سنار.. صناعة السكر.. واقع مرير وشبه الانهيار

 

 

سنار/ النذير علي    22فبراير2022م 

واقع مرير وتراجع مخيف يشهده إنتاج مصنع سكر سنار لهذا العام 2022, قد يصل به الى انهيار صادم لصناعة السكر بالولاية لا يصدقه عقل. مظاهر كثيرة للتدهور منها تخبط عشوائي في طريقة زراعة القصب, والري وإزالة الحشائش, وقفت عليها (الصيحة) لا تستطيع أن تميز ما بين القصب والحشائش في الطول . وحذر خبراء من شبه انهيار المشروع وفشل ذريع يواجه الموسم الحالي. وقالوا إذا انهار المشروع فقدت ولاية سنار أكبر مشروع استراتيجي حيوي تعتمد عليه الولاية وعدد كبير من المواطنين في كسب عيشهم, فضلاً عن إسهامه في دعم الاقتصاد القومي.

خسائر داخلية

ووقفت الصحيفة على حال المشروع، حيث وجدت ان المساحة المزروعة في هذا الموسم بلغ 8500  فدان فقط من إجمالي المساحة الكلية للمصنع التي تُقدّر بحوالي 75 ألف فدان. بمعنى أن المساحة المزروعة لا يتجاوز إنتاجها 60%. وما يخجل ويحزن في نفس الوقت ان تقوم إدارة المصنع بحرق قصب السكر الذي لم يكتمل نضوجه ولم يتجاوز في طوله متراً واحداً, وقد تصل نسبة السكر فيه إلى 30%. ويكون بذلك المصنع قد دخل في التزامات مالية لا يستطيع سدادها، مع العلم بأنّ المصنع استأجر عددا من القلابات لترحيل القصب بمبلغ يقدر بحوالي 256 مليون جنيه سوداني . ووجه عدد من المزارعين والعاملين رسالة الى في بريد وزارة الصناعة وشركة السكر السودانية لإنقاذ المصنع، وقالوا (إن كنتم تريدون لهذا المصنع الاستمرارية في العمل والعودة لسيرته الأولى عليكم بالتدخل الفوري لإنقاذ ما تبقى منه من أصول ومراجعة إدارته إن كان هنالك ضعفٌ في الأداء, والوقوف على أرض الواقع للوضع الراهن له). وأضافوا بالقول (إن لم تستطيعوا إدارته وتشغيله فأوجدوا له مستثمراً مقتدراً يقوم بتشغيله من أجل توفير العمالة لأهالي تلك المناطق لينعموا بعيش كريم) حتى يقوم المصنع بدوره في دعم الناتج المحلي والقومي مثلما كان يفعل في السّابق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى