كلام في الفن .. كلام في الفن

 

الدكتور الفاتح حسين:

أتوقّف باحترام كبير في مجمل مكونات الدكتور الموسيقار الفاتح حسين .. فهو يضع نفسه تماماً في مقام الأستاذ الجامعي الذي ينظر للأعلى فقط ولا يهتم بكل ما من شأنه أن يُوقف تجاربه ويحدد علمه .. لذلك تجدني احترم جداً شخصية الفاتح حسين ذات السمت الهادئ .. فهو لم نسمع له غير المؤلفات الموسيقية ولم تُصافح آذاننا في يوم تصريحات مشاترة بدرت منه في حق زملائه.. لذلك الفاتح حسين هو نموذج (للفنان الإنسان) وكفى.

أغنية طائر الأحلام:

أغنية “طائر الأحلام” هي تلخيصٌ لتجربة محمد الأمين اللحنية وفيها حشد كل أسرار معرفته بالموسيقى واتضح من خلالها المزاج اللحني له ومدى تأثره بالمدرسة العربية في التلحين .. لذلك كانت أغنية طائر الأحلام تحتوي على 566 مازورة وبها ثلاثة سلالم موسيقية وبها ثلاثة أزمنية إيقاعية مختلفة وبها موال.

الطيب مدثر:

أحزن جداً حينما أعاين للمشهد الفني ولا أجد فنانا بموهبة الطيب مدثر وغيابه هذا يؤكد اختلال المعايير والمقاييس التي تنتج الفنانين .. ولكن المؤسف أن رهان الساحة الفنية ليس القدرات .. فأصبح (الشكل) هو الموهبة الأولى .. ونظرة واحدة لبعض البرامج التلفزيونية تؤكد هذا المنحى .. حيث أصبحنا شعبا (يرى) ولا (يسمع).

أحمد مأمون:

لن أغالي أو أبالغ إذا قلت إنني أرى في أحمد مأمون (أحمد الجابري) جديد يلوح في الأفق .. فالصبر هو السمة التي تربط بينهما .. وأحمد الجابري الذي عانى التهميش في ظهوره الأول وبداياته صبر صبراً جميلاً حتى أصبح واحداً من أساطير الغناء (وفات الكبار والقدرو) .. بذات القدر سيكون أحمد مأمون في الأيام القادمات.. فنان يمكن الرهان عليه وبكل (قوة قلب)!!

ضياء الدين ميرغني:

ضياء الدين ميرغني .. شاب سوداني مبدع حد الدهشة .. ظهرت موهبته اللحنية باكراً في حي الحلفايا.. حيث قام بتلحين قصائد لشعراء كبار وهو لم يزل يافعا وذلك ليس بغريب عليه حيث نشأ ووجد أمامه الموسيقار بشير عباس والملحنة أسماء حمزة.. ولكن ضياء الدين هاجر من السودان وموهبته لم تزل بكرا .. وهو شاب مبدع حد الإدهاش.

بلال عبد الله:

بلال عبد الله .. اسم قد لا يكون معروفاً للكثيرين ، ولكن هذا لا يعني مطلقاً بأنه ليست عبقرياً في مجال التلحين .. فهو ملحن من المستوى الرفيع لأنه صاحب موهبة لحنية ضخمة ومُختلفة تماماً عن الشكل الموسيقي السائد .. ورغم أن بلال عبد الله ملحن صاحب جملة موسيقية جديدة وفيها الكثير من الحداثة اللحنية ولكنه حتى الآن لم يجد حظه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى