مبادرة من “لجان المقاومة المستقلة” لحل الأزمة السودانية

الخرطوم- الصيحة

أكدت لجان المقاومة المستقلة، ضرورة التوافق الوطني عبر حوار يضم كافة ألوان الطيف السياسي دون إقصاء لأحد، وأشارت لمواصلة التتريس والمظاهرات إلى أن تتحقّق كل المطالب، ونبهت إلى أنها الوسيلة الوحيدة للوصول إلى سودان ديمقراطي جديد، يسوده الدستور والقانون.

وعبرت اللجان خلال برنامج (حوار البناء الوطني) الذي أداره لقمان أحمد على التلفزيون القومي مساء اليوم، عن احترامها للقوات المسلحة، باعتبارها الضامن لحماية البلاد، ودعت إلى عدم زجها في العمل السياسي، وهيكلتها بحيث تكون جيشاً قومياً موحداً بعقيدة موحدة، تجمع  كل الأجسام الثورية.

ودعت د. نوال أحمد- مركز السودان الدولي لحقوق الإنسان، لضرورة تجاوز الصراعات والذاتية، وتقديم تنازلات من أجل سودان موحد، وقالت إنه لابد من تقديم رؤية بديلة للاءات الثلاث، وشدّدت على الالتزام بالمطالبة السلمية دون استخدام الشغب والعنف والتخريب ودون التدخل الأجنبي الذي يهدِّد أمن وسلامة البلاد، كما طالبت القوى السياسية بتقديم مبادرة مكتوبة عن “ماذا تريد”.

وأكدت نوال أهمية الأحزاب السياسية في المشاركة في هذه المبادرة، وأوضحت أن لا بديل للاحزاب إلا الأحزاب، وهي جزء أصيل من الشعب السوداني، وأن الباب مفتوح لها.

وطالبت بإشراك المرأة في العمل السياسي وفي اتخاذ القرار والاستئناس برأيها لجهة أن دورها عظيم، وينبغي أن تؤهل وتوظف وتنمى قدراتها، لتشارك في المشاريع التنموية، ونبهت إلى أن دورها في بناء السلام مهم جداً.

من جانبه، أكد بدر الدين آدم عضو لجان المقاومة المستقلة، أن مبادرتهم تشمل كل القوى الثورية الفاعلة عبر حوار يضم كافة أهل السودان دون إقصاء بهدف الوصول إلى دولة قانون، وأن تحدّد مهام كل فرد في العملية السياسية، وألّا تتدخل القوات المسلحة في المجال السياسي، وشدّد على أهمية التوافق على قيام دولة مؤسسات عبر الحوار البناء للخروج من أزمات البلاد، وطالب بضرورة تعيين رئيس مجلس وزراء يتمتع بكافة صلاحياته وتفعيل أدواره دون تدخل من أي جهة لمصلحة الوطن.

من جهته، قال الشيخ حسن الطالبابي، إن تشاكس القوى السياسية في الماضي أدى إلى ما نحن فيه، حيث فشلت في إدارة الفترة الانتقالية السابقة ولم تنفِّذ الوثيقة الدستورية التي تحدثت عن كيفية إدارة البلاد من الناحية التنفيذية والتشريعية، وتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة.

وأكد الطالبابي أنهم وزعوا نسخاً من مبادرتهم إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وإلى الممثل الخاص لـ(يونيتامس) فولكر بيرتس وإلى كافة الأحزاب والأجسام المشاركة والقوى الفاعلة وألوان الطيف السياسي من الإدارات الأهلية والطرق الصوفية ولجان المقاومة، حيث وجدت حظها من الانتشار وسيتواصلون مع كافة القوى الحية. وطالب المسؤولين في الدولة بضرورة الخروج من سياسة البنك الدولي.

بدوره، أوضح قاسم عمر، أن المبادرة تعتبر جسماً مستقلاً، وطرحت لكافة الشعب السوداني، وهي مبادرة تحدثت عن قانون الانتخابات والدستور الدائم للبلاد وعن الاقتصاد والاهتمام بقضايا السلام والمرأة الريفية والنازحين واللاجئين وهيكلة الجيوش ودمجها، والاهتمام بالتعليم وفتح الفرص للشباب لكل المؤسسات العامة أو الخاصة في كافة المجالات ومحاربة البطالة.

ودعا قاسم، عبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور إلى ضرورة الانضمام لركب السلام، عن طريق الحوار الذي دعت إليه المبادرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى