كلام في الفن .. كلام في الفن

 

أبو عركي البخيت:

ليت أبو عركي يعلم أنّ توقفه يفتح الباب لمرور تجارب فطيرة مثل التي تزحم الساحة الفنية الآن، والتي تمتلئ بكل أنواع الفطريات الغنائية التي شوهت كثيراً من وجدان المستمع السوداني الذي تعود أن يسمع أغنيات مثل بخاف ـ حكاية عن حبيبتي ـ حلوة عيونك .. كلها كانت أغنيات ساهمت في صياغة وتشكيل وجداننا السماعي وتربت على مفردة مشبعة بالجمال وجملة موسيقية تطرق على الدواخل بكل دهشة.

محمد أحمد عوض:

البصمة الغنائية التي تركها محمد أحمد عوض لم يستطع أحدٌ الاقتراب منها وكل الذين جاءوا بعده أكدوا على عظم وجمال الغناء الذي انتجه محمد أحمد عوض .. فهو كان من أصحاب الأصوات القوية التي تمتلك القدرة على التطريب دونما مصاحبة أي آلة سواء كانت شعبية أو موسيقية.. لذلك أنظر بإشفاق شديد على الذين يحاولون ترديد أغنياته دون امتلاك القدرات اللازمة لأدائها.

إبراهيم عبد الرحيم:

في تقديري الخاص، إن الزميل ابراهيم عبد الرحيم من أرقى الأقلام التي تكتب في الصحافة الرياضية .. فهو يتطرق للمواضيع بقدر هائل من البراعة والتحليل المنطقي والواقعي .. فهو رغم أنه صاحب عبارات ساخنة لا تعرف المجاملة ولكنه لا يحيد عن الجدية والصرامة الشديدة .. ابراهيم عبد الرحيم قلم أجد فيه نفسي كثيراً وأدمن مطالعة ما يكتب.

سيف الجامعة:

أغنيات سيف الجامعة أشبه بالمشاريع الفكرية .. وما يشدني إليه أكثر قدرته على فلسفة غنائيته والتنظير لها .. سيف الجامعة فنان طويل القامة الفنية لأنه نموذج للفنان المدرك بأهمية الغناء والموسيقى.. فنان يغني لأجل الحياة وقضاياها وهمومها .. وهو في ذات الوقت يغني للعاطفة والحب والجمال.. أجد نفسي واحداً من أشد المعجبين بتجربة الفنان سيف الجامعة.

التاج مصطفى:

التاج مصطفى سجل خالد في مكتبة الفن السوداني، وركن خالد في اجتماعيات أم درمان، ولزمنٍ طويلٍ مثلت الكثير من أغنياته قصصا حياتية صاغت وجدان أجيال وتفاعلت معها اجيال حتى اليوم، حيث لم تكن ألحانه عابرةً يعتريها النسيان، فأغنيات مثل الملهمة ويا نسيم أرجوك وعازف الأوتار وإنصاف وغيرها الكثير الذي ظل عالقاً بوجدان الناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى