(الصيحة) تضعها على طاولة المسؤولين.. كشف المريخ.. تساؤلات تبحث عن إجابات

 

الخرطوم- ناصر بابكر    7فبراير2022م

بنهاية شهر يناير الماضي، أسدل الستار على فترة الانتقالات الاستثنائية التي أقرها الاتحاد السوداني لكرة القدم لمساعدة الأندية المشاركة أفريقياً والتي تحمل راية السودان في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أفريقيا والتي سمح خلالها للأندية بتسجيل اثنين من اللاعبين الأجانب وثلاثة لاعبين وطنيين شريطة أن يكونوا بنظام الإعارة.

تلك الضوابط، خلفت جدلاً واسعاً سيما في حالة زيادة عدد أجانب الهلال إلى ستة وهو الأمر الذي انتهى بإعلان لجنة التطبيع الزرقاء استبعاد المحترف السنغالي دياواندو دياني من كشوفات الفريق بعد أيام معدودة من ضمّه في وقت تعاقد فيه المريخ مع الحارس الوطني أحمد بيتر، غير أن رئيس لجنة أوضاع اللاعبين أفتى بعدم أهليته للمشاركة مع ناديه الجديد إلا بحلول شهر أبريل المقبل لأن التعاقدات الاستثنائية اشترطت التعاقد مع المحليين على سبيل الإعارة، في وقت ضم فيه المريخ أحمد بيتر بصفة التعاقد مع لاعب حر.

كشف المريخ

ومع تبقي (24) ساعة على انطلاقة الدوري الممتاز .. وإعلان المريخ خوض مبارياته في الجولات الأولى بمجموعة من اللاعبين البدلاء يتم استكمالهم من فريق الشباب بالنادي .. يُطرح الكثير من التساؤلات حول هوية اللاعبين المُقيّدين في كشف المريخ الرسمي الذي سيكون مؤهلاً لخوض غمار منافسات النصف الأول من الموسم، سيما بعد إعلان أسماء الثلاثي (زرقة وبشة وكولينا) ضمن القائمة التي تم اختيارها للعودة من معسكر القاهرة والتي يفترض أن تشارك في مباريات الدوري الممتاز.

32 لاعباً

وفقاً للوائح وضوابط الاتحاد السوداني، يفترض أن يضم كشف أندية الدوري الممتاز (30 لاعباً) باستثناء طرفي القمة الذين سمح لهما بزيادة في عدد الأجانب بصورة رفعت كشفهما إلى (32 لاعباً بواقع 27 لاعباً وطنياً وخمسة لاعبين أجانب).. وذلك منذ فترة الانتقالات الاستثنائية التي جرت العام الماضي قبل مرحلة المجموعات للنسخة الفائتة من دوري الأبطال.

39 لاعباً

تبدو الصورة غامضة فيما يتعلّق بكشف المريخ الرسمي في ظل تداول أسماء (39 لاعباً) منذ فترة الانتقالات الرئيسية التي جرت في (أكتوبر – نوفمبر 2021) وانتهاءً بفترة الانتقالات الاستثنائية في ظل غياب التوضيح والإعلان الرسمي من قبل النادي .. ففي حراسة المرمى يتواجد كل من (منجد النيل.. أكرم الهادي .. محمد المصطفى وأحمد بيتر) وفي وسط الدفاع كل من (أمير كمال .. صلاح نمر .. حمزة داؤود .. كرشوم  وأديلي) وفي الأطراف الدفاعية (بخيت خميس .. أحمد آدم .. طبنجة  والكاميروني توماس باوكات) وفي وسط الملعب (الصيني .. ضياء .. محمد الرشيد .. طيفور .. وجدي عوض .. التاج يعقوب .. التكت .. رمضان عجب .. التش .. كردمان .. الشايقي .. أبكر المناقل .. بشة.. كولينا  والليبري دينيس فريدريك) وفي الأجنحة الهجومية والمقدمة (السماني .. عزام .. طوني .. الجزولي .. بكري المدينة .. محمد المصطفى .. محمد موسى الضي .. الليبيري اوتو .. سيف الدمازين .. زرقه والغاني تايلور).

أديلي

عدد (39) يتم تداولهم كلاعبين للمريخ، في وقت تشير فيه اللوائح إلى أن الكشف الرسمي ينبغي ألا يتجاوز (32 لاعباً) ما يعني أن هنالك مجموعة من تلك الأسماء خارج الكشف الرسمي، وبالتالي لا يملكون أهلية المشاركة مع الفريق في النصف الأول من الموسم، ويأتي المحترف النيجيري أديلي على رأس تلك القائمة غير المُؤهّلة للعب الرسمي مع الفريق بعد أن تم استبعاده من الكشف الرسمي منذ فترة التعاقدات الرئيسية رغم اصطحابه بعدها لمعسكر القاهرة ومُشاركته في بعض التجارب الودية.. ولم يعلن النادي حتى اللحظة خبراً رسمياً بشأن المدافع النيجيري سواء إنهاء عقده وتوقيع مُخالصة معه أو استمرار وضعيته الحالية بالمشاركة في التدريبات مع البقاء خارج كشف الفريق الرسمي.

بشة.. كولينا وزرقة

بعد نهاية فترة الانتقالات الرئيسية .. انطبق على الثلاثي الوطني (بشة وكولينا وزرقة) ذات ما انطبق على النيجيري أديلي، حيث تم استبعادهم من كشف الفريق الرسمي على أن يواصلوا نشاطهم مع الفريق في التدريبات والمباريات الودية، غير أن اختيار الثلاثي ضمن القائمة التي ينتظر أن تكون عادت إلى السودان اليوم والتي يفترض أن تخوض مباريات الدوري الأولى يُثير الكثير من التساؤلات حول أهليتهم للعب مع الفريق قبل حلول شهر أبريل، سيما وأن ضمّهم للكشف الرسمي يتطلب بالضرورة الاستغناء عن لاعبين آخرين بالإضافة لحسم وضعية الإضافات خلال الفترة الاستثنائية في ظل تمسك لجنة أوضاع اللاعبين بعدم مُشاركة أي لاعب لم ينضم في الفترة الاستثنائية عن طريق الإعارة إلا بعد شهر أبريل مع الإشارة لأنّ المريخ لم يُعلن عن شطب أي لاعب مؤخراً.

الغاني والليبيري

أعلن المريخ وعبر مكتبه الإعلامي، عن التعاقد بشكل رسمي مع المهاجم الغاني تايلور وإكمال إجراءات قيده.. فيما أكّدت وسائل الإعلام تعاقده مع لاعب الوسط الليبيري دينيس فريديرك ليشارك محليا فقط، غير أن متابعات (الصيحة) كشفت عن وجود أخطاء في إجراءات التعاقد مع الثنائي أعاقت عملية قيدهما، وبالتالي فإن الثنائي الأجنبي حتى اللحظة لا يُعدان لاعبين رسميين للمريخ ولا يحق لهما المشاركة مع الفريق ولا حتى على الصعيد المحلي، وهو ما أكّده عدم حضورهما للسودان مع المجموعة التي ستخوض مباريات الدوري الممتاز.

فرضيات

وفقاً لما سبق.. وبعد استبعاد الثلاثي (أديلي .. تايلور ودينيس) يتقلص كشف المريخ إلى (36 لاعباً) ما يرجح فرضية بقاء الثلاثي (زرقة، بشة وكولينا) خارج الكشف الرسمي حتى اللحظة ليتقلص الكشف إلى (33 لاعباً) أو أن النادي استغنى عن ثلاثة لاعبين ليضيف الثلاثي الوطني مكانهم .. ومع استمرار زيادة الكشف الأحمر، يرجّح المتابعون أن يكون النادي استبعد أحمد بيتر عن الكشف الرسمي عطفا على موقف لجنة أوضاع اللاعبين ليكون الكشف المؤهل للمشاركة في النصف الأول مكوناً من بقية اللاعبين (32 لاعباً) مع استمرار تساؤلات أخرى لأن عدد الأجانب المقيدين رسمياً ثلاثة أجانب مقابل (29 لاعباً وطنياً) فيما كان الاستثناء الذي سمح بزيادة كشوفات القمة إلى (32 لاعباً) خاص بزيادة الأجانب إلى خمسة.

أوضاع اللاعين

بتاريخ (25 يناير)، أوردت نشرة الاتحاد السوداني لكرة القدم الرسمية، خبراً مفاده أن لجنة أوضاع اللاعبين خاطبت أندية الممتاز والوسيط ومنحتهم مُهلة حتى يوم (30 يناير) لمراجعة كشوفاتهم .. وأكدت اللجنة في الخبر الرسمي أنّها ستقوم بنشر الكشوفات الرسمية للأندية في الأسبوع التالي لكنها لم تفعل حتى اللحظة، الأمر الذي يبقي الجدل مستمراً، والتساؤلات مطروحة بشأن كشف المريخ الرسمي الذي سيخوض النصف الأول من الموسم دون إجابات حتى اللحظة سواء من المسؤولين في المريخ أو الاتحاد السوداني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى