تدشين البيت الروسي بالخرطوم.. خطوة لتعزيز العلاقات الشعبية السودانية الروسية

الخرطوم- الصيحة
تم مؤخراً، تدشين فعاليات البيت الروسي بالخرطوم “مكتب السودان”، بالتعاون مع شركة جوب سنتر “job center”، وذلك ضمن مبادرات وزارة الخارجية الروسية بهدف تعريف الشعوب باللغة والقيم الروسية والحضارة الإنسانية لروسيا، حيث يوجد نحو 81 بيت روسي في مختلف البلدان تقوم بتعزيز التبادل الثقافي والتعاون العلمي والمعرفي بين هذه البلدان وجمهورية روسيا الاتحادية وخاصة على المستوى الشعبي.
واعتبر دبلوماسيون، أن افتتاح المشروع في السودان، خطوة مهمة في هذا التوقيت في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية التي يشهدها العالم، وأنه يأتي في إطار الجهود الدبلوماسية الروسية لتعزيز العلاقات السودانية الروسية ولاسيما زيادة التبادل الثقافي وزيادة الاهتمام السوداني بالحضارة الروسية والانفتاح عليها.
ويرى مراقبون، ان افتتاح البيت الروسي، من شأنه أن يقدم بديلا ثقافيا وحضاريا وقيميا للشعوب الأخرى، وخاصة الشباب المتطلع للمستقبل وهو نموذج مختلف يضيئ الطريق لهؤلاء الشباب من تجريف الحضارة المادية الغربية التي ظلت تخدع الشباب الأفريقي والعربي ببريق زائف سرعان ما يساهم في تغريبهم وابعادهم عن حضارتهم وقيمهم الاجتماعية والثقافية.
وربط مراقبون الضغوط الغربية الكثيفة على روسيا بسبب مواقفها المحافظة وحاجتها للمحافظة على حضارتها وتاريخها وقيمها.
بالمقابل، يسعى الغرب لفرض ثقافته على الشباب وتقديم مغريات الحضارة المادية لهم وجعلهم سوقا مفتوحا لتصريف بضاعته الكاسدة، بالرغم من النموذج الغربي الجميل والبراق لكن الشواهد العملية تثبت انه نموذج مضلل ويؤدي في النهايه إلى انهيار القيم والدول.
وقابلت أوساط ثقافية وفنية وأكاديمية، خطوة افتتاح فعاليات البيت الروسي بالخرطوم، بارتياح واستحسان كبيرين، كونها خطوة طال انتظارها.
ويرى المحلل السياسي د. محمود تيراب أن افتتاح البيت الروسي بالخرطوم يكتسب أهمية خاصة في تعزيز العلاقات بين الشعبين السوداني والروسي وزيادة التبادل الثقافي بما يمكن روسيا من الانفتاح على العالم، خاصة وأن السودان بموقعه المميز يساعد بفعالية في عملية التفاعل الحضاري والثقافي بين شعوب المعمورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى