إسماعيل حسن يكتب :  قليل من العقلانية

22فبراير2022م 

* أجيكم من الآخر.. وأؤكد لكم بالبلدي… إذا لم يبعد الهلالاب المريخ من رأسهم.. ويبعد المريخاب الهلال من رأسهم.. صدقوني لا الهلال ح تقوم ليهو قائمة.. ولا المريخ..

* ولا المريخ ح يجيب بطولة، ولا الهلال ح يجيبا!!

* عندما تعادل الهلال في أرضه يوم الجمعة الماضي مع أهلي مصر، ضجت الأسافير والأقلام والمجالس الحمراء بالسخرية والشماتة على الهلال والهلالاب.. وعندما تعادل المريخ في (أرضه) يوم السبت مع صن داونز الجنوب أفريقي، ردت الأسافير والأقلام والمجالس الزرقاء الصاع صاعين للمريخاب.. والآن يمكن أن أقسم بأن تفكيرهم كلهم، يتركّز على مباراة القمة يوم الجمعة القادم، أكثر مما يتركز على بقية المباريات أمام الأهلي وصن داونز، التقول المريخ والهلال واحد يهودي والتاني إيراني…!! والتقول نحن لا إخوان، لا أولاد عم.. ولا أي أسرة من أسرنا فيها المريخابي وفيها الهلالابي.. ولا فينا أب هلالابي ابنو مريخابي، أو ابن هلالابي أبوه مريخابي..!!!

* صدقوني دي لا فلسفة لا حاجة.. بس الحكاية دي فاتت الحد، وبقت مسيخة وسخيفة وممجوجة، ومس لهيبها وأثرها السالب المنتخب الوطني ذات نفسو، لدرجة أن نتمنى هزيمته من إسرائيل إذا لم يكن نجوم فريقنا هم الأكثر في تشكيلته.. اي والله..

* إخوتي.. أحبابي.. أبنائي هنا وهناك.. من الذي يمنعنا من أن نحب فريقنا ونتعصب له بدون أن نكره ندنا، ونتمنى فشله في مباراة أو بطولة…؟؟ والمانع شنو نشغل نفسنا بسلبيات فريقنا ونواليهو بالنصح والتوجيه قبل وبعد أي مباراة، بدل أن نشغل نفسنا بسلبيات ندنا، وبالسخرية والتريقة عليه؟!!

* بالذمة أين المريخ والهلال من بقية الأندية الأفريقية والعربية؟!

* ليه فاتتنا هذه الأخيرة قدر ده، ونجومنا أفضل من نجومها من حيث المواهب والمهارات، وإداريونا أفضل من إدارييها من حيث الكفاءة والخبرات.. وجمهورنا المحب العاشق للكرة أكتر من جمهورها.. ليه..؟!

* إنه سؤال لو سألناه لأنفسنا، لما وجدنا مشقة في الإجابة عليه..

* سؤال آخر.. لو أن ابن جاري تفوق على ابني في الدراسة مثلاً.. فهل من الأفضل أتمنى أن يكون ابني مثل ابن جاري وأعمل على ذلك، أم أنسى ابني، وأعمل على تحقير وتسفيه ابن جاري، وأسعى لتدميره..؟!

* ختاماً هي دعوة إخوتي عشاق الناديين الكبيرين.. لأن نحب نادينا المفضل زي ما عايزين، ونشغل أنفسنا بكل ما يمكن أن يساعد على تطويره والنهوض به.. بدون أن نكره ندنا ونتمنى دماره.. وأن نقتنع تمام الاقتناع بأن الند إذا نال بطولة وحقق مجداً، فسيكون أكبر دافع لنا، لننال بطولة مثله، ونحقق مجداً شبيها بمجده، أو أفضل منه..

* غير كده، حا نفضل كل سنة نسخر من بعضنا البعض، ونفرح باخفاقات بعضنا البعض، ولا نحقق أي نجاحات هنا أو هناك، إلى يوم الدين…

 

 

ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

الطالبة (ن س أ) بالصحافة، تعاني من آلام في المعدة وحسب نصيحة الأطباء غادرت برفقة والدتها إلى القاهرة أمس الاثنين لإجراء عملية جراحية.. (بحوزتي صور التقارير الطبية كاملة)، وقد تكفل الجيران والأهل بتوفير قيمة التذاكر ذهابا وإيابا لها ولوالدتها.. وهي الآن بحاجة لمبلغ يمكنها من مواجهة مصاريف الإقامة والإعاشة هناك.. فعلى الراغبين في المساهمة توريد مساهمتهم في حساب بنكك الخاص بوالدتها بالرقم 2248752 باسم/ نجاة سيد أحمد محمد خير/

السوق المركزي.. وجزاه الله خير الجزاء.

* وكفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى