صوت وسوط بقلم : خالد تكس

 

15  ابريل 2022م 

يسعدني ويشرفني ان أطل عليكم اعزائي القراء الكرام عبر هذه النافذة مجددا بعد انقطاع امتد لبضع سنوات لاسباب ذاتية وموضوعية متداخلة ومتشابكة حد الالتباس…… لان تجربة الكتابة في الصحف السودانية.. تهدم الفواصل والحدود بين الخاص والعام… في الهم والغم المشترك .. المعروف اصطلاحا… بالجرايد…. فهي لا تسلبك ذاتك وتمعن في اجهاض حقوقك بلا رحمة فحسب… هي تجربة تعدمك مرارا طالما اتخذت متنفسك الكتابة… فبلا رحمة ستظل مصلوبا…في صليب الانتظار….تجربة صناعة الصحف..تتجاوز آثارها الماحقة…المساحة بين الخاص والعام…لا المصائب تجمع المصابين…والمصاب هنا جلل على اي حال…ولا فرق بين الناشر والكاتب… إلا بحجم الأضرار والتضحيات… ولولا المبررات الفلسفية التي تغري بالعشم في التميز بين الخالة البهيمية والانسانية… يجوز القول لا داعي للكتابة..اصلا….حتى وان كانت نوعا من التمسك بالمباديء والشعارات الإنسانية…كغاية وجودية….فقط..

بناء على تجاربي السابقة عبر زاويتي سد الذرائع التي كانت تنشر عبر صحيفتي اخبار اليوم والان… اليوميتين.. كنت اعلق على الاخبار والتقارير الاقتصادية…وكان الجدل والسجال مستمرا ومحتدما…حول ما إذا كانت ازمة البلد..اقتصادية… ام سياسية في الأساس…..ام ان احداهما سبب والاخرى نتيجة…او العكس…على اية حال…الى ان توقفت كما أسلفت…لا يزال الجدال مستمراً….اذا عدت لا بد من ذات البدايات… لأخوض مع الخائضين مجدداً.. محاولات لتشخيص الاسباب والعلل والمسببات عبر هذه النافذة..التي تقبل التعليق والتصويب….فهي ايضا مساحة للقاريء……وستثري النقاش وتطور الحوارات….بالتفاعل والانفعالات الصادقة….فهي صوت الجميع…وسوط الجميع…..نقدا بناء مهما كانت قساوته….لتبقى الحقيقة…..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى