ابراهيم محمد إبراهيم يكتب : (مناشدة لجميع أئمة المساجد)

18مارس2022م 

 

من المسلمات في شريعتنا الإسلامية ان لكل (داء دواء) ولا بد ان نعترف نحن كسودانيين باننا مصابون بكثير من الأمراض  السلوكية. منها المزمن ومنها الوبائي. اما المزمن مثل الكبر والبطر و الجهوية والقبلية.. والحقد.. والحسد.. والانانية والانتهازية..والتسلط.. اعراض المرض الأول عدم قبول الآخر احزابنا تتسابق من اجل مصالح شخصية وليس همها الوطن. وكل القوى السياسية لا تتفق على خارطة طريق تجنب البلاد حالة الاحتقان التي استمرت اكثر من خمسة اشهر بعد اجراءات ٢5 اكتوبر البلد تسير دون حكومة لا تنفيذية لا تشريعية. اما الامراض الوبائية.. هي الامراض التي تظهر دائما عندنا مع النوازل  والأزمات واعراضها.

استغلال المواطن البسيط المغلوب على امره عند حوجته الملحة على سبيل المثال عندما اشتدت جائحة كورونا واصدرت وزارة الصحة ضوابط صارمة في اماكن الزحام حمانا الله واياكم . بلغ سعر الكمامة الورقية ١٠٠ جنيه بدلا من عشرين جنيها طبعا المواطن يمنع من دخول المرافق الخدمية دون ارتداء الكمامة في كل بوابات المرافق الخدمية الهامة مثل خدمات الجمهور والتوثيقات بوزارتي الخارجية والداخلية والتعليم العالي وبوابات البنوك.. وفي هذه الايام  ارتفاع جنوني في أسعار المستلزمات الضرورية لشهر رمضان المفروشات والثلاجات والمكيفات وزيادة في اسعار المراوح واكثرها انتاج محلي للمتحايلين بالدولار. الدولار برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب . رمضان شهر الخير والرحمة. العمل الصالح فيه مضاعف. التاجر الموفق  يخفض الاسعار للمواطنين ليدخل في شرف الاجر والمساهمة في افطار الصائم.. قال صلى الله عليه وسلم (مَنْ فَطَّرَ صائمًا، كان له مِثْلُ أجْرِهِ…. الخ الحديث) وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم (اتقوا النار ولو بشق تمرة). وسبحان الله اخبرني احد الاصدقاء يحمل جنسية أوروبية قال عند اقتراب شهر رمضان في تلك البلدان تجد تخفيضا كبيرا من الحكومى والتجار رحمة بالمواطن المسلم وهم ليسوا بمسلمين. ونحن المسلمون اخلاقنا دائما تنفر من الإسلام … كان الناس يفرحون بقدوم رمضان شهر الغفران والآن مع الضغوطات المعيشية وغلاء الاسعار اصبح هم الناس كيف يستقبلون رمضان  وزيادات خرافية في اسعار السلع الضرورية. السكر على سبيل المثال قبل اسبوعين كان الجوال سعة ٥٠ كيلو ١٦ الف جنيه والآن ٢٥ الفا. وزيادة في اسعار اللحوم.. وزيت الطعام والتمور… ومن الانصاف حتى لا نحمل التجار كل الاوزار الزيادة التي وضعت في اسعار المحروقات مؤخراً ايضا ساهمت بشكل مباشر في زيادة الاسعار بسبب الترحيل.. استمرار الزيادات في اسعار الوقود يهلك المواطن البسيط والموظف الذي راتبه لا يغطي ادنى حوائجه الآن على سبيل المثال تذكرة مواصلات الخرطوم – ام درمان ٥٠٠ جنيه. الذي يصرف على الطلاب لا يستطيع توفير مبلغ سبعة آلاف جنيه يومياً كأدنى حد للمواطن مع التقشف  على كل حال اذا ما تشافينا من هذه الامراض لو حكم بلادنا نبي من أولي العزم برضو لن ينصلح الحال واول العلاج الرجوع الى الله سبحانه وتعالى والسعي الجاد في حل الازمة السياسية في بلادنا وليس الاعتماد على العالم الخارجي. نحن بلدنا زاخرة بالخيرات. اراض زراعية مساحتها اكبر من مساحة عشر دولة اوروبية. مياه عذبة.. بترول.. ثروة حيوانية. مع ذلك نستغيث بالدول الاخرى. الله المستعان.. نناشد من هذه المساحة جميع  ائمة المساجد  بالقنوت عقب كل الصلوات عسى الله يبدل الحال الى أفضل إنه جواد كريم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى