أصبح الحديث عنها أكثر من الحديث عن الحركة الإسلامية التي ظهرت تسعة طويلة في عهدها.

 

لم يسمع السودانيون بهذا الاسم وهذه (الحركة) إلا في (حكومة الإنقاذ) قبلها كان مكان التسعة طويلة (بيوت القمار) لا أدري إن كانت هناك علاقة بين هذا وذاك ولكن هذا ما (حدس).

 

تسعة طويلة عندنا في السودان هو مصطلح (قمرتية) بالدرجة الأولى ولا يوجد إلا في بيوت القمار (والتاسعة دائماً تاكل) لا محال

 

يا ترى من أين اكتسبت التسعة طولها (الفارع) واسمها البارع؟؟؟

من الغريب أن التسعة تكتسب هذا الطول (في كتابتها) من النزول إلى الأسفل اي (طول سالب)

ويمكنك مشاهدة هذا الطول عند أطفال يتعلمون الكتابة ولا شك عندي أن أطول (تسعة) في التاريخ هي (تسعة أولاد الروضة).

 

الارجح أن التسعة اكتسبت طولها وعرضها من قيمتها العالية فهي أكبر الأعداد من الصفر إلى التسعة.. وهي (انتقالية) إلى قيم جديدة و(خانات) اوسع

المُلاحظ أنّ التسعة تعني دائماً أنّ هناك (خانة) جديدة قادمة وفرصة أوسع (والله أعلم)

 

الملاحظ أنه مع ظهور الخانة الجديدة يظهر اسم صغير وقيمة أكبر مثلاً بعد (التسعمائة وتسع وتسعين) يظهر (الألف) (الما بتلف) في حين أنه اضحى كيس الرغيف بتلفه و(يلحقوا أمات طه) كذلك التسعمائة تسع وتسعون ألفا وتسعمائة تسع وتسعون يعقبها (عمك المليون) وهكذا بعد كل (كبسيبة تسعات) يظهر (واحد) وكمية (اصفار) والغريب أن هذه الأصفار هي التي تعطي (الواحد) قيمته العظيمة (على اليمين) في حين أنها مع ذات الواحد (على اليسار) لا تساوي شيئاً.

عموماً دا شغل ناس (حساب) ورياضيات وأهل تخصص يصعب علينا الخوض فيه دعوني مع التسعة الطويلة

 

يا ترى من أين اكتسبت تلك الظاهرة اسمها؟؟

أولا قبل الخوض في ذلك لا بد من الاعتراف بأن (٩ طويلة) هي (تنظيم) لا علم لنا بمن كونه؟؟ ومن يقوده؟؟ وما هي مهامه؟؟ وهل توقف عندها ام انه سوف يخترق الحدود التي صممت له؟؟؟ وتبقى هذه مهمة (الأجهزة الأمنية)

 

الأرجح عندي أن (٩ طويلة) تنظيم لكنه أتاح لكثيرين أن يكونوا تسعة طويلة دون انتمائهم للتنظيم مما خلق أيضاً تنظيمات صغيرة أو كبيرة موازية لتنظيم أصيل تم تكوينه في زمن ما لغرض ما (الله أعلم به).

 

التسعة (تأكل) ما دونها من (الأس) (والدو) (والتريس) و(الترس ذاتو) وما ومن فوقه أما (الصور) ذات القيم الصفرية فلا وجود لها لا ولد ولا بنت ولا حتى (الشائب) أصبحنا جميعا أصحاب قيم صفرية أمام (التسعة الطويلة).

لم أجد لهذا الاسم معنى ودلالة سوى أن الـ(٩ طويلة) هي الكاسبة دائماً وهو اسم لم يأت من فراغ بل تم تصميمه بطريقة ما ومن جهة ما لغرض ما

 

والسؤال الكبير الذي يبحث عن إجابة

هل أصبحت شؤون البلد تُدار (بالبرتيتة) في ظل مكاسب التسعة الطويلة؟؟؟

 

(وما في زول يقول لي برتيتة يعني شنو)

لكن صاحب ( البرتيتة) هو الذي يكسب دائماً وهو من يوفر المكان والأمان (للقمرتية) الذين يكسبون من (التسعة الطويلة) فهل يتوفر لها ذلك في بلدنا.

الله أعلم.. إلا أن ما يجعلني في حيرة هو استخدام أهل السياسة لذات المصطلح في صراعهم السياسي فظهر اصطلاح (4 طويلة) فهل كان مصطلح (9 طويلة) أصلاً من صناعة أهل السياسة وأجهزتهم؟؟ حقيقة لا أدري.. وسلامتك يا بلد.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى