ياسر زين العابدين المحامي يكتب : ومن يساوم بالغد الآتي!!!

12فبراير2022م 

لنتفق أن الإصلاح لا يكمن في…

التحول من نظام قهري الى جماعات مصالح…

ولا الى لوبيات فساد وتمكين…

إنما يؤسس لنظام ديمقراطي ظاهره

كباطنه…

لا يسمح باستفحال الفساد وتحالفات جماعته…

ولا يقبل الكذب والتعسف على الشعب

بكل الصور…

لا يرضى بالخديعة المعطونة في ماء السراب…

ولنتفق على أن المال…

خطره يتهدد المجتمع بصورة حالة…

بحال اسيئ استخدامه يتقوض الحكم

الرشيد وتتشوه سمعة البلاد…

وتنهار القيم وتنحط المبادئ…

الأمم الناهضة لا يقودها قطّاع الطرق

واللصوص…

إنما الأطهار الأنقياء الأتقياء…

فالواجب الوطني يلزم معه أن يكون

القادة بمُستوى الأمانة…

بحجم تحديات وتعقيدات المرحلة…

وبمرحلة الانتقال المعقدة تبينت…

مصالح حزبية ضيقة جداً…

تعطّلت مصالح الشعب بعمد…

انخرط الساسة في المتاجرة بقضايا وآلام الناس…

بمراهقة سياسية مبتذلة…

وصراعات وتمكين وحفر وكيد…

المال نثر من الخارج لشراء الوطن…

المخابرات لعبت بذيلها وغض الطرف

عمّا يدور…

مكنوا لها بخيانة وخيابة غريبة…

والأداء باهت فما أفضى الى شئ…

رسموا ديمقراطية لا تعبر عن حقيقة…

اختاروها لستر عورة العُملاء والفساد

والمُفسدين…

لتغطية تدافع نحو السلطة والثروة…

فلهفوا وكذبوا وضحكوا على الذقون

والسذج…

دفعوا الشباب لمعركة بلا تكافؤ…

دفعوهم للموت بغُبنٍ فاحشٍ…

والمال نُثر للعُملاء ليفعل فعله..

لواجهاتهم التنظيمية بمسميات شتى بلا وازع…

بغية تنفيذ أجندات مأفونة ومشبوهة

وبظل التجاذُب والشتات انفرط العقد

وضاعت معالم الثورة…

إذن نحن بحاجة الى قيادات ثورية…

لنظام سياسي غير منقسم…

لقيادات تنتمي لشعارات الثورة بحق…

بعيدة عن واجهات كاذبة جلبت المال

الحرام وسكبته بلا وازع…

فما كانوا بالموعد فأضاعوا الثورة…

أكلوا من الموائد المُحرّمة بنهمٍ وبغباءٍ

وعمالةٍ…

دفع الثمن الوطن وشبابه المُغرر بهم…

سينطلق قطار الثورة بدونهم بمجهود مضاعف…

فمرحلة الانتقال الفائتة كانت وهماً…

رموا الثورة بالجب وجاءوا بدم كذب على قميصها…

بذريعة: الذئب قد أكلها…

فهل نصدقهم تارة أخرى أم أنهم قد استنفدوا فرصهم…؟

دخول:

لست من نور لتغفر أنت من طين لتبني…فابنِ…

لي بيتا لنا.. لك.. للصغار القادمين…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى