كلام في الفن.. كلام في الفن

عمر إحساس:

لماذا نجح عمر إحساس كل هذا النجاح الكبير وكيف عبر بأغنياته لمعظم شعوب العالم وكيف تم قبوله بهذا الشكل الكبير؟ الإجابة ببساطة أن عمر إحساس يتغنى بالتراث والإيقاعات السودانية واستفاد منها في تجربته.. لذلك تعدى حدود الجغرافيا وأصبح فناناً عالميا له وزنه وثقله وحضوره في كل المحافل.. والمكانة التي وصل إليها ما كان لها أن تكون لولا أنه لجأ للتراث السوداني الأصيل وهو يؤكد بذلك أن (الإنسان وليد بيئته).

حارمني ليه:

أغنية حارمني كما تقول بعض الروايات انها كانت جزءاً من تحدٍ بين محمد وردي وعثمان حسين.. حيث راهن الأخير بأنه سيلحن لشاعر وردي إسماعيل أي قصيدة وفي أسرع وقت.. وكما معروف أن وردي كان يشكل ثنائية مع إسماعيل حسن وعثمان يشكل ثنائية مع  حسين بازرعة.. وأغنية حارمني ليه كانت نتيجة ذلك الرهان لأنها وافقت حالة حياتية عاشها إسماعيل حسن.

إيمان لندن:

شخصياً لا أعرف لإيمان لندن سوى أغنية (عدس أحمر خطير) ولا شيء غير ذلك.. وليت إيمان تعلم بأن أغنياتها المزعومة تحتاج (للتوابل والبهار) حتى تستساغ ويمكن سماعها وقبل كل ذلك هي تحتاج لمن (يؤمن) بأنها (فنانة) وليس مجرد (مهرجة) تدعو للسخرية والضحك.

جهادية عافية حسن:

المغنية عافية حسن قالت إن أغنياتها الجهادية يتغنى بها شباب الثورة في سوريا ومصر وكافة البلاد التي تشهد ربيع الثورات.. وبما أنني أتابع هذه الثورات عن كثب ويومياً في قناة الجزيرة، لم أسمع ولا أغنية واحدة، ولا أظن أن هناك من استمع لما تقوله، لأنه لا يوجد من الأصل.. رغم إيماني التام واليقين الكلي بأن عافية حسن من أخطر وأجمل الأصوات التي ظهرت خلال العشرين سنة الماضية.

بادي محمد الطيب:

بادي محمد الطيب فنان من طينة الطرب الصوفي الشفيف، صاحب لونية خاصة مكتملة الدسم.. قدم أغنية الحقيبة وانحاز لها بكل وجدانه حتى أصبحت هي ملمحه الأساسي.. اهتمام بادي بالحقيبة وفكرتها كان سبباً في فقر سجله الغنائي.. ولكن ذلك لم ينقص من قدراته الأدائية والتطريبية أو حتى من كونه فناناً عالي القيمة الإبداعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى