جنوب كردفان.. حسم التفلُّت.. ظواهر بادت ثم عادت

 

تقرير: عبد الوهاب ازرق  22يناير2022م 

مظاهر تفلُّت ونهب وسلب، تزايدت في طرقات وشوارع جنوب كردفان وما بين القرى والاسواق، يتعرض المواطنون لعمليات سلب ونهب من متفلتين يعترضون سير العربات والمركبات، شاهرين أسلحتهم النارية، ويقومون بنهب الركاب ثم يلوذون بالفرار الى جهات غير معلومة. تلك الظواهر اختفت خلال فترات سابقة او انها اصبحت قليلة بفضل الاجراءات الامنية السائدة حينها.

تكرار الحوادث

تكرار الحوادث ارّقت حكومة الولاية ولجنة امنها، التي وضعت لها الخطط الأمنية، وتكوين قوة مشتركة لتأمين الطرق ، عطفاً على اليقظة التي يتمتع بها افراد القوات النظامية في التعامل مع هكذا مواقف وحسم المتفلتين. وبعد أن تكررت حوادث النهب والسلب بطريق سوق حجر الفول للسلام المجتمعي الواقع بمناطق سيطرة الحركة الشعبية كنموذج للتواصل والتعايش السلمي، والذي يذهب اليه التجار من كادُقلي اسبوعياً،  محملين ببضاعتهم المختلفة، ويعودون بالمنتوجات والمحصولات البلدية، بعد ذلك وضعت الأجهزة الأمنية خُطة مُحكمة لتأمين الطريق، واستطاعت القوة المشتركة بالطريق من القبض على متفلتين.

مسؤولية الجميع

مدير شرطة الولاية اللواء قمر احمد محمد السيد قال في تصريحات صحفية، ان القوات النظامية حققت انجازا كبيرا بالقبض على متفلتين اعتدوا على عربة بطريق سوق حجر الفول للسلام المجتمعي، واضاف السيد تعرضت عربة لمحاولة نهب بطريق سوق حجر الفول، وتبادلت قوة الطوف المشترك التي تعمل لتأمين الطريق إطلاق النار مع القوة المعتدية التي هربت، وزاد وبعدها توافرت معلومات بإصابة اثنين منهم، وعبر المباحث الجنائية والاستخبارات العسكرية تم القبض على اثنين من المتفلتين احدهما مصاب، واضاف ان المعلومات التي توافرت بأن المصاب الآخر قد توفي ودفن في مكان مجهول، وكشف السيد ان عدد الجناة كانوا “10” أفراد يركبون عربة و”4″ مواتر ، تم القبض على العربة ، وجار القبض على الباقين. كما افصح عن توقيف “2” من معتادي الإجرام بمحلية هبيلا، وأشار الى انجازات اخرى منها القبض على معتادي المخدرات والسرقات الليلية،  والجرائم الاخرى. واشاد مدير شرطة الولاية بعمل لجنة أمن الولاية ، ووصف عملها بالتنسيق التام، مما حقق انجازات امنية كبيرة ، ووجّه  رسالة للمواطنين بأن الأمن مسؤولية الجميع.

انجاز حسم التفلت والمتفلتين في طريق سوق حجر الفول للسلام، يعتبر عملا مهما لما يمثله الطريق من شريان وتواصل، ونفاج للسلام المجتمعي، وصولاً للسلام المستدام، بجانب ذلك انه يمثل خطوة قوية تقوم بها الأجهزة الأمنية لاجتثاث مظاهر التفلت بالولاية وضرب أوكار الجريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى