حميدتي: البلاد على مفترق طرق “تكون أو لا تكون”

الخرطوم- الصيحة

دعا نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الإدارات الأهلية بالسودان إلى ضرورة دعم ومساندة التوافق الوطني بالبلاد، وشدّد على أهمية حياديتها وعدم انحيازها لأي طرف، لتكون مؤهلة لمواجهة من يقفون ضد إرادة الشعب السوداني ورغبته في الوفاق.

وأكد خلال لقائه قيادات الإدارات الأهلية اليوم، أن الوضع الذي تعيشه البلاد يضعها على مفترق طرق تكون أو لا تكون، بسبب انتشار الفتن وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية، ونوّه إلى أن البعض ظل يثير الأحقاد بين السودانيين من أجل تحقيق مفاهيم وأجندة خاصة دون مراعاة استقرار البلاد، وسلامتها.

وشدد الفريق أول دقلو، على ضرورة توافق الأحزاب السياسية على رؤية موحدة تحقق مصلحة البلاد، وأضاف أن أي انتخابات لا يمكن أن تجرى بدون الأحزاب السياسية، وتأسف على التراجع الكبير الذي أصاب البلاد بسبب الخلافات، ونبه إلى أن توافق السودانيين من شأنه إعادة السودان إلى وضعه الطبيعي.

وأشار نائب رئيس مجلس السيادة، إلى أهمية قيام الإدارة الأهلية بواجبها التاريخي، بالتواصل مع جميع المكونات السياسية والإجتماعية لإقناعها بالسير في اتجاه الوفاق الوطني، وأكد أن الجميع سيواجهون من يرفض الوفاق ويعملون على تعريته أمام الشعب، وأشار إلى أن الحل الحاسم لأزمة السودان لا يتم إلا عبر صناديق الانتخابات.

وقال “إننا لا نرغب في الوصول إلى صناديق الاقتراع”، وإن هناك من يقف في خانة الرفض لجميع الأطروحات التي تحقق استقرار البلاد، وأكد أن هؤلاء سيواجهون برفض جميع السودانيين، ونوه إلى حرصهم على مشاركة كل طرف حسب إمكانياته وحجمه الحقيقي دون التسلط على الناس، ودعا الإدارة الأهلية إلى الاهتمام بحل المشاكل القبلية في بعض الولايات خاصة شمال وغرب دارفور، التي قال إنها أخذت منحىًّ سلبياً بتنامي النزعات الجهوية والعنصرية بين الأطراف.

حميدتي والادارة الأهلية

وكشف حميدتي، عن موافقتهم على مبادرة الأمم المتحدة لحل الأزمة في السودان، على أن يكون رئيس بعثة “يونيتامس” مسهلاً وليس وسيطاً بين الأطراف، وقطع بعدم معاداتهم أو رفضهم للمجتمع الدولي وإنما رفضهم للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

من جانبه، أثنى الناظر علي محمود، على جهود نائب رئيس مجلس السيادة في تحقيق السلام في السودان وخاصة في شرق السودان، وأوضح أن مؤتمرهم الذي انعقد بالخرطوم مؤخراً، أكد أهمية التوافق الوطني والتعايش السلمي بين جميع السودانيين، وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالإدارة الأهلية وتقديم يد العون لها وإجازة القوانين التي تعينها على القيام بدورها في رتق النسيج الاجتماعي بالبلاد.

بدوره، أكد السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين، أن مؤتمر الإدارة الأهلية أقر بدعم المبادرات الوطنية التي تقود إلى التوافق المجتمعي، إلى جانب مساندة القوات النظامية للقيام بدورها في حفظ الأمن وفرض هيبة الدولة، وأشار إلى أن المؤتمر أكد أهمية الحوار بين السودانيين لتحقيق القبول والرضاء، ونوه إلى أن المؤتمر شدد على رفض كافة أشكال التدخل الدولي في الشأن السوداني، ودعم أي توجه من الدولة بطرد كل من يخالف الأعراف الدبلوماسية من سفراء الدول المعتمدين بالسودان، ودعا جميع البعثات الدبلوماسية والمنظمات إلى احترام السيادة السودانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى