حسن السرور.. قصة قصيرة لصديق الحلو

حسن السرور.. قصة قصيرة لصديق الحلو

كنا نناديه حسن السرور. الحسن صاقعة النجم. وكان حسن ودودا بشوشا وحبوب.

سافر حسن الوسيم القسيم الرزين لارض الحرمين. افتقدناه وافتقدته شوراع قريتنا الصبايا والصبية والصغار

والاصدقاء والعصافير.

وكان فقدي اكبر.

الغربة تلتهم الاحبة وكل الجميلين كغول شره.

تركنا وحيدين نعاني مرارة الفقد.

البسمة الصافية الوضاحة كفلق الصباح والفلجة التي تزين محياه والجلابية لون زينب وذلك الالق.

حسن لديه القدرة على المثابرة ويعبر عن ما يهمه بشكل مختلف. السير برفقته تسعد الرفاق. متسق ومتجانس

يمنحك مشاعره بكل الود.

كان كثيراً ما يقول لي أنني أود أن امضي بعيدا إلى مكان نائي أحقق فيه ذاتي. وسافر حسن وتركنا في لوعة.

بالتفاعل والاجتهاد تتحقق النجاحات وكل ما تريد تصل اليه.

قضينا اياما جميلة

وممتعة وشغوفة بالمعرفة، عبرنا عن افكارنا بمشاعر جياشة حقيقية ورحبة

حسن يحب ان يتقدم لذلك يبحث عن الجديد ويحب السفر والمغامرة.

حسن الغالي تمر السوق .عزيز كليمون بارا ونحن

كروح واحدة في جسدين لانفترق ابدا.يالهذا الزمان

الذي لا امان له

كنا نعتقد اننا سوف لن تفرقنا الايام وهاهي الظروف جعلت بيننا البحر المالح.

كنا نختلف احيانا

ونتفق احيان اخري وحسن يتحدث عن الواقع والحياة وتجاربها المتعددة.كنا نعيد الحياة للاشياء والافكار

والمواقف ومحاولة التجديد في ايامنا الراكدة

نخلق احداث شائقة وجميلة.

والحياة ماهي الا

مؤشرات ودلالات

ونفحات واشراقات.كانت ايامنا ثرة واقعا وخيال والحياة في القرية مليئة بعناصر الثقافة الاجتماعية والسياسية والتاريخية والفكرية.

للغربة ايجابيات

وسلبيات مليئة بالاحلام ،الحقائق

والانكسارات.والطريق الي الله له عدة مسارات.

والوصول الي الحقيقة ليس صعبا ان عزمت وصفت النوايا.

كل الاحزان تراكمت والمت بنا

المحن.والايام تسير بنا من صعب الي اصعب

الحب،التاثر،والوفاء احاسيس تندلق برشاقة كحسناء حقيقية

تدثرنا بالاخوة وعشنا وقتا رائعا

نمشي معا نتحدث معا ونضحك معا ملء

افواهنا دهشة

تلك الضحكات الدافئة والحميمية التي تحس فيها بنقاء

الاخوة والمحبة الصافية العذبة.

ذبنا فما ابتلت جوانحنا شوقا ولا جفت مآقينا.

حرصنا ان نكون

مع بعض ولكنها

مشيئة الاقدار.

تعاملنا بواقعية

مع ظرف الافتراق

علي فرضية ان نلتقي ولو بعد حين.لابد ان نتمرد والشخصية

القلقة لاتهتم بالتفاصيل. الوردة

وان تفتحت وكبرت فلن تجد في باطنها غير ورده.

وكانت لحظاتنا عسل نحسها نشمها ونسمعها.

ونحن نسير في طرقات القرية ودروبها في كل منعطف لنا لمسة

وهمسة حانية وعلامة مميزة وفي كل بيت فرح

حكاية وجدانية وتجربة شعورية

لا تضاهى.

سنظل نعيش عليها الي ان نلتقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى