كلام في الفن.. كلام في الفن

 

الصادق الياس

الصادق الياس اسم قد يغيب على الكثيرين الذين لا يعرفون إبداعه الشعري الذي يتناثر كحبيبات المطر والعطر عند كبار الفنانين، والصادق الياس يكفيه جداً أغنية الجريف واللوبيا التي تغنى بها العبقري الراحل أحمد الجابري وهذه الأغنية بغير صياغتها اللحنية المتفردة تؤكد أن الصادق الياس شاعر بسيط المفردة وعميق المعنى ويستطيع أن يلامس وجدانك ويتوغّل في الأغوار السحيقة منها.

فرقة الأصدقاء المسرحية:

يبدو أن فرقة الأصدقاء المسرحية توقفت في محطة مسرحية المهرج ولم تعد قادرة على إنتاج فعل درامي يوازي تلك التجربة.. وهذا يجعلنا نقدر لهم ذلك التوقف وهو نوع من احترام الذات والحفاظ على التاريخ العريض لهذه الفرقة. ولكن رغم احترامنا لهذا التوقف ، فهذا لا يعني بأن نسكت عليهم وهم المبدعون الذين يعيشون حالة “نقص القادرين على التمام” فلا يُعقل أن يكون محمد نعيم سعد ومصطفى أحمد الخليفة وموسى الأمير وبقية القائمة المبدعة عاجزين على إنتاج فكرة مسرحية جديدة!!

العميري:

عبد العزيز العميري .. ربما هو الشخصية الوحيدة التي تكاملت فيها كل الخيوط الابداعية، فهو كان مجموعة مبدعين في شخصية واحدة، حيث كان شاعراً عميق المفردة وهذا يتّضح في أغنيته لو أعيش زول ليهو قيمة وكان أيضاً ممثلاً بارعاً يجيد التشخيص الدرامي بمهنية وحرفية عالية وهو كذلك كان كاتباً درامياً.. وبعد رحيل العميري يبدو أن حواء السودان قد عقمت في إنتاج مبدع حقيقي بمواصفات ومقدرات العميري.. وسر حضوره الدائم بيننا هو تلك المغايرة والاختلاف والبعد عن كل أشكال العادية.

التاج مصطفى:

التاج مصطفى سجل خالد في مكتبة الفن السوداني وركن خالد في اجتماعيات أم درمان، ولزمن طويل مثلت الكثير من اغنياته قصصا حياتية صاغت وجدان أجيال وتفاعلت معها اجيال حتى اليوم ، حيث لم تكن ألحانه عابرة يعتريها النسيان فأغنيات مثل الملهمة وليلة الذكرى ويا نسيم أرجوك وعازف الأوتار وإنصاف ويلاك معاي وفقدت حبيب وسحروك ولا مالك وغيرها الكثير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى