السر إبراهيم حمزة يكتب : السيد جبريل والجوع

26 مارس 2022م

ميزانية 2022 ميزانية الجوع كما اطلق عليها خبراء اقتصاديون، لأنها ميزانية لم تبن على موارد حقيقية، بل حبر على ورق، لأول مرة في تاريخ السودان الدولة تزيد الأسعار كل يوم وخير مثال لذلك الوقود والرغيف والكهرباء، مرتب موظف في الدرجة الأولى، مرتبه مواصلات ورغيف لا يكفيه بعد فترة قصيرة جداً لا يكفيه مواصلات فقط، عمكم او بالأصح الفكي جبريل مهتم بتجويع الشعب عبر الزيادات التي يزيدها يوماً بعد يوم، يا السيد جبريل انت في خطر لأن الشعب كل يوم يدعو عليك اتقِ الله في هذا الشعب المسكين!!
السيد جبريل ذكرت في برنامج بثته فضائية السودان قلت لأول مرة يشعر الموظف بأن وضعه اتحسن في ميزانيتك المهببة، وبعد ما اطلعت على الزيادات المهببة شعرت لأول مرة بأن وضعي ازداد سوءاً على سوء، انت قلت ذلك حتى تبرر زياداتك للوقود والكهرباء والرغيف (كلمة باطل أريد بها حق) لأنّ الشعب أذكى مما تتصوّر!
الفكي جبريل ما عندك حل إلا كل شهر تعطي كل موظف مع راتبه ٦٠ بخرة (واحدة صباح وواحدة مساء) حتى يبعد الفقر المدقع الذي لازمه منذ مجيئك إلى هذه الوزارة!
السيد جبريل ما في ميزانية في الدنيا راتب الموظف جزء بالقديم وجزء بالجديد، وقد تضرّر المعلمون من هذا القرار كثيراً، ما ممكن طبيعة العمل للمعلمين بالقديم رجعت طبيعة العمل للمعلمين من5% الى 12% حرام عليك، فيما زدت طبيعة العمل لجماعتك ناس المالية60% وحافز 50%، وين العدالة ربنا بسألك من كل ما تقوم به يوم الفزع الأكبر، نصيحتي ليك اتنحى من هذا المنصب الخطير لأن يوم الحشر يوم صعب كما تعرف أسوأ مرتبات في الدولة مرتبات المعلمين، كل الوزارات فيها حوافز ضخمة إلا وزارة التربية عرفت بأن وزارة المالية منحت موظفيها حافزا يقدر بـ500000 جنيه في حين صرف المعلمون 500000 حسرة، رسالتي هذه بعيدة عن السياسة كما يتوهّم البعض، أنا اعيش سياسات الفكي جبريل على ارض الواقع بكل ألم، لأن الزيادات طلعت كذبة مارس!
أتوقع استقالتك يا وزير مالية قريباً وليس عيباً أن تستقيل بل في صالحك والله العظيم.