فرقاء جنوب السودان يوقعون اتفاق سلام بالخرطوم

الخرطوم- الصيحة

وقع فرقاء دولة جنوب السودان، إتفاق سلام في الخرطوم، تحت رعاية رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لتضع بذلك حرباً امتدت لعدة سنوات أوزارها.

ووصف الوسيط السوداني الفني الذي تابع أتيام التفاوض اللواء حمزة يوسف، الاتفاق بأنه سلام الشجعان، وقال في كلمته خلال حفل توقيع إتفاق السلام بالأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية “هاس” بسوبا مساء الأحد، إن السودان وضع كافة إمكانياته من أجل معاونة الإخوة الفرقاء في دولة جنوب السودان استشعاراً للمسؤولية لطي مرحلة الحرب داعماً وراعياً لها من أجل الوصول إلى السلام.

من جانبه، ثمن قائد الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة الفريق سيمون قرويج، دور السودان وإسهامه في إنجاح عملية السلام، وامتدح رئيس وأعضاء المجلس السيادي على دورهم في تحقيق  السلام.

وشدد في كلمته، على أن المحك الحقيقي لاختبار الإتفاق هو إنفاذه عبر الترتيبات الأمنية التي وصفها بأنها تكاد تكون محور الإتفاق، وأشار إلى أنه كقائد عسكري يمكنه الإسهام في وضع لبناتها منذ الآن ولمدة ثلاثة أشهر.

من جهته، أمن عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، على ضرورة تحقيق بند الترتيبات الأمنية، ونوه إلى أنه بند حيوي وجوهري في إنجاح الإتفاق وهو الأمر الذي أغفله المعنيون في إتفاق سلام جوبا بالسودان واعتنوا بالعملية السياسية مما انعكس سلباً على العملية السلمية، ودعا الإخوة في جنوب السودان إلى العمل على تفادي ذلك في إنفاذ الإتفاق  الحالي، وشكر د. رياك مشار باعتباره من الذين أسهموا في تحقيق نجاح هذا الإتفاق.

وفي سياق آخر، دعا كباشي إلى العمل على تفعيل بنود الحريات الأربع بين السودان ودولة جنوب السودان، وأوضح أنهم شعب واحد شاءت الأقدار أن ينقسما في قطرين.

ونقل كباشي، تحيات رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن البرهان وتحيات أعضاء المجلس والشعب السوداني للوفود المؤتمرين  من جنوب السودان.

بدوره، عبر مستشار رئيس دولة جنوب السودان توت قلواك، عن عظيم امتنانه للدور الذي قام به السودان من أجل إنجاح العملية السلمية في الجنوب، وأبدى استعداد حكومة جنوب السودان للعمل بجد ليدخل الاتفاق حيز التنفييذ بشكل فعال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى