كلام في الفن .. كلام في الفن

 

معتز صباحي:

الكثير لاحظوا في الفترات الأخيرة أن الفنان معتز صباحي يتوهّم أشياءً لا وجود لها في أرض الواقع، وان هناك قوة غيبية تريد أن تهزم مشروعه الفني .. فهو ظل دائماً يقول بأن (خفافيش الظلام) يحاربونه .. ولكن معتز صباحي إذا اقتنع بذلك سيتوقّف مشروعه الفني في هذه المحطة ويتجاوزه الزمن، كما بدأ يتجاوزه فعلياً.. حتى ولو عاد لأغاني وأغاني.

أمير العود والوسامة:

كان الفنان الراحل حسن عطية عازفاً ماهراً على العود رغم أنه لم يدرس العود دراسة أكاديمية بل ساعدته الفطرة والهواية والمثابرة والمران المتواصل على تعلم العزف على العود وكان ذلك كله على يد عبد القادر سليمان شقيق الفنان حسن سليمان الهاوي وكان لعزف أبو علي على العود مذاق خاص يجسد بصورة واضحة خصوصية اللحن الخماسي السوداني.

أغنية للحبيبة القديمة:

أغنية لو مني مستني الملام أو ملام كما يحلو للكثيرين أن يطلقوا عليها لم تكن هي الأغنية الوحيدة التي جعلها هلاوي مشروعاً للتعاون الفني بينه ومصطفى سيد أحمد، وهذه الأغنية (ملام) كتبها وهو في مدينة الخرطوم ولكنها تحمل نفس سمات المنطقة التي ولد وعاش فيها (كسلا الجميلة).. وهي كتبها (لحبيبته القديمة) التي تركته ذات يوم وذهبت مع الريح في غياهب الأيام.

التأمل في غنائية وردي:

هناك الكثير الذي يدعو للتأمل  في غنائية الراحل محمد وردي وذلك يعد نوعاً من التحليق والتهويم في عوالم بديعة وجميلة، والرجل غير عادي يجبرنا على التوقف في كثير من ثنايا وتفاصيل تجربته، ومن يتمعّن فيها ويرهف السمع فيها بعُمق يجد فيها الكثير المثير.. وهناك العديد من الأشياء تستوجب الوقفة والتمعن.. وهذا الفرعون مازال يحتاج للاكتشاف.

الشافعي شيخ إدريس:

الشافعي شيخ إدريس مبدع حصيف له خيال لحني خصب وعريض.. مبدع تجاوز الأشكال العادية في التلحين.. وهو فوق كل ذلك شاب مجتهد وموهوب حتى النخاع.. وله القدرة على الإضافة الحقيقية.. انه مفكر قبل أن يكون ملحنا.. واللحن الذي فاز به للمشاركة في مهرجان الأغنية العربية سيكون مدهشاً لأنه بالفعل ملحن مدهش وخلاق.. ولكن يبدو أن الغربة أخذته بكل تفاصيلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى