عبد الرحيم أبو ذكرى .. نهاية العالم خلف نافذة!!

 

(دو)

توفي د. عبد الرحيم أحمد عبد الرحيم أبو ذكرى بتاريخ 16 أكتوبر 1989م في صباح لم تستبن ملامحه بعد، إذ ألقى بنفسه من شرفة شقته التابعة لأكاديمية العلوم السوفيتية والتي كانت تطل على شارع استروفياتفا من الطابق الثالث عشر وكان سقوطه وارتطام جسده عنيفاً بين الرصيف والأعشاب على جانب الطريق.

(ري)

وبعد أن اكتملت إجراءات عودة جثمانه للوطن كان في تشييعه عدد كبير من الناس (أهل، أقارب وأصدقاء).

تعرض الأستاذ كمال الجزولي في كتابه (أبو ذكرى نهاية العالم خلف النافذة) لتدهور حالة أبو ذكرى النفسية في آخر أيامه، مستعيناً بشهادة عدد من أصدقائه ومشرفه في رسالة الدكتوراه البروفيسور شافال. كما عقد الجزولي مقارنة بين أبو ذكرى والأديب الروسي (مايكو فسكي).

(مي)

نستلهم من كمال الجزولي عن انتحار المرحوم الشاعر عبد الرحيم أبو ذكرى الذي انقذف من مبنى عال بموسكو .. ولم يمنع حرج المسألة المعلوم الجزولي من الخوض في موت أبي ذكرى من حالق بكلمة مكتوبة بماء الحساسية وهي الكلمة التي قال كمال إنها من فروض ولائنا لأبي ذكرى، و أضاف أنه من حقه علينا أن نأخذ المهمة العسيرة التي لا بد منها و هي تحري اغتياله بجدية.

(فا)

قال الأديب بشرى الفاضل (كنت ألمح في شعر أبو ذكرى الفضائي هذا نزوعاً للتمامي عن رهق ما يكابده من أوصاب في حياته وهو ما أشار له الشاعر الكاتب كمال الجزولي بحق في كتابته التذكارية “أبو ذكرى؛ نهاية العالم خلف النافذة” في الكتاب الصادر عن دار تراث ودار العلوم عام 2005 حين قال “لقد ظل أبو ذكرى مشدوداً دائماً، وبقوة روحية هائلة، إلى الأعالي بكل ما فيها وما يحيط بها من مفردات ومعانٍ، إلى السماوات و الكواكب والفضاءات اللامحدودة التي كانت تشكل لديه المعادل الموضوعي (للانعتاق) أو حلم (الوجود المغاير) الذي عاش يتحرق توقاً إليه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى