عثمان إسحاق يكتب : إشارة

عند زيارة وزير الخارجية الفرنسي للسودان وعندما كانت الثورة قضة وندية.. قال بالحرف الواحد ثورة السودان ستكون (نموذجا للعالم العربي والأفريقي) النموذج هو شراكة حكم الفترة الانتقالية بين المكونين العسكري والمدني…
ولم ينتبهوا الى ان هذا اخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة .. ولم يكن بينهم نبي الله داؤود الذي ظن انما فتناه فخر ساجداً ثم أناب، لقد كان ابليس حاضراً عند توقيع اتفاق الشراكة الذي لم يشمل التفاصيل الدقيقة والخفية التي كان يضمرها الشركاء المتشاكسون عند اقتسام كيكة الحكم بعد انقضاء شهر العسل … (الشيطان يكمن في التفاصيل).
اليوم الشعب السوداني يكتوي بنيران هذه الشراكة التي لم تكن في الأساس خالصة لمصلحة الشعب السوداني … مئة بالمئة.
إن ما يدور في الساحة السودانية السياسية هو مثل ما يحدث في موسم التزاوج عند مكونات الحياة البرية، الذي يبدأ بالمناطحة الى حد الاقتتال للفوز بالإناث.. وهنالك وسط الاحراش تتربص المفترسات على المتناطحين ثم تقضي عليهم وهم في سكرتهم يعمهون.
إشارة صفراء:
الى شركاء الحكم:

ان اي تغيير من خارج دائرة الشركاء سيقضي عليهم جميعا .. ولا يستثني منهم احدا ، فاذا حدث التغيير عسكرياً، فلن يقدموا التحية العسكرية للبرهان ولا لحميدتي ويشكروهما على الخدمة الطويلة في القوات المسلحة … (النتيجة حتمية ومعروفة للجميع).
اما المدنيون فمصيرهم الى السجن حبيساً في احسن الحالات…
إشارة خضراء:
اجلسوا، اجلسوا في الواطة ، بدون اي لجان وساطات. .. لأنكم اكبر من الانتصار لحظوظ النفس الأمارة بالسوء، الا من رحم ربي.
إشارة حمراء:
ان ما يدور من معارك عبر القنوات الفضائية مع كل ما يدعي انه (خبير استراتيجي.. محلل سياسي.. خبير عسكري وهلم جرا).
هؤلاء لا يزيدون النار إلا اشتعالاً بسبب الإثارة وما يدسه المحاورون من دس السم في الدسم عبر الهالة الإعلامية من خلال الكاميرات والحسناوات اللائي يجلسن خلف المايكروفون…
اخيراً أكرر ما ذكرته في مقال سابق أنا لا أخاف على السودان من أبنائه لأنهم صادقون في قول الحق ومتسامحون في الدماء, ناهيك عن التراشق بالألفاظ في وسائل الإعلام المختلفة.
تحذير للجميع
السودان يجب أن يظل شامخاً كالطود العظيم.
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى