شاكر رابح يكتب : ظواهر سالبة في رمضان

3 ابريل 2022م

بحلول شهر رمضان الكريم، يسرني أن أهنئكم بتهنئة الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه حيث قال (اتاكم رمضان شهر يغشاكم الله فيه فينزل فيه الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء ويباهي بكم ملائكته فاروا الله من أنفسكم خيرًا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله).

شهر رمضان هو شهر القرآن وله فضل عظيم علينا، حيث تصفد فيه مردة الجن والشياطين وتغلق فيه أبواب النار ولا يفتح منها باب، ثم تفتح أبواب الجنان ولا يغلق منها باب، ويعتق فيه كل ليلة عتقاء من النار، ويتقبّل الله فيه جميع العبادات والطاعات وأعمال الخير، ومن المعلوم بالضرورة أن هذا الشهر مقدس ولقداسته وخُصُوصيته جاء الجزاء من الله سبحانه وتعالى مخفياً لأن الله تعالى أخفى نوع الجزاء للصائمين في قوله تعالى (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فانه لي وانا اجزي به).

شهر رمضان أيامه معدودة، يجب أن نغتنمها بالعمل الصالح وفعل الخيرات وتلاوة القرآن الكريم ويتجنّب المرء كل ما قد يعكر صفو أيام الشهر المبارك.

كل عام نشاهد فيه مشاهد وأحداثاً ومظاهر وسلوكيات يدمي لها القلب خجلاً،

بالرغم من أن لهذا الشهر قدسية وحرمات، ولكن هناك من لا يتورّع من خدش حياء الصائمين، وكثيرون منهم يتجاوزون الخطوط الحمراء من إسراف في شراء وتناول المأكولات والأطعمة، كما لو أنّ هذا الشهر للأكل وزيادة الوزن، ومن المُحزن أن الكافتيريات والمطاعم تفتح أبوابها نهاراً جهاراً دون التقيُّد بالمحاذير الحكومية، وهناك من يقضي جل وقته في مشاهدة البرامج السمجة، من المفارقات الغريبة هناك سلبيات لا نراها إلا في هذا الشهر المبارك، حيث يركز الصائم على مشاهدة المسلسلات والأفلام وبرامج الطرب الغنائية، في حين أن كثيرا من هذه البرامج لا تبث إلا في هذا الشهر إمعاناً في إلهاء المسلمين. والغريب في الأمر أن الفضائيات تتنافس فيما بينها في بث البرامج المسيئة والخادشة، كما أن الصائمين يقضون جل وقتهم في النوم والذي هو ليس بسبب السهر في العبادة وقيام الليل، إنما من أجل (تكسير) الوقت.

صحيح ان هناك أنشطة إيجابية يجب تدعيمها، منها الدروس الدينية التي تُلقى في المساجد التي تفقه الناس في أمور دينهم، كما أنه سانحة طيبة للمرء أن يتلو فيه القرآن الكريم وتفقُّد الجيران والتصدُّق والإكثار من أعمال الخير.

 

تقبّل الله منا ومنكم الصيام والقيام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى