كلام في الفن .. كلام في الفن

 

 

مصطفى سيد أحمد:

غنائية مصطفى سيد أحمد لم تلامس الوجدان السوداني وحده بلا تعدت المحلية وتحرّكت نحو جغرافيا أخرى.. لأنه أراد لها أن تكون لكل الناس بلا تمايز في العرق أو السحنة أو الدين.. أغنياته تصلح لكل زمان ومكان ولا تعترف بحدود الجغرافيا أو التاريخ لأنها ذات كيمياء خالصة له خاصية التفاعل مع كل وجدان إنساني سليم.

نص مدهش:

كان النص الشعري لأغنية طائر الأحلام في أحوال كثيرة على مستوى عال من الجودة والمهارة الكتابية التي اتسم بها الشاعر “معتصم الإزيرق”، وهو بقدراته الكتابية الفائقة فرض على محمد الأمين التزاماً يصعب التحلل منه، بالتعبير عن مضمونه الخاص.. لذلك يمكن أن نؤشر على ما اشتملت عليه هذه الموسيقى من أنماط التراكيب اللحنية الإيقاعية، كانت في الواقع بمثابة ضرب من الحلول المُقترحة في مُواجهة الاستسهال الفني الذي بدأ يسود في الساحة الفنية.

كمال ترباس:

أصبحت لا احتفي كثيراً بالهجوم المتواصل الذي يشنه كمال ترباس على زملائه من الفنانين .. وأظن لست وحدي من لا يضع مقداراً وتقديري لما يقوله هذا الفنان .. فهو أصبح مكررا وبلا جديد .. ذات اللغة التي يهاجم بها الفاتح حسين هي نفسها التي يهاجم بها عبد الوهاب وردي وذات المفردات التي يهاجم بها عمر إحساس. أصبح ترباس فنانا بلا جديد في كل شيء .. حتى أغنياته الجديدة عبارة عن تكرار ممجوج لذات الجملة اللحنية.

هالة اغا:

كانت هي نقطة الضوء التي ظهرت في آخر النفق وهي تمنح الجميع أملاً بأنها يمكنها أن تكون امتداداً لتجربة تحية زروق .. هالة اغا ممثلة من الطراز الرفيع .. وهي أفضل الممثلات التي ظهرن في فترة العشرين سنة الماضية وهي قدمت أوراق اعتمادها وأصبحت الممثلة الأفضل بين كل بنات جيلها .. ولكنها رغم قدراتها الفذة ابتعدت وتركت الساحة لمن هم أقل موهبة .. وهالة اغا ممثلة صاحبة قدرات أدائية رفيعة كنا نحتاجها ولكنها اختارت الانزواء بعيداً.

أفراح عصام:

أفراح عصام يجب عليها أن تنزع معتقد انها جميلة.. فهي تغني لشعب استمع من قبل لعائشة الفلاتية ومنى الخير وحنان النيل وغيرهن من الرموز الغنائية اللائي لم يعتمدن على الجمال والطلة الحلوة.. تلك الحقائق ستلتزم الوقوف عندها لأن أفراح عصام تغني غناءً لا يتناسب وصوتها المحدود الذي لا يتمتّع بأي خيال أدائي وليست لها مقدرة الصعود والهبوط في النوتة الموسيقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى