إطلاق أداة رقمية في السودان لحماية الأطفال من العنف

الخرطوم- الصيحة

أطلق صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والشركاء، أداة رقمية على الهواتف الذكية من شأنها أن تسمح للأخصائيين الإجتماعيين في السودان بتسجيل حالات العنف ضد الأطفال، وتسهيل وصولهم للخدمات.

وقد أطلقت (اليونيسف) والمجلس الوطني لرعاية الطفولة في السودان ووزارة التنمية الاجتماعية أمس، الأداة الرقمية وتطبيق الهاتف المحمول كجزءٍ من الجهود المستمرّة لتعزيز استخدام نظام إدارة معلومات حماية الطفل المعياري المشترك بين الجهات الفاعلة في مجال حماية الطفل.

ويُعدّ هذا الإطلاق معلماً مهماً لبرامج حماية الطفل في السودان وقد تم تحقيقه بعد (18) شهراً من التعاون التشاركي، وستعمل أداة “بريميرو” على توثيق أفضل للحالات، وتسهيل تخطيط الحالات، والتأكد من استفادة جميع الحالات من الإحالات لتقديم الخدمة، وهذا أمر مطلوب بشدّة في البلدان منخفضة الدخل والتي فيها عدد قليل من الأخصائيين الاجتماعيين.

تقول منديب أوبراين، ممثلة (اليونيسف) في السودان: “يُعدّ هذا الإطلاق معلما مهما لبرامج حماية الطفل في السودان وقد تم تحقيقه بعد 18 شهراً من التعاون التشاركي. نحن على ثقة من أن هذه خطوة كبيرة لبناء نظام حماية للطفل يكون مسؤولا أمام الأطفال الناجين من سوء المعاملة والاستغلال والإهمال”.

يذكر ان “بريميرو” انطلقت في عام 2013 ووفرت أداة سهلة الاستخدام لإدارة الحالات في قطاع حماية الطفل. ويتم استخدام هذه الأداة حالياً في (40) دولة ومنطقة، اشترك فيها أكثر من (20) شريكاً، يتألفون من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية.

وهذا يُترجم إلى (268) مستخدماً يغطون (10) ولايات ويُقدّر عدد الأطفال المعرضين للخطر في السودان بـ(35.000) طفل.

ويمكن استخدام “بريميرو” في إدارة الحالات وكذلك تنسيق الإحالة الفعّالة في الوقت المناسب للحالات من خلال قطاعات الحماية المختلفة مثل الشرطة والخدمات الاجتماعية والطبية.

جمع البيانات

وباستخدام هذه الأداة، سيستجيب الأخصائيون الاجتماعيون والمتطوعون بشكل أفضل لحالات العنف وسوء المعاملة والإهمال من خلال جمع البيانات المتعلقة بالحماية ومشاركتها بالإضافة إلى توفير دعم جيد للأطفال والأسر الضعيفة بعد تقييم احتياجاتهم.

وتؤكد اليونيسف أن الخطوة الأولى لتحسين الاستجابة هي جمع البيانات، إذ لا تقل البيانات الدقيقة أهمية عن تنسيق الجهود لرفع استخدام الموارد البشرية إلى الحد الأقصى وتقديم الدعم الفعّال.

كما سيساعد البرنامج العاملين الاجتماعيين في السودان على تسجيل ورصد الحالات وتخزين وتقاسم المعطيات المرتبطة بالحماية والتي يمكن استخدامها في التخطيط والبرمجة والمناصرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى