خبير: زيارة حميدتي إلى روسيا جاءت في وقت مناسب وحققت أهدافها

الخرطوم- الصيحة

وصف خبير ومحلل سياسي، زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان “حميدتي” إلى روسيا، بأنها جاءت في وقت مناسب وحقّقت أهدافها وستظهر نتائجها قريباً.

وكان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، التقى بالجالية السودانية وطاقم السفارة السودانية بروسيا، في إطار زيارته الرسمية لموسكو بدعوة كريمة من الحكومة الروسية.

وقدّم دقلو شرحاً مفصلاً ووافياً لأفراد الجالية السودانية المقيمة بدولة روسيا حول الأوضاع الراهنة بالبلاد في كافة المجالات؛ واستمع إلى المشاكل والمعوقات التي تواجه الجالية خاصة المشاكل والعقبات التي تواجه الطلاب والمبتعثين  للدراسة في روسيا.

وانحصرت المعوقات التي تواجه الطلاب في زيادة الرسوم القنصلية واستخراج الجوازات التي تصل إلى (200) دولار للطالب، والتأخير في صرف مبالغ المنحة والسكن والتأمين الصحي.

بعدها وجه الفريق أول محمد حمدان دقلو، وزارة المالية، بإلغاء الرسوم القنصلية على شريحة الطلاب الحاصلين على المنح في جميع دول المهجر بسبب الظروف القاسية التي تواجههم، فيما تبرع بمبلغ (100) ألف دولار لدعم صندوق الجالية السودانية بروسيا لسد الاحتياجات الطارئة خاصةً للطلاب في ظل شح موارد السفارة.

بجانب ذلك تكفل دقلو بجميع مصروفات المبتعثين من الجامعات السودانية إلى الجامعات الروسية للحصول على الدرجات العلمية العليا حتى إكمال دراستهم، والتزم بمتابعة مشاكل الطلاب في الجامعات بدول المهجر خاصة في ظل الأوضاع الراهنة؛ مشيداً بالسمعة الطيبة والاحترام الكبير الذي تحظى به الجالية السودانية، وامتدح جهود السفارة السودانية في موسكو وتعاونها الكبير مع أعضاء الجالية.

من جانبه وعد وزير المالية د. جبريل إبراهيم، بتذليل كافة الصعاب التي تواجه الطلاب ومراجعة الإجراءات محل الشكوى، بالتنسيق مع وزارات الخارجية والداخلية والتعليم العالي .

بدوره، أعرب القائم بأعمال السفارة السودانية بموسكو السفير أونور أحمد أونور، عن ترحيبه بزيارة نائب رئيس مجلس السيادة، والوفد المرافق إلى روسيا، مؤكداً أنّ الزيارة حقّقت أهدافها وخلقت صدىًّ طيباً في روسيا، مشيراً إلى أنّ التفاهمات التي تمّت من شأنها بناء علاقات استراتيجية متينة إضافة للجهود القائمة أصلاً.

عطفاً على السياق، أشاد رئيس الجالية فتح الرحمن محمود، بزيارة نائب رئيس مجلس السيادة والوفد المرافق له، لتمتين أواصر التواصل والعلاقات مع روسيا، مشيراً إلى أهمية الزيارة والمباحثات التي جرت مع المسؤولين في الحكومة الروسية.

ويرى المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية د. منير محمد أحمد، أنّ زيارة النائب حقّقت أهدافها وستظهر نتائجها قريباً وهي زيارة تأريخية لأول مسؤول سوداني رفيع للدولة الروسية بعد الاطاحة بحكومة الديكتاتور عمر البشير.

ويشير د. منير إلى أنّ الزيارة التي قام بها النائب والوفد الوزاري المرافق له أتت في وقتٍ مناسب ويحتاج فيها السودان للانفتاح الخارجي خاصةً في ظل المتغيرات الداخلية والخارجية.

ويقول د. منير إنّ زيارة نائب رئيس المجلس السيادي ستفتح آفاقاً سياسية واقتصادية ودبلوماسية وإستراتيجية للسودان في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها السياسة الدولية هذه الأيام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى