الغالي شقيفات يكتب : مسيرة “الصيحة” (1 – 2)

10مارس2022م 

أعلن المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية، عن الصحف الأكثر انتشاراً وتوزيعاً في السودان للعام ٢٠٢١، وأحرزت صحيفة “الصيحة” المرتبة الثانية بعد أن كانت في المرتبة الرابعة. وجاء إعلان النتيجة في مؤتمر صحفي عقده الأمين العام المكلف لمجلس الصحافة الأستاذ عبد العظيم عوض، ودرج المجلس على هذا العمل في كل عام، وهو تقييم يُساعد الصحافة والرأي العام في تمليك الحقائق عن الصحف الأكثر انتشاراً، وكذلك معرفة سوق الإعلان. والصحافة الآن وسيلة جماهيرية شعبية رخيصة الثمن وسهلة التوزيع، وهي جزء أساسي من الحياة اليومية، والصحافة الورقية لا تزال صامدة تُقاوم تكاليف التشغيل وارتفاع سعر الورق والبلتات وكل مُدخلات صناعة الصحافة.

و”الصيحة” الصحيفة الأكثر ثباتاً واستقراراً بين نظيراتها ومُشاركة في كل المحافل وهموم الوطن والمواطن، فكانت حضوراً في مفاوضات السلام منذ البداية في عهد رئيس التحرير الأسبق الصادق الرزيقي، وحضوراً في توقيع اتفاقيات السلام وتدشين حكومة إقليم دارفور ومعسكرات اللجوء والنزوح، وحضوراً بمراسليها في كل الولايات، ومع القوات المسلحة في الخطوط الأمامية بالفشقة، وقامت بتغطية شاملة لكل القضايا الاقتصادية والسلع الاستراتيجية التي تهم المواطن، وأيضاً بتغطية شاملة للخبز والدقيق والبنزين وارتفاع الدولار، وحققت في قضايا التعليم والصحة، وأبرزت مكافحة الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود التي قامت بها قوات الدعم السريع، وكانت حضوراً في كل المحافل الرياضية في الداخل والخارج، وحاضرةً بملفها الفني مع كل الفنانين والشعراء، وصفحات الرأي مفتوحةً لكل ألوان الطيف السياسي حتى كوادر النظام البائد، وحاورت كل ألوان الطيف السياسي دون فرز.

و”الصيحة” الصحيفة الوحيدة التي حاورت كل رؤساء الحركات وقادة الكفاح المسلح في أقل من ستة أشهر، والقسم السياسي يستضيف في تقاريره واستطلاعاته كل الخبراء بعيداً عن اللون السياسي، فكانت المهنية العالية التي يتحدّث عنها الجميع، ويأتي هذا النجاح بجهود صبر وعزيمة محرري “الصيحة” وطاقمها الإداري وتعاون الجميع وروح الفريق الواحد التي يتميز بها منسوبونا، ونهدي هذا النجاح والتفوق لشهدائنا الذين بدمائهم جاءت حرية الصحافة والكلمة، والتحية أيضاً لمراسلي “الصيحة” في كل عواصم الولايات، فهم كانوا حضوراً وشركاءً في النجاح والتفوق، ولقرّاء “الصيحة” في الداخل والخارج ومُتابعي الموقع الإلكتروني والجنود المجهولين خلف الكيبورد والمصححين والمصممين والسكرتارية التي ظلت على الدوام في المتابعة والتدقيق وكُتّاب الرأي والأعمدة والمقالات والمتعاونين والمتدربين.

نواصل،،،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى